كشفت مصادر رسمية في إدارة الهجرة والجوازات في سورية وقف العمل بتمديد جوازات السفر للسوريين في الخارج بأسلوب «اللصاقة» بعد اكتشاف حالات تزوير لها، والاستعاضة عنها باستصدار جوازات سفر جديدة، ولكن وفق رسوم مختلفة.
وأعلنت العديد من السفارات السورية في الخارج، أمس، ومنها تلك الموجودة في الكويت والأردن وتركيا، وقف العمل بتمديد جوازات السفر السورية المنتهية الصلاحية عبر «اللصاقة»، (أي لصق ورقة على الجواز لتمديده).
وقالت المصادر لـ«الراي» إن «أسلوب التمديد السابق لم يعد معتمداً، وتمت الاستعاضة عنه باستصدار جوازات جديدة بعد ظهور حالات عدة من تزوير هذه اللصقات وطباعتها»، وكان الأمر قيد المعالجة منذ أشهر ولكنه دخل حيز التنفيذ أمس بعد صدور التعليمات التنفيذية من وزارة الداخلية للقانون رقم 18 الصادر في التاسع من ابريل الجاري.
وأوضحت المصادر أن مجلس الشعب السوري كان قد أقر نهاية مارس الماضي تعديلات جديدة على المرسوم التشريعي رقم 17 لعام 2015، الذي كان بدوره قد سمح بمنح جوازات السفر لجميع السوريين داخل وخارج البلاد من دون تمييز بهدف قطع الطريق على جوازات كان «الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة» قد بدأ بمنحها للمعارضين بحجة أن الحكومة لا تمنحهم الجوازات.
وقالت المصادر «إن القانون رقم 18 الجديد حدد الرسم القنصلي عند منح أو تجديد جواز أو وثيقة سفر للسوريين ومن في حكمهم المتواجدين خارج سورية بشكل فوري ومستعجل بمبلغ 800 دولار أميركي، أو ما يعادلها باليورو أو بإحدى العملات المحلية المعتمدة في البلدان المتواجدة فيها السفارات والقنصليات السورية، من دون إضافة أي رسوم أخرى باستثناء رسم التسجيل القنصلي في حال لم يكن مسجلاً لديها».
وأضافت «أما إذا كان منح أو تجديد الجواز ضمن نظام الدور، فإن الرسم القنصلي يبلغ 300 دولار، على أن يتم استصدار الجواز وفق الرسم الأعلى خلال ثلاثة أيام عمل كحد أقصى، وضمن نظام الدور بعشرة أيام عمل كحد أدنى وواحد وعشرين يوم عمل كحد أقصى».
وأوضحت أنه إذا كان الجواز سيتم استصداره للمغترب السوري عبر أحد ذويه وأقاربه حتى الدرجة الرابعة ولكن عبر أحد فروع إدارة الهجرة والجوازات داخل سورية، فإن الرسوم تبقى ذاتها، أما الفترة فتصبح للمستعجل 24 ساعة كحد أقصى، وضمن نظام الدور بسبعة أيام كحد أدنى وخمسة عشرة يوما كحد أقصى.
وكان المرسوم التشريعي رقم 17 لعام 2015 قد حدد الرسم القنصلي بمبلغ 400 دولار للمغتربين سواء للتمديد لسنتين أو لاستصدار جواز جديد لست سنوات. وأدى صدور ذلك المرسوم حينها إلى اقبال شديد من قبل المغتربين أو ممن غادر البلاد بشكل غير نظامي، للحصول على جوازات أو لتجديدها ما ساهم بتزويد الخزانة السورية بمبلغ يزيد على 500 مليون دولار.
وأكدت المصادر أن الشروط السابقة في ما يتعلق بفترة منح الجواز الجديد تتعلق بالسفارات التي توجد فيها محطة لإصدار الجوازات، مشيرة إلى توافر مثل هذه المحطة في السفارة السورية في الكويت.
واضافت «ان السوريين المغتربين في الكويت يمكن لهم زيارة دولتهم واستصدار جواز جديد ولا تكلفه العملية سوى 30 ألف ليرة سورية، أي أقل من 60 دولاراً، إذا أراد استصداره خلال 24 ساعة، و12100 ليرة، أي نحو 23 دولاراً، إذا أراد استصداره خلال أسبوع، يضاف إليها تقريبا نحو 130 دولارا هي قيمة تذاكر السفر ذهابا وإيابا من الكويت إلى دمشق حالياً».