fiogf49gjkf0d


قال الدكتور عصام شرف، رئيس مجلس الوزراء، إن كل الدول المشاركة فى قمة الثمانى بفرنسا بالإضافة إلى المؤسسات الدولية الحاضرة، أكدوا لى أنهم خلف الثورة المصرية ويساندونها بقوة وأبلغونى أنه لا أحد يملك الحق فى إفشال هذه الثورة.

وأضاف شرف فى مؤتمر صحفى عقده بمقر إقامته بدوفيل للوفد الإعلامى المرافق له، أن هناك تجاوباً من المساندة لمصر وأن كل المباحثات التى أجراها مع رؤساء الدول ورؤساء حكوماتها تؤكد أنهم يساعدون مصر فى الفترة المؤقتة لأن مصر قوية وقادرة على أن تكون إحدى الدول الاقتصادية الكبرى.

وأوضح شرف أن التوجه العام لمصر منذ اللحظة الأولى هو الشراكة مع دول العالم والدول الأفريقية بصفة خاصة، مشيرا إلى أن هناك رغبة ملحة من الدول الثمانى الكبار بتفعيل المشاريع فى أفريقيا لأن حجم التبادل التجارى بين دول أوروبا 75%، بينما لا يتجاوز مع أفريقيا 12%، مؤكدا أن السبب هو عدم وجود وسائل نقل.

وحول المساعدات المالية التى تتلقاها مصر فى الفترة الحالية قال شرف إن هذه المساعدات ليست مالية فقط بل تنموية وأن هناك نية جديدة للتعاون من قبل هذه الدول لدعم مصر. 

وردا على سؤال "لليوم السابع" حول تطرق مباحثات شرف ونظرائه عن أموال الرئيس السابق مبارك، أكد شرف أنه ناقشها على هامش مباحثاته مع رئيس الوزراء الفرنسى نيكولا ساركوزى قائلا:"أثرنا موضوع أموال الرئيس السابق والمسئولين السابقين وهناك تعاون من أجل استعادة هذه الأموال وأن اللجنة القضائية المختصة منوطة بذلك وتقوم بعملها على أكمل وجه.

وفى رده على سؤال آخر "لليوم السابع" حول المظاهرة التى انطلقت اليوم من ميدان التحرير المعروفة إعلاميا بجمعة الغضب الثانية، أجاب شرف بأن حق التظاهر مسموح ولكن يجب ألا يتخطاه أحد إلى تعطيل مصالح الناس.

وأضاف شرف أن مصر حباها الله بموقع ومناخ وبشر ولابد أن نستغل ذلك، مؤكدا أن الدول العظمى تعلم أن التعاون مع مصر سيحدث استقرارًا سياسيا واقتصاديا وأن هذا الاستقرار سينعكس إيجابًا على الدول العربية والدول الكبرى.

ومن جانبه قال الدكتور سمير رضوان، وزير المالية، إن قمة الثمانى قررت حزمة تصل إلى 20 مليار دولار دعماً لكل من مصر وتونس منها 3.5 مليار دولار من البنك الأوروبى للتنمية، وذلك للتنمية فى مصر، مؤكدا أن جزءاً منها قروض والآخر للاستثمارات وآخر معونة فنية.

واستبعد رضوان إسقاط الديون عن مصر لدى الدول الأوروبية والولايات المتحدة، وقال إن هناك جدولة ومبادلة للديون لكن إسقاط الديون فكرة مرفوضة لأنه لو سقط الدين لن يكون هناك تعاون فى أشياء أخرى، لافتا إلى أن الرئيس الأمريكى باراك أوباما قال إنه سيبادل المليار دولار بالديون.