لماذا تخطى عنصران من البحث والتحري الجمركي «المنطقة المحرمة» في المطار وبلغا آخر البوابات وباشرا التفتيش والتدقيق على المغادرين؟

مصادر أمنية أبلغت أن عنصرين من رجال البحث والتحركي الجمركي، تجاوزا «المنطقة المحرمة» ووصلا إلى آخر بوابة في المطار، وباشرا في تفتيش المسافرين المغادرين، ولا يزال السبب مجهولاً، وهما يخضعان حاليا للتحقيق.

وأشارت المصادر إلى أن «الشرطي الحارس للبوابة استغرب من قيام العنصرين بتفتيش المغادرين، ولما استفسر منهما أفاداه بأنهما من مباحث المطار، فتركهما إلى أن صودف مرور أحد الضباط لتفقد البوابات، فاستغرب ما يحدث، وعندما استفسر من العنصرين عما يقومان به وأفاداه أنهما من مباحث المطار، طلب منهما هويتيهما ليتبين أنهما من رجال البحث والتحري الجمركي، وليس من مباحث أمن المطار، فأوقفهما وسحب هويتيهما ورفع تقريراً إلى مدير أمن المطار بالواقعة، أعقبه تقرير آخر إلى مدير عام الجمارك».

وأوضحت المصادر أن «العنصرين خضعا وما زالا للتحقيق، لجلاء الريبة من وراء تخطيهما (المنطقة المحرمة) وبلوغهما آخر البوابات وذلك بالرجوع إلى كاميرات المراقبة للوقوف على إن كانا أتيا بأشياء مُريبة، خاصة وأن المكان ليس من حقهما التواجد فيه، ومعرفة الدوافع من وراء مباشرتهما التدقيق والتفتيش على المسافرين، رغم أن ذلك ليس من مهامهما، ولإزالة الشكوك التي راودت رجال الأمن المعنيين، توجسا من قيام العنصرين بتسهيل مهمة مغادرة أحد ما، وأن السؤال الذي ما زال يبحث عن إجابة هو لماذا تخطيا مهمتهما وادعيا بأنهما من مباحث أمن المطار؟.