fiogf49gjkf0d
الملف النوبى قضية يجهلها الكثيرين!! عندما تتكلم عن قضية ما بدون علم فقد يكون ذلك تقصيرا منك ولكن جزء من التقصير يتحملة صاحب القضية الذى لم يقم بنشر قضيتة حتى يعلمها الجميع فلا يتكلم أحد بعدها بدون علم كذلك كيف ستناقش أحد عن قضية هو لا يعلمها وكان لأحد المواقف التى واجهتنى بحديث البعض عن القضية النوبية بنوع من اللا مبالاه أو عن طريق المزاح وإن كان بحسن نية إلا أننى تنبهت أنة يقع على عاتقى تعريف البعض ممن يحيطون بى بتاريخ بلادى النوبة القديمة وبداية - فالنوبيون أو النوبة قبائل تسكن المنطقة الواقعة في شمال السودان و جنوب مصر. كان وادى الخوىّ، جنوب الشلال الثالث عبارة عن حوض قديم للنيل طوله حوالي 123 كم إلى الشرق من مجرى النيل الحالى. فمنذ الألفية الرابعة ق.م. كان حوضاً زراعياً غنياً ادي لظهور المجتمعات النيوليتية. أكتشف به جبانات كانت تجسيداً على وجود للتنظيم الاجتماعي لمجتمعاتها إبان الألفية الثالثة ق.م. ، شملت الحضارة النوبية الكوشية ثلاث ممالك أولها نبتة ، ثم كرمة ، و اّخرها مروي في السودان.الواقع يؤكد أن تاريخ اهالى النوبة يمثل سلسلة من التضحيات المتتالية منذ بداية القرن الماضى, الذى كانت تمتد فية النوبة بطول 350 كليو مترآ من الشلال الاول وحتى الشلال الثانى جنوب أسوان بطول نهر النيل من قرية دابور فى الشمال وحتى قرية أدندان فى الجنوب عند خط عرض 22درجة ومعظم تلك الأراضى هى أراضى خصبة تكونت عبر طرح النهر إلا القليل المتاخم للصحراء فهى أرض شبة صخرية وإجمالا فعدد الأسر التى تم تهجيرها مع بناء السد العالى يبلغ عددها 18000 أسرة كما هناك مئات الأسر قد تم تهجيرها عند بناء خزان أسوان عام 1902 الذى أرتفعت وقتها المياه فغرق ما يزيد عن عشر قرى فى ذلك الوقت وعام 1912 تمت التعلية الأولى وغرقت ثمانى قرى ثم جائت التعلية الثالثة عام 1933 وغرقت عشر قرى أخرى وتم الترحيل القسرى عام 1963 بدون أى ترتيبات أو تنسيق إلى هضبة كوم أمبو على أمتداد 50 كيلو متر بعدما كان النوبين يعيشون على ما يزيد من 600 كيلو متر كذلك هجر البعض إلى نصر النوبة وصدر قرار رئيس الجمهورية عام١٩٦٢ بنزع ملكية الأراضي التي تغمرها مياه السد العالي وقرار وزاري مرفق بشأن تعويض أهل النوبة الذين ما زالوا حتى اللحظة يطالبون بتسليمهم أراضي زراعية خصبة ومساكن تتوافق مع عاداتهم وتقاليدهم. وإزاء تكرار مطالبة النوبيين بـ «حقوقهم» اتخذ هذا الملف بعداً سياسياً رأت فيه المعارضة تقصيراً من الدولة، والحكومة اعتبرته مزايدة، والبعض من السياسين تاجر به مظنة منهم أننا نحن النوبيين أغبياء أو لا نملك من الأدوات ما نستطيع به الحصول على حقوقنا فالبعض حاول تلقف القضية النوبية لتدويلها ليصنع منا نحن النوبيين شوكة فى ظهر وطننا الأم مصر لكن محاولاتهم بائت بالفشل فذكاء النوبين الفطرى وشعورهم بحب الوطن كان عائقا أمام محاولات الغرب فمصر وطننا .. والنوبة هى الأم وتأخر الدولة على