طمأن المدير التنفيذي لمركز أبحاث البيئة والعلوم الحياتية في معهد الكويت للأبحاث العلمية الدكتور عبدالنبي الغضبان، أن منطقة الخليج تعد آمنة نسبياً من خطر حدوث التسونامي، اعتبر في الوقت ذاته أن دراسة احتمالية وقوعها أمر مهم، لما لها من تبعات مدمرة على جميع الأصعدة.
وقال الغضبان خلال افتتاح فعاليات الندوة العلمية حول «تقييم مخاطر التسونامي التي قد تحدث نظراً لحدوث زلازل أو انهيارات أرضية على طول الشريط الساحلي لدولة الكويت»، نيابة عن المدير العام للمعهد أمس في معهد الكويت للأبحاث العلمية، إن الكارثة التي تطورت بعد زلزال توهوكو الذي ضرب سواحل اليابان في عام 2011، شمل مفاعل فوكوشيما النووي، والذي بلغت قوته 9 على مقياس ريختر، يعد أحد أكبر الكوارث التي عرفها التاريخ في هذا المجال.
ولفت إلى أن «الكويت شهدت في السنوات الأخيرة كثرة المباني الممتدة على الشريط الساحلي، وهذا يتطلب قيام الباحثين بدراسات مكثفة، للتنبؤ بحدوث أي كوارث طبيعية ومنها التسونامي، ومدى تأثيره وتداعياته على الاقتصاد والصحة لمنطقة الخليج العربي».
وبين أن إقامة هذه الندوة يؤكد حرص الكويت على دراسة الكوارث البيئية المحتملة بكل ما تملك من إمكانات علمية وتكنولوجية واقتصادية، مشيرا إلى أن «المعهد قام بإنشاء الشبكة الوطنية الكويتية لرصد الزلازل عام 1997، وزودت المحطة بأحدث التقنيات العالمية في مجال رصد الزلازل، بحيث تحقق الأهداف المرجوة من إنشائها، كتسجيل ومتابعة النشاط الزلزالي داخل الكويت والمناطق المجاورة لها».
وأعرب عن الأمل في أن يتمخض عن الندوة رؤية واضحة المعالم محددة الأهداف، ووضع خارطة طريق تساهم بشكل فاعل في وضع خطط وبرامج وحلول علمية للكوارث الطبيعية المحتملة في منطقة الخليج، والكويت على وجه الخصوص.