وجدت طفلة غير كويتية في مستشفى الطب النفسي حضناً دافئاً، عوضاً عن أمها التي دأبت على معاملتها بطريقة قاسية أثرت في ابنة الأحد عشر عاماً عقلياً ونفسياً، بينما احتجز الأمنيون الأم بتهمة الإهمال في رعاية قاصرة!

ووفقا لمصدر أمني فإن الحادثة المأسوية تكشفت عندما وصلت تفاصيلها إلى إدارة حماية الأحداث في وزارة الداخلية، إثر إحالة الطفلة إلى مستشفى الطب النفسي، لإقدامها على تصرفات غريبة تهدد حياتها، وحين بدأ المباحثيون في الإدارة تتبع قصتها اكتشفوا أنه سبق أن تعرضت لإيذاء نفسي، الأمر الذي أثر سلباً في قدرتها العقلية والنفسية بما يقتضي دخولها لتلقي العلاج والرعاية في مستشفى الطب النفسي.

وباستمرار التحريات تمكن المباحثيون من إماطة النقاب عن المستور، وجاءت الصدمة بأن الفاعل هو والدة الطفلة، حيث ارتكبت أفعالاً مخالفة لقانون حماية الطفل آذتها نفسياً، وسارع الأمنيون بالتحرك إلى منزل الأم، وضبطوها وسجلوا بحقها قضية إهمال في رعاية قاصرة، احتُجزت على ذمتها انتظاراً للتحقيق في دوافعها، فيما ترقد طفلتها في مستشفى الطب النفسي.