fiogf49gjkf0d
في الوقت الذي توقع فيه الكثيرون ان تكون الجولة الرابعة في تصفيات كأس الأمم الافريقية لكرة القدم2012 فرصة لكبار القارة للدفاع عن هيبتهم وسمعتهم التي اهتزت خلال الجولات السابقة..
والتأكيد أن تاريخ صلاحياتهم لا يزال مستمرا ولو بعض الوقت.. كان لنتائج المرحلة رأي آخر وسقط اكثر من فريق من أصحاب الوزن الثقيل في فخ الهزيمة والتعادل.. وانعدمت فرصة بعضهم وتضاءلت لاخرين في التأهل لنهائيات الجابون وغينيا الاستوائية.. ولم تشفع طلبات العفو.. والالتماس من النجوم في اطفاء الغضب الجماهيري الذي انطلق ليطالب من ناحية بالاستغناء عن الاجهزة الفنية الفاشلة ومن ناحية اخري بتسريح النجوم الذين عفا عليهم الزمن وبات مكانهم في المدرجات وسط المشجعين وليس داخل المستطيل الاخضر والدفع بدلا منهم بجيل يعيد الحيوية والشباب. خمسة منتخبات كبري سقطت في بئر الاحباط والفشل خلال هذه الجولة.. كان في المقدمة المنتخب المصري صاحب الرقم القياسي في الحصول علي اللقب القاري وهو سبع مرات منها اخر ثلاث دورات.. فقد جاء تعادله مع جنوب افريقيا سلبا ليدق آخر مسمار في نعش الخروج المهين لبطل القارة مبكرا الان مهمته باتت في حكم المنتهية بعد ان بات اقصي طاقته الحصول علي ثماني نقاط في حالة فوزه في مباراتيه القادمتين امام سيراليون والنيجر.. بينما هناك منتخبات اخري وصلت إلي عشر نقاط مثل السودان في المجموعة التاسعة واخري تقترب من نفس الرصيد في ظل تراوح رصيدها بين ثماني وسبع نقاط مثل ليبيا ونيجيريا وافريقيا الوسطي والكونجو ولا يزال امامها مباراتان في التصفيات..
في حين ان المجموعة الـ11 تعتبر خارج الحسابات لانه سيصعد منها الاول والثاني مباشرة بحكم وجود خمسة منتخبات فيها.. وقد حصلت بوتسوانا مفاجأة هذه التصفيات علي البطاقة الاولي بعد انفرادها بالصدارة برصيد17 نقطة في المجموعة11 بينما يشتد الصراع بين تونس ومالاوي بعد تساويهما في رصيد عشر نقاط.. كما تأهل افيال كوت ديفوار ايضا بعد صدارة المجموعة الثامنة.. لم يكن اسود الكاميرون ابطال القارة أربع مرات افضل حالا من الفراعنه.. فقد سقط الفريق في شرك التعادل علي ملعبه ووسط جماهيره مع السنغال بدون اهداف.. واهدر نجمه وهدافه صامويل ايتو ضربة جزاء كانت كفيلة بحسم النتيجة لفريقة والغريب انها اول ركلة يهدرها هذا الموسم ولكن من سوء حظه انها جاءت في هذه المواجهة الهامة..
وسقط نسور نيجيريا في نفس الازمة بالتعادل مع المنتخب الاثيوبي2/2.. بل وافلت من هزيمة محققة لولا خبرة لاعبيه التي انتزعت التعادل في الدقائق الاخيرة وابقت الفريق داخل دائرة المنافسة..
ولحق منتخب مالي بنفس الزمرة بخسارته المؤلمة امام زيمبابوي بهدفين مقابل هدف واحد بعد مباراة غاية في الاثارة والمتعة ظلت نتيجتها معلقة عند حدود التعادل الايجابي بهدف لكل فريق الي ان احتسب الحكم ركلة جزاء في الدقيقة الأخيرة سجل منها صاحب الأرض هدف الفور.
وقبل اغلاق ملف المرحلة الرابعة من تصفيات القارة فان الحديث عن افضل ثواني بات لا يقل شراسة عن الصراع علي صدارة المجموعة في ظل تقارب النقاط وان كانت الاسهم ترجح كفة منتخبات بعينها لو حالفها التوفيق في مباراتيها القادمتين لاسيما السودان في المجموعة التاسعة التي تحتاج ثلاث نقاط فقط حتي تضمن لقب الوصيف علي الاقل يليها منتخب ليبيا صاحب الثماني نقاط والذي اهدر نقطتين هامتين بالتعادل مع جزر القمر.. في حين ان الرقم7 قاسم مشترك بين اكثر من منتخب مثل نيجيريا وافريقيا الوسطي والكونجو.. وبالتالي فان أي حديث عن احتمالات دخول المنتخب المصري صاحب النقطتين حتي الان بعد اربع مباريات وبهدف واحد سجله مدافع يعتبر دربا من الخيال المريض ومحاولة لالهاء العقول عن النفق المظلم الذي تعيشه الكرة المصرية منذ فترة ليست بالقصيرة.