أعرب أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، عن شكره وتقديره للجهود التي يبذلها الأمير الشيخ صباح الأحمد من أجل حل الأزمة الراهنة بين الدوحة والدول الاربع المقاطعة لها، معربا عن تمنياته بأن تكلل هذه الجهود بالنجاح.
وأكد الشيخ تميم بن حمد في خطاب مساء أمس، هو الأول منذ بدء الأزمة، ان قطر تحارب الإرهاب بلا هوداة، وأن هناك اعترافا دوليا بجهودها في هذا المضمار.
وثمّن أمير قطر المساندة الأميركية للوساطة الكويتية، وكذلك الدعم الذي تلقته قطر من ألمانيا وفرنسا وبريطانيا وأوروبا وروسيا وغيرها من الدول. وقال «إننا جاهزون ومنفتحون للحوار بهدف التوصل إلى تسوية كل القضايا الخلافية مع الدول التي قاطعت قطر، بشرط احترام سيادة كل دولة وعدم الفرض والإملاء، مع الالتزام المتبادل بما يتفق عليه. وأضاف، أي حل للأزمة في المستقبل يجب أن يضمن مراعاة المبادئ في حالات الصراع والخلاف، مشيرا إلى أن الحياة في قطر تسير بشكل طبيعي منذ الأزمة.
وأشار إلى أن الحصار الذي تعرضت له قطر بشكل غير مسبوق، ليس فقط مخالفا للقانون الدولي لكنه أيضا مخالف لأصول التعامل بين الأشقاء، لافتا إلى أن الدوحة لم ترد بالمثل.
ولفت إلى أنه اتضح أن هذا الحصار جاء لخطط معدة مسبقا من اجل تحقيق أهداف سياسية، معتبرا انه يتناقض مع مبدأين أساسيين، هما: سيادة الدول وإرادتها الحرة، وحرية التعبير والوصول إلى المعلومات.
وتابع الشيخ تميم بن حمد بالقول: «نختلف مع السياسات الخارجية لبعض الدول لكننا لا نفرض رأينا على أحد»، منتقدا ما وصفه بـ «الوشاية السياسية ضد الأشقاء على الساحة الدولية».
وشدد أمير قطر على أن الدوحة ترفض الإرهاب لأنه يشوه الإسلام والعرب، قائلا: «نختلف مع البعض في مصادر الإرهاب الذي ننظر اليه على انه أي اعتداء على المدنيين الأبرياء لأغراض سياسية».
وأكد على ضرورة التوقف عن تحميل الشعوب تبعات الخلافات السياسية بين الحكومات، داعيا إلى حل الخلافات عن طريق الحوار والتفاوض.
وشدد على ان قطر جاهزة للحوار والتوصل لتسوية لكل القضايا الخلافية مع الأشقاء بعيدا عن أسلوب الانتقام السياسي وبما يحترم سيادة قطر وإرادتها، لافتا إلى ان أي حل للأزمة الراهنة يجب ان يقوم على مبدأين رئيسيين الأول: احترام سيادة قطر، والثاني: عدم فرض السياسات والإملاءات وضمان الالتزام الجماعي.
وأضاف «لا أقلل من حجم الألم والمعاناة التي سببها الحصار». وتابع: أشيد باعتزاز بالمستوى الأخلاقي الرفيع للشعب في مقابل حملة التحريض والحصار.
وفي وقت سابق من أمس، قال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير إن حل الأزمة الراهنة بين قطر والدول الأربع المقاطعة لها «بسيط» ويتمثل في ان «تلتزم الدوحة بمبادئنا وتضعها موضع التنفيذ».
وأوضح الجبير خلال مؤتمر صحافي عقده مع نظيره الإيطالي أنجيلينو ألفانو صباح امس في ختام محادثات أجرياها في روما امس «إن المملكة العربية السعودية ومصر والبحرين والإمارات العربية المتحدة لديها مبادئ واضحة أعلنت عن ضرورة تنفيذها وهي الكف عن دعم أو تمويل الإرهاب، وعدم توفير مأوى للإرهابيين، ووقف خطاب الكراهية»، بحسب ما نقل عنه التلفزيون الرسمي الإيطالي.