مدار نصف قرن في حل مشاكلنا سبب هذه التراكمات فقضية النوبة قدمها قدم الدولة المصرية الحديثة وهو الظلم التى توارثناه جيلا بعد جيل البعض منا نسى لغتنا والبعض ممن ولدو بعد التهجير بسنوات وسنوات فى بيئات مختلفة فقدوا الكثير من تقاليدنا وعاداتنا فالمطلب النوبى بحق العودة والحق فى التعويضات المناسبة ليس مطلبا فئويا كالطلبات التى زادت بعد ثورة 25 يناير أنما ظل أجدادنا وأبائنا يطالبون بهذة المطالب طيلة سنين طوال لكن الطاغية الذى أخرس شعب مصر الذى يزيد عن الخمسة وثمانين مليون تلاعب بقلوب ومشاعر النوبين ووعدهم وأخلف حتى عام 2009 زار جمال مبارك كوم أمبو ونصر النوبة وأطلق وعوده الرنانه وأنتظرنا ولكن بدون جدوى وعاش النوبين على الكفاف بعد التهجير وعلى التعويضات الهزيلة فعمل الرعيل الأول من أجدادنا بوظائف هامشية ولم يكن التعليم قد طال معظم الأجداد ولكنهم فطنوا إلى أهميتة فبذلوا كل ما يملكون حتى ظهر من بيننا الطبيب والمهندس والمدرس وغيرنا كثيرين علموا أن أميتهم أعوام 1902 ، 1912 تم أستغلالها أبشع أستغلال حيث أستغلوا حاجة بعض أجدادنا وتعاملوا معنا بمنطق المكسب والخسارة فالبيوت القليلة التى منحوها للنوبيين تقل مساحتها عن 150متر ومن كانت له ارض لم يعوض بأرض مثلها ولا من كان يملك بعض الحيوانات التى تساعد فى الزراعة وهان النوبى المصرى على حكومتة أما فى السودان فقامت الحكومة السودانية بتعويض النوبين السودانين ضعف مساحة الأرض وأرض متاخمة لها وبيت يتوافق مع ذات الطبيعة التى ألفها وعدد من الحيوانات وللأسف النوبيين المصريين ذهبت أحلامهم إدراج الرياح وتم سرقتهم وتهجيرهم قسرا وعدم تعويضنا التعويض المناسب وأغتصاب أحلامنا فى عدم العودة وأعادة التوطين و زاد سخرية البعض من مطالبنا فى العودة والتعويض كأننا أصابنا الجنون أتدرون يا من تسخرون منا أننا كنوبين خسرنا جزء من تاريخنا وهويتنا ومعتقداتنا وتقاليدنا وعاداتنا وموروثنا الثقافى ولغتنا والحميمية التى كنا نتمتع بها فيما بيننا بل أن بعض من الأجيال القديمة أنتهت علاقتهم بالوطن الأم حيث أن بعض العائلات محدودة العدد بعد التهجير أندثرت البعض منهم دفن خارج مصر حيث الكثيرين من أجدادنا فى هذا الوقت كانوا يعملون بالقصور الملكية لأسرة محمد على وكانوا معهم أينما ذهبوا ومن بقى منهم بقيت صورة النوبة والأجداد كصورة أصابتها التشوهات فلم يعرف لها ملامح وحاول الكثيرين التشبث بالتاريخ والأجداد وأنشئنا جمعيات للتواصل الأجتماعى وكثيرين منا حافظوا على الهوية النوبية.. ولا نخفى أن منا عائلات لم يعد لها وجود ومن بقى منها لم يقدر على التواصل مع أهلة وجذورة منا من قاوم البيئة الجديدة التى تم زرعنا بها ومنا من لم يستطع فضاعت أقدامة من فوق الطريق ولم يعد نوبيا ولم يعد غير ذلك أصبح مسخ بعد كل ذلك تسخروا منا معتقدين أننا نبالغ فى مطالبنا كونوا على يقين أنتم مخطئون. وائل عبد المنعم جلال سرورwael_lawyer_life@yahoo.com الكويت