fiogf49gjkf0d
 

حقق فريق المصري فوزا ثمينا ومستحقا علي الزمالك بهدفين للاشيء في إطار مباريات الاسبوع الـ‏26‏ للدوري العام‏..‏ قدم المصري تابلوها مميزا جماعيا علي مدي الشوطين وتألق نجمه الموهوب محمود عبد الحكيم الذي صال وجال في الملعب‏..‏

في حين غاب لاعبو الزمالك عن المباراة تماما لاسيما في الشوط الاول وبدا واضحا ان تفكير الجهاز الفني بقيادة حسام حسن كان في مباراة القمة يوم الاربعاء.. وسيطر عليه التوتر بشكل مبالغ فيه.. في حين تفوق المدير الفني طه بصري تماما سواء في ادارة اللقاء او التغييرات وأكمل ثلاثية المدربين الزمالكاوية التي عرقلت مسيرة الفريق وبدأها طارق يحيي مع المقاصة ومن بعده فاروق جعفر مع طلائع الجيش..

لم تكن خطورة الزمالك الباحث عن النقاط الثلاث أملا في الاستمرار علي سباق القمة أمام منافسه الأهلي ملحوظة لاسيما في الدقائق الأولي فيما عدا تسديدة بعيدة لحسن مصطفي الذي أطاح بالكرة خارج المرمي.. حيث انقلبت دفة الشوط تدريجيا لمصلحة صاحب الأرض, وبدأ عبدالواحد السيد يظهر في الكادر أكثر من مرة في ظل توالي الضربات الركنية.. حيث جاءت الدقيقة السادسة لتشهد هدف المصري الأول بضربة رأس للمدافع المتألق إلياسو وسط حراسة رائعة من مدافعي الزمالك.

تساوت كفة الفريقين في آخر عشرين دقيقة من الشوط, التي شهدت توالي الإنذارات علي لاعبيهما نظرا لارتفاع التوتر والعصبية.. وكان الإنذار الأول من نصيب لاعب المصري حسام حسن في الدقيقة62 للخشونة.. وكان الثاني من نصيب زميله أحمد زهران بعد ذلك بدقيقة.. في حين نال كل من محمود فتح الله ومحمد إبراهيم من الزمالك إنذارين.. ويجري حسام حسن تغييرا بإشراك حسين ياسر بدلا من حسن مصطفي لتنشيط الناحية الهجومية, ولكن الأمور لم تتغير لينتهي الشوط بتقدم المصري بهدف للاشيء.

جاء الشوط الثاني ليشهد المزيد من الاثارة وإن ظل التفوق الفني والخططي لصالح المصري الذي تعامل مديره الفني طه البصري مع اللقاء بشيء من الاحترافية والهدوء بعيدا عن أي انفعالات.. واستطاع ان يراهن علي نقاط الضعف في الزمالك لاسيما في الجبهة اليسري التي جال فيها شديد قناوي ومن خلفه المتألق محمود عبد الحكيم الذي فعل كل شيء بالكرة سواء من مراوغة او تمريرات ساحرة.. بينما ظلت حالة التوهان ملازمة للاعبي الزمالك وكانت الظاهرة الواضحة كثرة التمريرات الخاطئة منهم.. وبدا ان تفكيرهم مشغول اكثر بقمة الاربعاء امام الاهلي فخسروا ومعهم مدربهم كل شيء مبكرا ومبكرا جدا.

اللحظات الاولي من الشوط حفلت بهجوم منظم وضاغط من المصري لاسيما من علي الجانبين وجاءت الدقيقة السادسة لتشهد سيناريو بالكربون للهدف الاول ولنفس اللاعب ايضا وهو الياسو حيث اكتفي دفاع الزمالك بمشاهدته بينما يضع الكرة في شباك عبد الواحد.. حاول حسام حسن تعديل صفوفه من خلال الدفع بإبراهيم صلاح بدلا من محمد ابراهيم الذي لم يقدم شيئا يذكر سوي اشارته البذيئة للجماهير لدي خروجه.. ولكن هذا التغيير لم يسفر عن تحسن ملموس في الاداء.. فهناك شيء غائب.. ربما التركيز.. ربما التكتيك الفني الصحيح.. فكل من يشاهد المباراة يتولد اليه احساس بان الزمالك لن يتمكن من احراز هدف حتي ولو استمرت المباراة لمدة تسعين دقيقة اخري في ظل غياب العقل المفكر والفعالية الهجومية.

ويجري الجهاز الفني للزمالك تغييرا اخر بالدفع بابوكونيه بدلا من احمد غانم.. وتبدأ ملامح خطورة للفريق ولكن تظل الفعالية غائبة.. ويحاول طه بصري تنشيط هجومه باشراك ايهاب المصري بدلا من عبد الله سيسيه.. ويظل الاداء الجماعي لابناء بورسعيد الافضل وينال الياسو انذارا للخشونة.. ويتألق الشناوي في انقاذ مرماه من تسديدة صاروخية لشيكابالا الذي تفرغ مع مرور الوقت للرد علي مناوشات الجماهير.. وينال عبد الحكيم انذارا هو الآخر قبل ان يخرج ليلعب بدلا منه مؤمن زكريا.. في حين يشترك احمد الميرغني بديلا لعبد السلام نجاح.. وتتوالي صيحات حسام في لاعبيه لاخراجهم من حالة اللاوعي التي يعانون منها.. ولكن دون جدوي في ظل وجود اخطاء فنية في التشكيل وطريقة اللعب.. وكاد ايهاب المصري يكمل الثلاثية ولكن القدر كان رحيما بجماهير الابيض لينتهي اللقاء بخسارة قاسية وعلامة استفهام كبيرة ليس فقط علي تضاؤل فرص الفريق في المنافسة علي درع الدوري ولكن ايضا علي الاداء السييء والاسلوب الفني المتواضع في ادارة المباريات من جانب الجهاز الفني.