ذكر التقرير الأسبوعي لشركة الزمردة للمجوهرات ان اسعار الذهب ارتفعت بنسبة 1% يوم الخميس ليتجاوز السعر مستوى 1106 دولارات للاونصة عكس اتجاه منحى الاسعارا يوم الثلاثاء والاربعاء حيث انهى الذهب تداولاته في البورصة الأميركية يوم الاربعاء على مستوى 1092 دولار بعد ان هبط الى ادنى مستوى له نهار نفس اليوم بالبورصات الاوروبية عند 1087 دولارا وتيقن الجميع ان قوة الدولار امام العملات الاوروبية كانت شراع تحرك منحنى الذهب يوم الخميس حيث هبط الذهب الى 1094 دولارا مع ارتفاع قيمة الدولار امام العملات الاوروبية حيث وصل اليورو الى 1.426 دولار والاسترليني 1.590 دولار ولكن مع هبوط قيمة الدولار في نفس اليوم ووصول اليورو الى اكثر من 1.441 دولار والاسترليني الى 1.625 دولار وجدنا الذهب يتجاوز حاجز 1100 دولار للاونصة ويصل الى 1106 دولارات للاونصة ونتوقع ان يواصل الذهب مزيدا من الصعود مع بداية العام الجديد وهذا ليس من باب التفاؤل او التشاؤم ولكن نتيجة تحليل تحركات قيمة الدولار وانعكاس قيمتها على مؤشر اسعار الذهب ويكفى ان نتخيل مدى ارتفاع اسعار الذهب في حالة صدور قرارات بتحريك قيمة الفائدة ومدى قيمة الدولار مع نسبة ارتفاع الفوائد التي شهد لها العام الماضي ثباتا تاما بفعل القوة السياسية قبل القوة الاقتصادية.

وفي السياق نفسه ذكر رئيس قسم السبائك والمجوهرات بشركة مجوهرات الزمردة حامد رجب انه بتحليل اسعار الذهب خلال شهر ديسمبر نجد ان الذهب كان رحيما بتجار التجزئة وتعاون معهم على انهاء العام بتحقيق بعض المكاسب عن طريق هبوط الاسعار حيث هبط الذهب بنسبة اكبر من 10% عن اعلى سعر وصل اليه 1226 دولارا في بداية الشهر وقد فسر الكثير من المحللين هذا الهبوط على انه تصحيح لارتفاعات الذهب السابقة وليس مستبعدا ان نرى مستويات جديدة للذهب مع بداية العام الجديد تتجاوز المستويات القياسية السابقة ولكن هناك قلة تؤكد انه مازال هناك المزيد من تصحيحات اسعار الذهب قد تهبط لمستويات بين 1070 دولارا و1050 دولارا. وقد يصيب او لا يصيب هذا التوقع ولكن من المؤكد استحالة رؤية الذهب دون الاربع ارقام للاونصة ليهبط الى اقل من 1000 دولار.

وأكد حامد ان الاسواق المحلية شهدت كما توقعنا في السابق مزيدا من الانتعاش في مبيعات الذهب خلال الاسبوع الماضي وظهر هذا جليا على متاجر المشغولات الذهبية واصحابها نتيجة ازدحام محبي اقتناء هدايا العام الجديد من جهة ولانخفاض الاسعار عن بداية الشهر من جهة اخرى وساعد هذا على انهاء العام بتحقيق بعض المكاسب لتعويض شيء من خسائر سنة الازمة.