عقد مجلس الوزراء اجتماعه الاعتيادي الأسبوعي أمس برئاسة رئيس الوزراء بالانابة الشيخ صباح الخالد.
وكشفت مصادر وزارية رفيعة ان مجلس الوزراء استعرض نتائج جلسات الاستجوابات الثلاثة، مشيرة الى ان اللجنة الوزارية للمتابعة التي يرأسها النائب الأول ستجتمع أسبوعيا لمتابعة تنفيذ الدور المطلوب من الحكومة، مشيرة الى التزام الحكومة الكامل بتنفيذ الإصلاحات السياسية التي تصب في المصلحة العامة ومصلحة المواطن.
وردا على سؤال حول الوثيقة المعدلة للإصلاحات المالية والاقتصادية، شددت المصادر على ان المجلس يولي قضية الإصلاحات المالية والاقتصادية اهتماما كبيرا.
وأشارت المصادر الى ان الإصلاحات تعتمد بشكل رئيسي على تمكين القطاع الخاص الوطني من المساهمة في الإسراع في جهود الإصلاحات التي قطعت فيها وزارة المالية شوطا كبيرا بإشراف مباشر ومتابعة حثيثة من نائب رئيس الوزراء ووزير المالية أنس الصالح ووكيل الوزارة خليفة حمادة.
ولفتت الى ان المجلس قد كلف 4 جهات ببلورة رؤية وطنية حول السياسات المطروحة للإصلاحات بالتعاون مع اللجنة الاقتصادية الوزارية، وهذه الجهات هي غرفة تجارة وصناعة الكويت، اتحاد المصارف الكويتية، اتحاد شركات الاستثمار، واتحاد الصناعات الكويتية.
وحول المطالبة النيابية بتوفير فرص عمل للمسرحين الكويتيين من القطاع الخاص، قالت المصادر: إن قرارا معمولا به الآن يقضي بأن يتم تعيين الكويتيين المسرحين من العمل في القطاع الخاص من دون التقييد بضوابط الترشح للتوظيف في الوزارات والجهات والمؤسسات الحكومية.
وأوضحت المصادر أن التعديلات المعتمدة حددت فترة شهر واحد لإنجاز قرار تعيين المسرحين لأننا نعلم بأن عليهم التزامات شهرية.
وبسؤال المصادر عن تطوير آلية العمل في الموانئ، أجابت المصادر: ان تقريرا شاملا حول تقييم وتطوير نظام المراقبة كلفت بوضعه لجنة شكلها مجلس الوزراء برئاسة وزير الدولة لشؤون الإسكان ووزير الدولة لشئون الخدمات ياسر أبل، وضمت ممثلين من مؤسسة الموانئ الكويتية والادارة العامة للجمارك ووزارة الداخلية.
وأضافت المصادر أن اللجنة كلفها المجلس يناير الماضي بالعمل على تطوير وتحديث نظام مراقبة فعال للطرود والبضائع والشاحنات، وتلافي عوامل تشابك الاختصاصات والصلاحيات، وتقليص الدورة المستندية الخاصة بالفحص والتخليص، وتنسيق العمل في المنافذ، واستمرار عملها 3 أشهر، وسيتم اتخاذ الإجراءات التنفيذية المطلوبة لتوصيات اللجنة بعد عرضها وإخضاعها للدراسة.
هذا، وعلمت «الأنباء» ان اهم ملامح قانون الخطوط الجوية الكويتية يتضمن الآتي:
&<645; تحويل مؤسسة الخطوط الجوية الكويتية الي شركة مساهمة تملك فيها الحكومة أكثر من نصف الأسهم.
&<645; الإبقاء على الشركة ناقلا وطنيا.
&<645; الشريك الاستراتيجي سيشارك في الإدارة.
&<645; تخصيص الأسهم سيكون 51% للجهات الحكومية، 44% للاكتتاب العام، 3% للعاملين الكويتيين الحاليين، واحتمال 1 الى 2% للمستقيلين.
وحول موعد تطبيق تعرفة كهرباء القطاع التجاري المتفق عليها، ردت المصادر: لا تراجع عن تطبيق تعرفة كهرباء القطاع التجاري الاثنين المقبل.
وبعد الاجتماع صرح وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء وزير الإعلام بالوكالة الشيخ محمد العبدالله ان رئيس مجلس الوزراء بالإنابة ووزير الخارجية الشيخ صباح الخالد احاط مجلس الوزراء علما بنتائج الزيارة التي قام بها للبلاد الرئيس رجب طيب أردوغان رئيس الجمهورية التركية الصديقة والوفد المرافق له، وذلك يوم الثلاثاء الماضي وفحوى المحادثات التي أجراها مع صاحب السمو الأمير، والتي تناولت بحث العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين وسبل تطويرها وتعزيزها في جميع المجالات والميادين، إلى جانب استعراض آخر التطورات الراهنة التي تشهدها المنطقة، كما شهدت هذه الزيارة المشاركة في حفل وضع حجر الأساس والبدء في عمليات الإنشاء لمبنى الركاب الجديد لمطار الكويت الدولي الذي تتولى تنفيذه شركة «ليماك» التركية.
