في ضربة جديدة ضمن ضرباتها المستمرة لتنظيم سوق العمل وإصلاح مواطن الخلل في التركيبة السكانية، شنت اللجنة المشتركة التابعة لمجلس الوزراء حملة جديدة، جاءت هذه المرة على عدد من المعاهد الصحية «المساج» المنافية للآداب والتي تقدم خدمات تتعارض بشكل تام مع قيمنا الدينية والاجتماعية، حيث كانت تلك المعاهد والأوكار تحت مجهر اللجنة منذ فترة كبيرة من الوقت بعد مراقبتها والتأكد من توظيفها لعدد من المتشبهين بالنساء «الشواذ» متسترين بمهنة العلاج الطبيعي وتقديم خدمات المساج لرواد تلك المعاهد مقابل مبلغ مالي يتراوح ما بين 10 و15 دينارا وفقا لنوعية الخدمة المقدمة! تعاون مع المباحث كعادتها أعضاء اللجنة حملتها المباغتة التي استعانت خلالها بمباحث الآداب من وزارة الداخلية وذلك لاتخاذ إجراءات أكثر سرعة ومرونة ضد تلك المعاهد وما تمارسه من خدمات «الحرام» لروادها في منطقة السالمية، لتنطلق الحملة في منتصف ليل الجمعة وبالتحديد منذ الساعة 10 مساء وحتى الساعة 4 من فجر يوم السبت، لتسفر عن ضبط 25 وافدا آسيويا من «الشواذ» يقدمون خدماتهم في أكثر من 6 معاهد صحية بنفس المنطقة.

جلسات مشبوهةأعضاء اللجنة بالتعاون مع مباحث الآداب اعتمدوا على خطة دقيقة ومنظمة لضبط المعاهد و«الشواذ» والتي تم رصدها مسبقا خلال الآونة الأخيرة عبر مراقبتها أو من خلال بعض الشكاوى والمصادر بوجود حركة غير طبيعية وممارسات متعارضة مع ديننا الإسلامي الحنيف.

تمثلت الخطة في قيام أحد أعضاء اللجنة بالصعود إلى المعهد بهدف الحصول على خدمات المساج التي تصاحبها اتفاق لممارسة بعض الأعمال المنافية مع أحد «الشواذ» مقابل مبلغ مالي يتم الاتفاق عليه وفقا لنوع الجلسات المشبوهة المقدمة، ليقوم بعد ذلك بالاتصال مع عناصر اللجنة ومباحث الآداب للقيام بأدوارهم في تطويق جميع المنافذ المؤدية لتلك المعاهد، ومن ثم الصعود وضبط المخالفين لقانون العمل لاتخاذ الإجراءات القانونية ضدهم أو المتشبهين بالنساء والذين يتم وضعهم في نظارة الآداب.ملابس نسائية ومستحضرات تجميل من الوهلة الأولى يخال للجميع أنها من المعاهد المميزة التي تقدم خدمات ذات جودة عالية، دون وجود أي مخالفات تذكر، ولكن فور الدخول إلى الممرات والغرف كشف أعضاء اللجنة المستور، حيث امتلأت الغرف بـ «الملابس النسائية الداخلية» و«مستحضرات التجميل» التي كانت أبرز المضبوطات التي تم اكتشافها مع المتشبهين في تلك المعاهد من «الشواذ» والتي لم تخفها وجوههم وأجسادهم للاعتراف بأنها أغراضهم الشخصية، كما لم تخل تلك المعاهد المخالفة من غرف النوم والأضواء الخافتة لتسهيل الأجواء وجذب الزبائن لنشر الرذيلة.

