مات متوضأ في مسجد بالكويت ومشى في اجراءات ترحيله سوهاجي مسيحي.. القصة الكاملة مع شكراً إلى القنصلية المصرية
تابعنا جميعاً الخبر الذي نشرناه أمس عن مصري توفي في أحد المساجد في الكويت وكنا نبحث جميعاً عن أهل هذا المتوفى
وإليكم القصة من البداية وحتى النهاية
البداية كانت باتصال من أحد المصلين بمسجد الملا صالح وهو عضو بموقع مصريون في الكويت واسمه ممدوح سريع يستنجد بنا وارسل إلينا صورة المتوفي مستقي على أرض المسجد والمصلين من حوله وأبلغنا أن الإسعاف أخذته بعد التأكد من الوفاة إلى المستشفى الأمير وهي الأقرب للمسجد، وقمنا بارسال كافة المعلومات وصورة المتوفى مباشرة إلى (أم المصريين في الكويت) السفيرة هويدا عصام والتي اتصلت بنا مباشرة للتأكد من المعلومات وكلفت أحد المساعدين وهو الاستاذ أسامة عليوه والذي ذهب مباشرة إلى المستشفى الاميري وعلم بأن المتوفى سلمته الاسعاف إلى المشرحة مباشرة وأن أحد زملاء المتوفى سيقوم بعمل الإجراءات وبالاتصال بزميل المتوفى علمنا بأن المرحوم أسمه لطفي قناوي أحمد حداوي يسكن في بولاق القاهرة - ومسقط رأسه سوهاج - طهطا. يبلغ من العمر 63 عاماً من مواليد 1954 ويعمل بمحل الاسمر للملابس وليس متزوجاً وليس له أولاد. وبسؤال زميل المتوفى عن أسمه تفجأنا بأنه مسيحي من سوهاج - جرجا وأسمه عياد جرجس وهو ليس زميل المتوفى ولكنه يعمل في محل مجاور للمحل الذي يعمل به المتوفى ويطلب المساعدة في الاسراع في اجراءات الدفن وكان يتحدث معنا من المخفر وقد علم بأن الاجراءات ستأخذ في حدود ثلاث أيام وهو لايستطيع أن يترك عمله كل هذه الأيام ولايعرف شيئاً عن الكفن وطريقة شحن جثمان المسلمين وأن الجثة ذهبت إلى الادلة الجنائية للكشف عليها.. فتصلنا بـ (أم المصريين) السفيرة هويدا عصام وتعجبت أيضاً من الموقف الشهم من المسيحي المصري عياد جرجس وشرحنا لها بأنه لايعلم عن إجراءات شحن المسلمين وما إلى ذلك وأن الادلة الجنائية ستأخذ وقت حتى تسلمه الجثة فكان ردها بأنها هي شخصياً ستقوم بعمل الإجراءات والكفن والصندوق وكل شيء على نفقتها الخاصة وبعد قليل اتصل بي الاستاذ أسامة عليوه وأبلغنا بأنه يقوم بعمل اللازم وأن أحد المتطوعين علم بأمر المتوفى وعلى استعداد لتحمل كافة المصروفات وبعد ساعة تقريباً اتصلت بالاستاذ عياد اسأله عن الجديد فأبلغني بأنه في القنصلية وتم عمل اللازم وكفيل المتوفى وأحد الاصدقاء ذاهبون لشراء صندوق شحن الجثمان وأن الاجراءات تسير كلها بشكل سريع جدا والادلة الجنائية كشفت (وخلص الموضوع) وأن القنصلية بكافة العاملين فيها لم يدخروا جهداً وأن المتوفى يملك مالاً ولن يحتاج إلى أن يدفع له أحد مالاً لان حالته ميسورة وكفيلة أيضاً سيدفع له من مستحقاته وليس هناك داع لأن يأخذوا مالاً من أحد.
أنتهت القصة الحزينة ويبقى أن نعلم جميعاً بأننا المصريين (مسلمين ومسحيين) أن الدنيا لاتساوي عند الله جناح بعوضة ومن كان في عون أخيه كان الله فعونه.. والباقيات الصالحات خير عند ربك ثوابا وخير مردا.. رحم الله المرحوم لطفي قناوي أحمد حداوي وأسكنه فسيح جناته.. وشكراً إلى كلا من: العضو الايجابي ممدوح سريع الذي لولاه ماعرف احد شيئاً عن المتوفى إلا بعد أيام كثيرة .. وشكراً لـ (أم المصريون في الكويت) السفيرة هويدا عصام التي كانت نعم العون ونعم السند.. وشكراً للاستاذ أسامة عليوه على مجهوداته الدائمة لخدمة الجالية المصرية وشكراً كبيرة للمصري الشهم أبن سوهاج عياد جرجس الذي نتعلم منه الشهامة وأننا جميعاً عباد الله فمن يدري أين يموت وكيف يموت؟.. واخيراً شكراً لكم جميعاً على تفاعلكم طوال يوم أمس ولاتترددوا في الاتصال بنا في حال حدوث أي مشكلة أو طارئ خطاكم السوء جميعاً.. للتواصل عبر الوتس اب: 677140240
خبر الوفاة أمس لمن يريد الاطلاع عليه
http://www.egkw.com/ArticleDetail.aspx?id=134368