قالت مصادر مسؤولة في لجنة إعادة دراسة مختلف الدعوم التي تقدمها الدولة، لـ«الراي»، أن اللجنة لا تدرس في الوقت الحالي أي خطط تستهدف زيادة ما يعرف بمنحة كوبونات البنزين، مشيرة إلى أن فكرة تقديم بنزين مجاناً للمواطنين غير معمول بها حالياً، وغير مطروحة للنقاش.
وبيّنت المصادر أنه عند تشكيل اللجنة كان هناك سيناريوان، الأول يعتمد على فكرة تحرير سعر البنزين بالكامل، بحيث يتم تداوله وفقاً للمؤشرات العالمية اليومية، على أن يتم مقابل ذلك تعويض المواطنين بمنحة معينة من كميات الاستهلاك.

أما السيناريو الثاني فهو ما أوصت به اللجنة وتبناه مجلس الوزراء بالفعل، وهو قائم على فلسفة الدعم الرشيد، الذي تستمر فيه الدولة بتقديم الدعم لمنتج البنزين، لكن بمستويات كلفة أقل من التي كانت تتحملها سابقاً، مبينة أن هذه الآلية لا تعتمد على فكرة التحرير الكامل، ومن ثم لا يمكن أن يصاحبها تقديم أي كمية من البنزين المجاني للمواطنين في شكل منحة.

وذكرت أن الكويت حافظت على الأسعار التي طبقتها منذ 11 شهراً، دون أي تحسين إضافي في سلم أسعارها، مبينة أن مجلس الوزراء وجه اللجنة بمراجعة أسعار البنزين كل 3 أشهر لتتواءم مع أسعار النفط العالمية، وانه استقامة مع الأهداف المرجوة من إعادة ترشيد الدعم، قامت اللجنة عند مراجعتها الشهرية بتثبيت الأسعار المقررة دون أي تغيير.

وشددت المصادر على أن جميع النقاشات المفتوحة في هذا الخصوص تدفع باتجاه الاستمرار في هذا التوجه، من خلال الإبقاء على الأسعار الحالية، خصوصاً وأن المقصد الرئيس من هذا الدعم الرشيد بجانب تقليل مصروفات هذا البند، رفع حس المسؤولية عند المستهلكين لجهة ترشيدهم حتى في ما يتعلق بنوعية البنزين الذي يحتاجونه.

على صعيد آخر، كشفت المصادر أن «اللجنة» قررت أخيراً تثبيت أسعار البنزين لشهر أغسطس، فيما قررت تخفيض أسعار منتجي الديزل والكيروسين إلى 105 فلوس لليتر الواحد لهذا الشهر، وذلك نزولاً من 110 فلوس كانت مقررة للشهر الماضي.