زعم سفير قطر في أمريكا، مشعل بن حمد آل ثاني، إن بلاده لا تخشى عملا عسكريا ضدها من الدول الداعية لمكافحة الإرهاب على خلفية الأزمة القائمة.
وأضاف، قرار نشر قوات تركية في قطر جرى بموجب اتفاقية موقعة قبل فترة تسبق بكثير اندلاع الأزمة مع عدة دول عربية وإسلامية، على رأسها السعودية والإمارات والبحرين ومصر، مؤكدا عدم قلقه من احتمال اندلاع مواجهة عسكرية في الخليج، حسبما نقلت شبكة "سي إن إن" الأمريكية.
وقال "آل ثاني" في كلمة له خلال جلسة حوارية عقدها "مركز العلاقات العالمية" للأبحاث في واشنطن، إن المطالب الـ13 التي تلقتها الدوحة من الدول المشاركة في المقاطعة "لم تكن مقنعة أو منطقية"، وأنها كانت ستضر بقدرات قطر الدفاعية وتؤدي لتنازلها عن سيادتها وقمع الصحافة الحرة، مضيفا: "هم يريدون منا التخلي عن سيادتنا مقابل رفع الحصار."-حسب قوله-
مضيفا، "تحاول قطر أن تتعامل مع الموضوع بإيجابية وطريقة بناءة" مضيفا: "نريد من الدول الأربع الجلوس إلى طاولة المفاوضات ولكن ذلك لم يحصل بعد."
وحول التحالف مع الإخوان المسلمين وما يتردد من اتهامات لقطر بهذا الشأن رد آل ثاني بالقول: "نحن لسنا في تحالف مع أحد، هذه النظرة إلى قطر بأنها تدعم الإخوان ناتجة عن دعاية إماراتية وسعودية، نحن لا نتحالف مع جماعة بل نقدم الدعم للشعوب لتحقيق تطلعاتها، نحن ندعم الحكومات واليوم قطر تواصل العمل مع تونس حتى بعد خروج الإخوان المسلمين من السلطة."
وعن إمكانية تطور الأمر لعمل عسكري قال آل ثاني: "لست قلقا من عمل عسكري" مضيفا: "هناك معاهدة تعاون مع تركيا موقعة منذ فترة طويلة مع تركيا تسبق بكثير اندلاع الأزمة، ليس هناك تهديدات عسكرية حاليا وقطر تعتمد المقاربات الدبلوماسية."
وحول المطالب المصرية لقطر بتسليم مطلوبين على أراضيها رد السفير القطري بالقول: "لا أظن أن لدينا في قطر شخصيات مطلوبة للحكومة المصرية، أما إذا كان الحديث عن شخصيات طلبت اللجوء إلى قطر هربا من الاضطهاد فهذا أمر مختلف."