رغم الشهرة الكبيرة التي حظي بها الفنان الراحل أحمد زكي، والذي برع في تقديم العديد من الشخصيات في أعماله الفنية، إلا أن بدايته لم تكن سهلة فقد عانى كغيرة من الفنانين في بداية مشواره الفني.
أحمد زكي، أثناء تقديمه العرض المسرحي «مدرسة المشاغبين»، فوجئ في إحدى الليالي بمنتج العرض سمير خفاجي، يطلب منه أن يحضر إلى مكتبه ليقابل مدير محلات عمر أفندي وكان قد أحضر له بدلتين وقميصين بعد أن شاهد العرض وشعر بأنه فتي فقير.
وبعد النجاح الكبير الذي حققه عرض «مدرسة المشاغبين»، تحدث له المنتج الراحل إيهاب الليثي ليقدم دور البطولة في فيلم «الكرنك»، أمام السندريلا سعاد حسني، وبالفعل وقّع العقود وحصل على عربون وقتها خمسمائة جنيه، وبعد القيام بالتمارين رفضه الموزع اللبناني لأن بشرته سمراء اللون، فلم يجد المنتج إلا أن يأتي بنور الشريف بديلاً له وبالفعل طلب المنتج من أحمد زكي الحضور إلى مكتبه لإلغاء العقد، لكن بمجرد وصوله إلى المكتب وأخبره الليثي بذلك لم يجد أمامه سوى أن يمسك بكوب زجاج ويكسره محاولًا قطع شرايينه بعد أن ضاع منه حلمه الأول، وحاول أن يلقي بنفسه من شرفة المكتب لكن سرعان ما أنقذه الراحل عادل أدهم وذهبوا به مسرعين إلى المستشفى لعلاج الجرح وظلت بيده علامة الكرنك حتى وفاته».
أما محاولته الانتحار في المرة الثانية، فقد رواها الماكيير محمد عشوب خلال استضافته في برنامج «ممنوع من العرض»، قائلًا: «إن الممثلة هالة فؤاد بعد إنجابها لطفلها هيثم اجرت مكالمة هاتفية له لتخبره بأنها سوف تذهب إلى المستشفى لعمل فحوصات طبية وطلبت منه الدعاء لها».
وأضاف: «مرت الأيام ليعلم بتدهور حالتها الصحية ثم فوجئ بخبر وفاتها وذهب عشوب إلى حي الخليفة لوجود أحمد زكي هناك لتصويره أحد الأعمال الفنية ثم جاءت إحدى ممثلات الأدوار الثانوية وتدعى ليلى صابونجي وهى تبكي لتعزي أحمد زكي».
وتابع: «اتجه أحمد زكي، بعدها إلى أحد المنافذ للانتحار ثم دخل في حالة من البكاء الهستيري وظل يردد: «أنا اللي قتلتها».