أكد رئيس لجنة مجلس الاتحاد الروسي، للشئون الدولية، قسطنطين كوساتشيف، أنه في حال فرض الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، عقوبات جديدة على موسكو لدعمها الحكومة السورية، فيمكن أن يؤدي هذا حقًا إلى إفساد العلاقات مع روسيا.

وحسب "سبوتنيك" قال كوساتشيف للصحفيين: "المعلومات التي أشارت إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد يبحث مع أعضاء إدارته، أهمية تشديد العقوبات ضد روسيا وإيران لدعمها سوريا، تظهر أن الرئيس الأمريكي لم يحقق جميع أهدافه بالضربة الصاروخية التي نفذت في 7 أبريل على القاعدة الجوية للقوات السورية".

وأضاف المسئول الروسي: "أي أولًا وقبل كل شيء اطمئنان هؤلاء الذين يريدون سفك الدماء في سوريا من خلال اتخاذ إجراءات أخرى حاسمة ضد روسيا، ويحاولون بكل الوسائل إرضائهم، فمن الطبيعي إفساد العلاقات مع روسيا، ويمكن القول أن هذا وصل إلى أدنى من مستوى الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما".

هذا وقد أعلنت مندوبة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي، في وقت سابق، أن الرئيس ترامب يبحث مع أعضاء إدارته فرض عقوبات جديدة ضد روسيا وإيران لدعمهما الحكومة السورية.

يذكر أن العلاقات بين روسيا والدول الغربية، بما فيها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، ساءت على خلفية الأزمة الأوكرانية، حيث فرضت دول الاتحاد الأوروبي عقوبات ضد أشخاص وقطاعات كاملة من الاقتصاد الروسي. 

وردت روسيا على هذه العقوبات بحظر توريد المواد الغذائية من الدول التي فرضت عقوبات عليها. وتتهم بروكسل وواشنطن روسيا بالتدخل في النزاع شرق أوكرانيا، الأمر الذي نفته موسكو أكثر من مرة، مؤكدة أنها ليست طرفا في النزاع الأوكراني.