فيما أعلنت مصادر في الهيئة العامة للزراعة والثروة السمكية، أن النتائج الأولية لتحليل الأسماك النافقة أثبتت أن الأسماك النافقة خالية من أي أمراض، وأنها ابتلعت بيوضها ومن ثم نفقت، حذرت الهيئة العامة للبيئة من نفوق جديد للأسماك والأحياء البحرية خلال اليومين المقبلين، بسبب انخفاض درجة الملوحة في جون الكويت نتيجة تصريف مياه ملوثة غير مألوفة المصدر.

ورجحت مصادر هيئة الزراعة التي نظّمت جولة في جون الكويت أمس، أن يكون سبب النفوق تلوثاً في المياه، لافتة إلى أنه جار فحص عينات من الماء للوقوف على مدى تلوثها، وكشف المادة الملوثة التي أدت إلى النفوق.

وأكد المدير العام للهيئة المهندس فيصل الحساوي أن الهيئة تقوم بدورها على أكمل وجه في معرفة أسباب نفوق الأسماك، وشكّلت غرفة عمليات ومختبرات مركزية تضم كل الجهات المعنية للحصول على عيّنات ودراستها، مبيناً أنه فور وضع الخطة العامة لمنع تكرار نفوق الأسماك سيتم اطلاع الجميع عليها.

من جهتها، دقت هيئة البيئة ناقوس الخطر للجهات المعنية كافة للتحرك والتحري عن مصدر المياه الملوثة، التي تسببت بانخفاض الملوحة، مشددة على اتخاذ الإجراءات القانونية تجاه ذلك.

وأوضحت الهيئة أنها رصدت تغيرات في درجة ملوحة الماء عن طريق محطات الرصد العائمة الواقعة بالقرب من ميناء الشويخ والمحطة الواقعة بالقرب من ميناء الدوحة، مبينة أن هذه التغيرات أدت إلى انخفاض حاد في درجة الملوحة ما يدل على تصريف مياه شديد في تلك المنطقة.

ونبهت إلى أن هذا التغير قد يتسبب في نفوق الأسماك وبعض الأحياء البحرية في الأيام المقبلة، مؤكدة أنها تتابع الوضع الحالي لتلك المتغيرات وغيرها للتأكد من سلامة الأحياء البحرية، ومشددة على محاسبة الجهات المتسببة بهذه الكميات من الصرف في جون الكويت.