يلعب المنتخب الوطني اليوم وديا مع نظيره المالي, وتحديدا في الثامنة مساء بتوقيت الامارات السادسة بتوقيت القاهرة في التجربة الثانية والاخيرة قبل المشاركة في كأس الامم الافريقية التي تنظمها انجولا خلال الفترة من10 حتي31 يناير الحالي.
تقام المباراة علي ملعب نادي اهلي دبي الذي يستوعب حوالي15 ألف مشجع, ومن المقرر ان يدير المباراة طاقم حكام اماراتي.
تمثل هذه المباراة اهمية خاصة للجماهير المصرية التي تنتظر بكثير من الشغف سواء في مصر او في الامارات لتطمئن علي المنتخب وتري كيف يلعب.. وماذا يفعل قبل المنافسة الكبري المقبل عليها, في ظل بعض المخاوف التي تراود الكثيرين امام الغياب الاضطراري من نجوم الفريق وقائديه في الانجازات السابقة, ولكن في الوقت نفسه يجب الا ينتظر احد الكثير اليوم لانه جرت العادة في مثل هذه المباريات الودية بالقول بانها تلعب من اجل التجارب, والتجربة دائما لابد من ان تحمل سلبيات وايجابيات, وكلها دروس مستفادة, كما ان الهدف منها الوصول الي صيغة معينة يبحث عنها كل طرف بعيد عن النتيجة, اي ان الرد جاهز مقدما!
والحديث عن الصيغة التي يبحث عنها الجهاز الفني اليوم ينحصر في الوصول الي التشكيل الامثل وطريقة اللعب الافضل التي يلعب بهما المنتخب الوطني في اطلالتة الاولي بانجولا امام نيجيريا يوم12 يناير الحالي, وهذا من خلال العرض الذي سيقدم امام مالي, والذي من المفترض ان يختلف تماما عما حدث في المباراة الودية السابقة, ولهذا يفكر حسن شحاتة في عدم التقيد بطريقة لعب محددة اليوم بقدر الاهتمام بالمرونة التكتيكية للاعبين ومدي انسجامهم في اللعب الجماعي, والمساندة لبعضهم البعض دفاعا وهجوما, اي بمعني ادق التركيز علي التشكيل قبل الطريقة.
ولهذا تسير افكار الجهاز الفني في اتجاهين يتم حسم الامر فيهما اليوم, فينادي البعض باللعب بطريقة4 ـ4ـ2 كما حدث امام مالاوي, مع الدفع باحمد فتحي او هاني سعيد بين لاعبي الوسط ليؤدي دورا اضافيا في حالة الدفاع وتتحول الطريقة الي3 ـ5 ـ2 وفقا لمجريات المباراة, في حين يري البعض ضرورة التأمين المكثف من البداية, وتكون التنقلات في المراكز لزيادة الدعم الهجومي, وخاصة ان منتخب مالي يمتاز لاعبوه بطول القامة والخطورة داخل الصندوق, والاخطاء الدفاعية ستكون محرجة كثيرا!
عموما.. فان المسألة من المنتظر حسمها اليوم وسنري جميعا ما يفكر فيه حسن شحاتة علي ارض الواقع, وكذلك التشكيل الذي سيختاره ويركز عليه بعد انحصار دائرة الاختيار بين عصام الحضري في حراسة المرمي, و12 لاعبا اخرين تدور الترشيحات بينهم للمفاضلة والانتهاء من اختيار10 فقط من بينهم والاسماء المتنافسة علي الوجود في تشكيل البداية امام مالي اليوم لن يخرجوا عن.. هاني سعيد ووائل جمعة ومحمود فتح الله وعبد الظاهر السقا وسيد معوض واحمد فتحي واحمد المحمدي وحسني عبد ربه واحمد حسن وحسام غالي وعماد متعب ومحمد زيدان.. وتلك هي الرؤية التي يدور في فلكها منتخب مصر, فماذا عن منتخب مالي؟
ان مدرب منتخب مالي النيجيري ستيفن كيشي سيتجه هو الاخر الي الاعتماد علي التشكيلة الاقرب التي سيبدأ بهامهمته القارية في كأس الامم الافريقية بملاقاة منتخب البلد المضيف انجولا, بعد ان لجأ الي تشكيلات مختلفة خلال المباريات الثلاث في دورة الصداقة بقطر, وفي جميع الاحوال فان اي تشكيل سيدفع به سيكون منافسا قويا بالفعل حتي لو غاب عنه نجمهم كانوتيه اوسيدوكيتا لاعب برشلونة او حتي مامادو ديارا القادم من ريال مدريد, لانه فريق مطعم بعدد من المحترفين الموزعين في العديد من الاندية الاوروبية, ولكن ماذا لو تواجد كانوتيه وكيتا وديارا؟... انها تجربة مفيدة بالفعل.. والفائز من يخرج منها مستفيدا!