اعتبر المدير العام للإدارة العامة للعلاقات والإعلام الأمني في وزارة الداخلية العميد عادل الحشاش أن «الكويت تمثل هدفاً لجريمة التسول من جانب فئة تعمل بطريقة منظمة ومتقنة وتقوم باستغلال الأطفال أسوأ استغلال، سواء كانوا أطفالهم أو أطفالاً يقومون باستئجارهم للتسكع بهم وسط أجواء مناخية صعبة».
وواكب الحشاش ما نشرته أمس عن الأطفال المتسولين في الكويت ضحايا الاستغلال، واصفاً ظاهرة التسول التي يستغلها بعض ضعاف النفوس للحصول على الأموال بأنها من أنواع النصب والاحتيال».
وشدد الحشاش على أن وزارة الداخلية «تلاحق ظاهرة التسول بكل صرامة وحزم التي تعد جريمة مزدوجة، جريمة في حق المجتمع وجريمة في حق الرضع والأطفال الذين يستغلهم المتسولون المحترفون، والعمل على استدرار عطف المواطنين»، مشيراً إلى أن «بعض هؤلاء المتسولين يأتون إلى البلاد بسمات زيارة ويعملون بتنسيق إلى حد كبير ويقومون بتوزيع أنفسهم على مناطق مختلفة».
وأشار الحشاش إلى أن نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الشيخ خالد الجراح يبدي اهتماماً كبيراً بحماية الطفل الكويتي من أي استغلال أو انحراف، والتطبيق الحازم للقانون رقم (21/ 2015) في شأن حقوق الطفل وضرورة العمل على زيادة الوعي الثقافي والاجتماعي بالقانون في مجال حماية الطفل من أي مخاطر.
وقال الحشاش إن «تصدي وزارة الداخلية لظاهرة التسول غير الحضارية هو أمر حتمي بوصفها ظاهرة غير إنسانية، لا بد من مواجهتها، حيث إن هناك برنامجاً أمنياً متكاملاً يجري تنفيذه بكل حزم لتضييق الخناق على المتسولين، من خلال الإجراءات الاحترازية والالتزام بتطبيق القوانين بكل حسم للحد من التسول، ومنع قدوم المتسولين بسمات زيارة وملاحقتهم وإبعادهم، واتخاذ عقوبات مشددة ضد الكفلاء ووضع قيود على الشركات التي تأتي بهم».