الاستعلامات تصدر عدداً جديداً من مجلة أبناء الوطن في الخارج (العدد 36)
يأتى صدور هذا العدد من مجلتكم "أبناء الوطن فى الخارج" ومصرنا تؤكد للعالم أجمع ثبات خطواتها الواثبة نحو تحقيق مستقبل أفضل لأبنائها، فيما لا تألو القيادة السياسية جهداً نحو التحرك فى كافة الإتجاهات سياسياً واقتصادياً لتحقيق نهضة ورفاهة تليق بأبناء هذا الوطن، ومن هذا المنطلق نعرض لكم قراءنا الأعزاء فعاليات الزيارة الناجحة التى قام بها الرئيس عبد الفتاح السيسى لواشنطن، والتى أكدت حسب رؤى وتعليقات الخبراء والمحللين المعنيين بأمور السياسة الدولية على إستراتيجية العلاقة التى تربط بين كل من القاهرة وواشنطن من منطلق حيوية الدور المصرى ومحوريته فى المنطقة، وأن الزيارة شهدت تحركات مكثفة ساعية نحو تحقيق هدفين أساسين أولهما تطوير ودعم العلاقات الاقتصادية بين البلدين، وثانيهما تفعيل الحوار الاستراتيجي والتعاون السياسي والأمني من أجل تطويق الإرهاب ودحره، فضلاً عن تطوير آفاق التعاون المشترك فى مختلف المجالات .
وتأكيداً على خطى مصر الثابتة لتحقيق مستقبل أكثر إشراقاً، جاء الإعلان عن بدء البرنامج الترويجى لبرنامج مصر النووى، و الذى لطالما ظل حلماً يراوح مكانه طوال عقود ومنذ خمسينيات القرن الماضى، إلى أن جاءت لحظة انطلاقه وتحقيق حلم الدخول نحو عالم الدول النووية عبر بوابة الإستخدام السلمى للطاقة النووية .
واهتماماً بمتابعة وترويج جهود الدولة الرامية لتحسين منظومة صحة المواطن المصرى، حرصت أسرة مجلة " أبناء الوطن فى الخارج " على تخصيص ملف هذا العدد للتطرق لإعلان القاهرة إنطلاق فعاليات حملة عالم خال من فيروس سى، التى جاءت بمشاركة رموز دولية، وشهادات ثمنت وقدرت ما قامت به مصر لمكافحة هذا المرض الخطير الذى كان يحصد حياة آلاف المصريين سنوياً .
وتواصلاً مع رصد مسيرة عطاء رموز وأبناء مصر فى الخارج، نرصد معكم قراءنا لمحات من جهود وإسهامات علمائنا، نبرز فيه لنجاحاتهم وإسهاماتهم فى كافة مناحى العلوم والتخصصات، فنُبحر مع د . وجدى حبشى الحاصل على جائزة أسرع كود كمبيوتر على مستوى العالم، ثم نتوقف مع محطات من حياة ابن مصر د . فيكتور رزق الله أحد نجباء مصر ومصمم مترو أنفاق هانوفر وأكبر ميناء حاويات فى العالم، لنقدم لأبنائنا بعضاً من معين خبراتهم وابداعاتهم وفيض معارفهم وعطاءاتهم التى لا تنفذ، وتؤكد فى الوقت ذاته أن أبناء مصر قادرون على تبوؤ المكانة اللائقة بمصريتهم متى توافرت الإمكانات .
وفى إطار الجهود الدءوبة التى تضطلع بها الدولة لتجديد خطابها الدينى كخطوة على طريق تصحيح المفاهيم المغلوطة عن صحيح الدين نعرض للدعوة التى أطلقها الأزهر الشريف للمجتمع الدولى عبر مؤتمره الدولى "الحرية والمواطنة ..التنوع والتكامل " ، واستكمالاً لهذا الخط نرصد للمؤتمر العالمى الذى عقده الأزهر، وكذا فعاليات الزيارة التاريخية التى قام بها البابا فرانسيس بابا الفاتيكان مؤخرا للقاهرة، والتى بعثت بالكثير من الرسائل والمضامين لعل من أهمها التأكيد على رسالة التضامن العالمى القوى لجانب مصر فى حربها ضد بؤر الإرهاب الضال الذى يتمسح فى عباءة الدين وهو منه براء، والتأكيد على أن مصر مهد الحضارة الإنسانية وملتقى الأديان السماوية تفتح ذراعيها بود وترحاب لبدء صفحة جديدة من حوار حضارى بناًء بين الأديان .
وفى محاولة لإثراء معارف أبناء مصر فى الخارج من مختلف الأجيال بعظمة المكون المصرى بمختلف عناصره الإنسان والزمان والمكان، نلقى الضوء على بعض كنوز السياحة العلاجية فى مصر التى باتت تخطو بخطى واثقة نحو العالمية عبر واحة سيوة التى لا تزال تبوح بجديد أسرارها، وباتت قبلة للسياح الذين يتوافدون إليها من كل حدب وصوب طلباً للإستشفاء والعلاج برمالها ومياهها الكبريتية .
وفى الأخير إذ نرحب دوماً بتواصلكم عبر فتح صفحات مجلتكم "أبناء الوطن فى الخارج " لكافة أطروحاتكم ورؤاكم و أقلامكم ، سعياً لخلق مزيد من التواصل مع المصريين فى الخارج ، لنقدم فى هذا العدد إسهام واحد من أبناء مصر فى المهجر "م . تادروس عزيز بدوى " عبر مقالته المعنونة بـ " كلمة عتاب " ، ومقال أخر بقلم م . مجدى الألفى بعنوان "ياشباب مصر أنتم الحاضر والمستقبل" .
.. كل هذا في إطار متكامل يُرسخ التواصل بين المجلة وأبناء مصر في بقاع الأرض المختلفة، ويسهم في الاستفادة من كافة العقول والخبرات المصرية، وهي الرسالة والرؤية الإستراتيجية التى تسعى إليها الهيئة العامة للاستعلامات من خلال منبرها "أبناء الوطن في الخارج ".
سفير / صلاح عبدالصادق
رئيس الهيئة العامة للاستعلامات