وأعرب مجلس الوزراء عن ارتياحه للنتائج الإيجابية لهذه الزيارة التي جسدت عمق علاقات الأخوة والصداقة القائمة بين الكويت وجمهورية تركيا الصديقة، والتطلع المشترك لفتح آفاقا جديدة للتعاون المشترك في مختلف المجالات لما فيه خدمة مصالح البلدين الصديقين.
من جانب آخر، أعرب وزير الدولة لشؤون الإسكان ووزير الدولة لشؤون الخدمات ياسر أبل عن شكره وامتنانه لأعضاء مجلس الأمة على الأجواء الديموقراطية التي سادت الاستجواب الموجه له من أحد الأعضاء، والتي ستكون دافعا قويا للمزيد من العطاء المخلص وتحقيق المزيد من الإنجازات، مؤكدا بذل قصارى الجهد من أجل خدمة الوطن والمواطنين، وأثنى على دعم ومؤازرة إخوانه الوزراء، منوها بأجواء الحرية والديمقراطية التي اتسمت بها مداولات تلك الجلسة.
كما بحث مجلس الوزراء الشؤون السياسية في ضوء التقارير المتعلقة بمجمل التطورات الراهنة في الساحة السياسية على الصعيدين العربي والدولي، وأعرب عن بالغ التهاني والتبريكات إلى الرئيس مون جاي رئيس جمهورية كوريا الجنوبية الصديقة بمناسبة انتخابه رئيسا للجمهورية وتسلمه مهامه الرئاسية، متمنيا له التوفيق والسداد وللشعب الكوري المزيد من التطور والازدهار، مؤكدا ثقته في أن تتواصل علاقات الصداقة القائمة بين الكويت وجمهورية كوريا الجنوبية لما فيه تحقيق التطلعات والمصالح المشتركة لشعبيهما الصديقين.
هذا، ودان مجلس الوزراء حادث إطلاق النار الإرهابي في حي المسورة بمحافظة القطيف بالمملكة العربية السعودية، والذي أسفر عن مقتل شخصين وإصابة آخرين، مؤكدا وقوف الكويت مع المملكة العربية السعودية وتأييدها ودعمها لجميع الإجراءات التي تتخذها للحفاظ على أمنها واستقرارها، والتصدي لهذه الأعمال الإرهابية التي تهدف إلى زعزعة أمنها واستقرارها، راجيا المولى القدير أن يتغمد الضحايا بواسع رحمته وغفرانه وأن يمن على المصابين بالشفاء العاجل.
الأمير الوالد أفنى حياتهفي خدمة الوطن والمواطنين
بمناسبة الذكرى التاسعة لوفاة المغفور له الأمير الوالد الشيخ سعد العبدالله، استذكر مجلس الوزراء بكل امتنان الأعمال الجليلة والتضحيات الكبيرة المشهودة التي بذلها سموه طيلة حياته، رحمه الله، والذي أفنى حياته في خدمة الوطن والمواطنين على مدى عقود في مختلف المجالات، والدور الإيجابي في عملية تحرير الكويت من العدوان العراقي الغاشم، وعملية النهوض بالبلاد في مختلف مجالات التنمية أثناء تولي سموه رئاسة مجلس الوزراء على ما يزيد على 25 عاما بذل فيها أقصى الجهود في خدمة الوطن.
التعاون بين السلطتين سيكون دافعاً قوياً للمزيد من العطاء
بحث مجلس الوزراء شؤون مجلس الأمة، حيث استعرض المجلس بهذا الصدد الاستجوابين المقدمين لسمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك في جلسة مجلس الأمة التي عقدت يوم الأربعاء الماضي من بعض أعضاء مجلس الأمة، وعبر المجلس عن ارتياحه لنتيجة مناقشة الاستجوابين، حيث تجسد خلال الجلسة حرص مجلس الأمة على التعاون البناء مع سمو رئيس مجلس الوزراء، متمنيا أن تكون بداية لمرحلة جديدة تسود فيها روح التعاون وتتغلب فيها المصلحة العامة على سواها من المصالح، لمواجهة التحديات التنموية وتحقيق طموحات المواطنين في مختلف الميادين.
كما أشاد المجلس بأجواء التعاون بين السلطتين التي ستكون دافعا قويا للمزيد من العطاء المخلص وتحقيق المزيد من الإنجازات وحرص الحكومة وإيمانها المطلق بالديمقراطية التي تحسب في مصلحة الوطن العليا وتحقيق كل ما من شأنه تقدم ورفعة وبناء وطننا العزيز بقيادة صاحب السمو الأمير وولي العهد الأمين.