عمالة جديدة كما علمت «الأنباء» أن بعض تلك المعاهد الغير أخلاقية تم التفتيش عليها مسبقا واكتشاف العديد من المخالفات الجسيمة والمخالفة لقانون العمل أيضا ليتم ضبط المخالفين، وبعد إعادة التفتيش على تلك المعاهد مرة أخرى اكتشفت اللجنة قيام أصحاب المعهد باستقدام عمالة أخرى جديدة في فترة لا تتجاوز الاسبوع وجميعهم في مراكز العمل المحددة لهم، الا أنهم لم يختلفوا عمن سبقهم بتقديم الخدمات المنافية وارتداء الملابس النسائية ليتم ضبطهم أيضا استعدادا لوضعهم في نظارة الآداب.كاميرات مراقبة!خلال الحملة المكثفة التي شهدتها السالمية، اكتشفت اللجنة قيام بعض المعاهد بتركيب كاميرات المراقبة على مداخل ومخارج المعاهد تحسبا لأي حملة أمنية مباغتة، بالإضافة إلى بعض الكاميرات المتسترة في غرف المساج والتي ترصد ما يتم بداخلها من أعمال منافية وهو ما يعد مخالفة صريحة للقانون.

تكثيف الحملات وعلى هامش الحملة، أكد رئيس فريق تفتيش اللجنة المشتركة لإعادة تنظيم العمالة الوافدة بإدارة تفتيش العمل محمد الظفيري حرص اللجنة على تكثيف الحملات التفتيشية المستمرة على معاهد المساج في مختلف مناطق الكويت، وذلك بهدف ردع كل من تسول له نفسه ممارسة تلك الأعمال المخالفة لتعاليم ديننا الإسلامي وعادات وتقاليد مجتمعنا الكويت، لافتا إلى ان اللجنة لن تدخر جهدا للقضاء على تلك الظواهر السلبية الدخيلة على مجتمعاتنا عبر نشر الرذيلة بين الأواسط الشبابية وإشغالهم بتلك الأعمال المنافية.

وأشار الظفيري إلى أن تلك الحملة جاءت بعد التنسيق مع مباحث الآداب التابعة لوزارة الداخلية، وذلك بهدف اتباع كافة الاجراءات القانونية اللازمة والعمل على ضبط المتشبهين بالنساء من تلك العمالة استعدادا لحبسهم في نظارة الآداب، كاشفا عن وجود أيضا العديد من المخالفات التي ارتكبها أصحاب المعاهد بشأن قانون العمل في القطاع الأهلي، حيث قامت تلك اللجنة بتحرير المخالفات وتسجيلها ومن ضمنها: (مخالفة قانون العمل - العمل بإقامة عمل عقد حكومي - والعمل باستمارة زيارة)، لافتا إلى أن تلك المعاهد ستعاود اللجنة بالتفتيش عليها مرة أخرى لسحب المخالفين وضبطهم في حالة عدم تصحيح أوضاعهم.كما أشاد الظفيري بجهود أعضاء اللجنة وحرصهم على مواصلة العمل في مختلف الظروف وأيام العطل الرسمية بهدف ضبط سوق العمل، مشيدا بجهود مباحث الآداب وتعاونهم لضبط سوق العمل وحماية مجتمعنا مع العادات الدخيلة.

من أجواء الحملة:

ـ ضبط سيدة تعمل في أحد المعاهد وهو ما يخالف القانون.

ـ عاملان من المتشبهين قاما بغلق أبواب إحدى الغرف أمام أعضاء اللجنة في محاولة للهروب من قبضتهم.

ـ أغلبية المتشبهين رفضوا التحدث بالعربية على الرغم من اتقانها جيدا وهو ما تم التأكد منه فور اصطحابهم للنظارة.

ـ هروب أحد العمالة بالقفز من نافذة الطابق الأول إلا أن أعضاء اللجنة والمباحث تمكنوا من إيقافه.

ـ أحد المشتبه بهم تم استقدامه بكارت زيارة من إحدى الدول للعمل لمدة اسبوعين، وبسؤاله عن سبب زيارته أجاب بأنه هنا للسياحة و«تغيير الجو».