وأشار الجبير الى ان «ثمانية من الطلبات المقدمة في 13 يونيو الماضي إلى قطر لحل الأزمة، كانت قد قبلتها بالفعل في عام 2014 ولكن لم تنفذها أبدا».
وشدد على ان قرار المقاطعة لقطر من جانب الدول الأربع «كان خطوة مؤلمة، ولم تتخذ لإيذاء قطر»، معربا عن الأمل في أن «تسود الحكمة وأن يفعل إخواننا الشيء الصحيح لوضع المنطقة في اتجاه أفضل».
من جهته، اعتبر وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، أنور قرقاش، تعديل قطر قانون مكافحة الإرهاب، خطوة إيجابية للتعامل الجاد مع مطالب الدول الأربع المقاطعة للدوحة والتي أصدرتها الشهر الماضي.
وقال قرقاش في تغريدة عبر حسابه في «تويتر» امس: «المرسوم القطري بتعديل قانون مكافحة الإرهاب خطوة إيجابية للتعامل الجاد مع قائمة 59 إرهابيا».
في غضون ذلك، بحث وزير خارجية الصين وانغ يي مع نظيره القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني سبل حل الأزمة الخليجية عبر الطرق السياسية والديبلوماسية في اطار مجلس التعاون الخليجي وتجنب تصعيد الأزمة.
ونقلت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) عن الوزير وانغ قوله في اجتماع مع وزير الخارجية القطري في بكين امس الاول «يتعين على جميع الاطراف المعنية الاستمرار في ضبط النفس وإجراء مباحثات مباشرة في اقرب وقت ممكن من اجل تجنب تصعيد الوضع».
وأضاف أن «الصين تثمن وتدعم جهود الوساطة الكويتية» الرامية لتسوية الأزمة الخليجية وناشد المجتمع الدولي المساهمة في خلق الظروف المناسبة لحل الأزمة.
من جهته، أكد وزير الخارجية القطري رغبة الدوحة في إطلاق مباحثات بناءة مع جميع الأطراف المعنية على أساس احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية والالتزام ببنود القانون الدولي بما يمكن تدريجيا من بناء الثقة المتبادلة وإيجاد حلول جوهرية للخلافات القائمة.
إلى ذلك، أكد المركز الإعلامي في رئاسة الجمهورية التركية أن الرئيس رجب طيب أردوغان، سيبحث في جولته الخليجية المقبلة إمكانية اتخاذ خطوات من شأنها حل الأزمة بين الدول الخليجية.
وأشار البيان الصادر الى ان أردوغان سيزور في 23 و24 الجاري كلا من السعودية والكويت وقطر.
وفي وقت سابق من أمس، قال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير إن حل الأزمة الراهنة بين قطر والدول الأربع المقاطعة لها «بسيط» ويتمثل في ان «تلتزم الدوحة بمبادئنا وتضعها موضع التنفيذ».
وأوضح الجبير خلال مؤتمر صحافي عقده مع نظيره الإيطالي أنجيلينو ألفانو صباح امس في ختام محادثات أجرياها في روما امس «إن المملكة العربية السعودية ومصر والبحرين والإمارات العربية المتحدة لديها مبادئ واضحة أعلنت عن ضرورة تنفيذها وهي الكف عن دعم أو تمويل الإرهاب، وعدم توفير مأوى للإرهابيين، ووقف خطاب الكراهية»، بحسب ما نقل عنه التلفزيون الرسمي الإيطالي.
وأشار الجبير الى ان «ثمانية من الطلبات المقدمة في 13 يونيو الماضي إلى قطر لحل الأزمة، كانت قد قبلتها بالفعل في عام 2014 ولكن لم تنفذها أبدا».
