شهد العام المنصرمأحداثاً كثيرة ما بين النجاحات القليلة والاخفاقات المتراكمة في عالم المسرح المصري ومع ترك العام بكل أحزانه وأفراحه ماذا يقول رجال المسرح وفنانوه في عام 2010 من حيث الملامح والأداء.

أكد المخرج الكبير أحمد زكي انه يتمني أن يشع المسرح أفكاراً جديدة ونظما جديدة في فن المسرح والإخراج المسرحي وبالتبعية في كل فروع المسرح من تصميمات في التشكيل المسرحي وأيضاً التشكيل في المناظر والملابس بما يتفق والأساليب العلمية الحديثة في الشكل المسرحي الكلاسيكي اليوم والربط بينه وهو معاصر وما كان عليه في قديم أيامه.

أما الدكتور أحمد سخسوخ العميد الأسبق لمعهد الفنون المسرحية فيتمني أن يصبح المسرح المصري في العام الجديد علي أجندة 80 مليون مصري لأن المسرح هو ضمير هذه الأمة فحينما يضئ المسرح فهذا يؤكد غياب جزء من ضمير هذه الأمة خاصة وان المسرح في 2009 كان غائبا غيبة شبه كاملة فهناك المسرح القومي معطل أكثر من سنة وأيضاً الطليعة الذي تم افتتاحه ثم ألغي هذا الافتتاح ثم تغيب مسرح الهناجر الذي كان يلعب دورا رائداً في الحركة المسرحية ثم أغلقت أبوابه ومسرح السلام للترميم والمسارح القليلة الأخري المتبقية كانت خالية من الجمهور فأين حق المواطن في المسرح مشيراً إلي أنه يتمني أن يكون المسرح في 2010 علي أجندة المواطن اليومية مثل الخبز والماء والهواء والدواء.

ويقول أشرف عبدالغفور أتمني أن يتم بناء المسرح القومي علي خير ويتم افتتاحه حتي يستأنف نشاطه ويستقبل جماهيره. وأن تهتم ادارات وزارة الثقافة بإنشاء دور عرض ذات تقنية حديثة تشجع المبدعين مع الإبداع بدلا من الملايين الطائلة التي تنفق علي دور عرض مسرحية ليست من البداية دورا مسرحية بل كانت سينمائيات وتغيرت وكانت قاعات عرض للحفلات والتكريم ثم حولت إلي دور عرض مسرحية.

وأتمني أن توجه هذه الملايين التي تنفق لانشاء دور عرض جديدة حديثة.

وقال المخرج المخضرم اميل جرجس كل ما أتمناه من مسارح الثقافة الجماهيرية أن ترجع إلي ما كانت عليه أيام سعد وهبة من بداية تكوينها علي أسس سليمة.. وأيضاً أن يتم الحد من عملية الإخراج في الثقافة الجماهيرية وتكون هناك أولوية لمن لهم الخبرة والتميز في الاخراج وخاصة ان أفضل أساتذة الاخراج المسرحي عملوا في الأقاليم من بداية تكوينها مثل عبدالرحيم الزرقاني وكرم مطاوع وكمال ياسين وكمال عيد وسمير العصفوري وكان بجوارهم من اختارهم سعد وهبة من خريجي المعهد مثل أحمد عبدالهادي وعبدالعزيز مخيون وعبدالرحمن الشافعي إلي جانب خبرات من البيت الفني مثل السيد طليب وغيره.

وأتمني أن تكون قيادات العمل المسرحي الجماهيري علي أعلي مستوي من الثقافة والخبرة والوعي حتي يستطيع النهوض بالمسرح.

وتقول الفنانة القديرة سيدة المسرح سميحة أيوب أتمني ل 2010 أن يتم الانتهاء من ترميم وإعداد المسرح القومي لانه منارة الفن في العالم العربي. وأتمني أن الانتاج المسرحي لا ينظر للشباب ولكن ينظر للقيمة الإنسانية والثقافية والاجتماعية وهذا يؤدي إلي عودة الجمهور للمسرح من جديد خاصة وان المهم أن يحس المتفرج انه يجلس علي خشبة المسرح ويري أحلامه ومشاكله من خلال ما يتم عرضه علي خشبة المسرح وكذلك الآمال التي يرغب المشاهد في عيشها خاصة وان المشاهد في هذه الأيام لا يحس انه يري مشاكله علي المسرح سواء كانت اجتماعية أو سياسية أو ثقافية.