وشدد على ان قرار المقاطعة لقطر من جانب الدول الأربع «كان خطوة مؤلمة، ولم تتخذ لإيذاء قطر»، معربا عن الأمل في أن «تسود الحكمة وأن يفعل إخواننا الشيء الصحيح لوضع المنطقة في اتجاه أفضل».
وحول العلاقات مع طهران، أكد الجبير ان «إيران تتدخل في الشؤون الداخلية للبلدان الأخرى، وتشعل نار الطائفية، وتدعم الإرهاب وتزرع خلاياه في بلدان أخرى في المنطقة، كما ترسل الحرس الثوري الإيراني إلى سورية والعراق واليمن، وتدخل الأسلحة والمتفجرات إلى الكويت والبحرين بهدف زعزعة الاستقرار في المنطقة».
من جهته، اعتبر وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، أنور قرقاش، تعديل قطر قانون مكافحة الإرهاب، خطوة إيجابية للتعامل الجاد مع مطالب الدول الأربع المقاطعة للدوحة والتي أصدرتها الشهر الماضي.
وقال قرقاش في تغريدة عبر حسابه في «تويتر» امس: «المرسوم القطري بتعديل قانون مكافحة الإرهاب خطوة إيجابية للتعامل الجاد مع قائمة 59 إرهابيا».
ولفت الى أن تعديل القانون جاء نتيجة ضغط الأزمة على الدوحة، مجددا دعوته لقطر لتغيير توجهها، قائلا: «ضغط الأزمة يؤتي ثماره والأعقل تغيير التوجه ككل».
في غضون ذلك، بحث وزير خارجية الصين وانغ يي مع نظيره القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني سبل حل الأزمة الخليجية عبر الطرق السياسية والديبلوماسية في اطار مجلس التعاون الخليجي وتجنب تصعيد الأزمة.
ونقلت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) عن الوزير وانغ قوله في اجتماع مع وزير الخارجية القطري في بكين امس الاول «يتعين على جميع الاطراف المعنية الاستمرار في ضبط النفس وإجراء مباحثات مباشرة في اقرب وقت ممكن من اجل تجنب تصعيد الوضع».
وأضاف أن «الصين تثمن وتدعم جهود الوساطة الكويتية» الرامية لتسوية الأزمة الخليجية وناشد المجتمع الدولي المساهمة في خلق الظروف المناسبة لحل الأزمة.
وشدد وانغ بالقول على انه «في استطاعة دول الخليج إيجاد طريق لحل الأزمة عبر المحادثات الصريحة وعلى اساس محاربة الإرهاب والاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية والاستمرار في الإيفاء بالتزاماتها الدولية».
من جهته، أكد وزير الخارجية القطري رغبة الدوحة في إطلاق مباحثات بناءة مع جميع الأطراف المعنية على أساس احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية والالتزام ببنود القانون الدولي بما يمكن تدريجيا من بناء الثقة المتبادلة وإيجاد حلول جوهرية للخلافات القائمة.
وأثنى آل ثاني على موقف الصين إزاء الأزمة الخليجية، مؤكدا استعداد قطر لمواصلة التنسيق والتخاطب مع بكين لدعم دورها الإيجابي حيال الأزمة.
إلى ذلك، أكد المركز الإعلامي في رئاسة الجمهورية التركية أن الرئيس رجب طيب أردوغان، سيبحث في جولته الخليجية المقبلة إمكانية اتخاذ خطوات من شأنها حل الأزمة بين الدول الخليجية.
وأشار البيان الصادر الى ان أردوغان سيزور في 23 و24 الجاري كلا من السعودية والكويت وقطر.
وسيلتقي أردوغان خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد نائب رئيس الوزراء وزير الدفاع.
كما سيلتقي الرئيس التركي، صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، قبل أن يتوجه الى الدوحة للقاء سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير قطر.
وبحسب البيان من المنتظر أن يبحث أردوغان خلال جولته الخليجية، العلاقات الثنائية والتطورات على الساحة الإقليمية والدولية، وفي هذا الإطار سيتم التداول حول إمكانية اتخاذ خطوات من شأنها حل الأزمة الخليجية.