حفلت حصيلة حملة «رهن الاعتقال» بإلقاء القبض على 15 مخالفاً لقانون الإقامة والعمل في منطقة الحساوي مساء أمس.

الحملة التي تشنها اللجنة الرباعية المشتركة التابعة لمجلس الوزراء على منطقة جليب الشيوخ، كانت «الحساوي» هدفاً إضافياً للسيطرة على كل ما هو مخالف.

محاولات الهروب، واستعراض العضلات، كان مصيرها الفشل، إذ امتلأت حافلة الإبعاد بـ 15 عاملاً، تبين بعد التدقيق على إثباتاتهم الشخصية أنهم بلا إقامات سارية، ومعظمهم يحمل صفة العامل المنزلي أو الخادم.

رجال اللجنة، وكإجراء احترازي طوقوا جزءاً من منطقة الحساوي، إلا أن تجمهر العمالة كان له دور كبير في إغلاق معظم المحال وهروب عامليها.

«الراي» حضرت المداهمة ووثقت أحداثها منذ انطلاقها، وقال المنسق العام للجنة فيصل الحافظ عقب المداهمة أمس، «على غرار الجولات التفتيشية التي تشنها اللجنة على منطقة جليب الشيوخ، وضعنا منطقة الحساوي نصب أعيننا كهدف جديد بقصد رصد المخالفات الواقعة فيها، والعمالة السائبة والهامشية المنتشرة في أرجاء المنطقة»، مبينا أن «المداهمة انتهت بإحالة 15 عاملاً إلى مباحث شؤون الإقامة لاتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم وإحالتهم إلى الإبعاد بشكل فوري».

وأضاف أن «اللجنة وعدت في ما سبق بأن المنطقة بكاملها ستكون تحت الرصد والمتابعة، وبناء عليه قامت اللجنة بوضع خطة متكاملة تسير بموجبها ستشمل الجليب والحساوي والعباسية»، مؤكدا أن «معظم المحال بعد الكشف عليها اتضح عدم وجود أي تراخيص صالحة، كما أن العمالة مخالفون لقانون الإقامة، و90 في المئة منهم لا يملكون إقامات سارية».

وأشار الحافظ إلى أن «اللجنة ستتعامل مع ملفات الكفلاء وفقا للقانون، حيث ستلجأ لاستخدام الرمز 73 ووضع بلوك عليها، مضيفا أن العمالة تمارس نشاطاتها وأعمالها غير مبالية بقوانين الدولة وهذا الفعل يجعل اللجنة تستمر في عملها الرقابي والتفتيش».

ومن جانبه، قال رئيس فريق طوارئ العاصمة زيد العنزي إن «البلدية ستقوم برفع تقرير إلى المدير العام المهندس أحمد المنفوحي لتوجيهه إلى بلدية الفروانية في شأن الإعلانات الموجودة في المنطقة التي تخالف الأنظمة المعمول بها»، منوهاً أن «الخطة المقبلة للبلدية بشكل خاص ستشمل حملة موسعة على الإعلانات التجارية المكتوبة باللغة الهندية أو الأوردية».

وأضاف العنزي «أثناء الجولة تم رصد العديد من المخالفات في ما يتعلق بالمواد الغذائية بالدرجة الأولى، خصوصاً مخبز متكامل يقوم بتوزيع الخبز والكعك على الجمعيات التعاونية»، مؤكداً أن «الحساوي أصبحت مركزا لإقامة المخابز المخالفة والتي لا تحمل أي صفة تجارية، إضافة لمخالفتها للاشتراطات الصحية».

وأكد العنزي أن «المنطقة تحتاج لتشديد الرقابة عليها، خصوصاً في الشوارع الضيقة والتي يصعب الوصول إليها، ولابد من الإشارة إلى ضرورة الالتفات إلى الجانب المتعلق بفتح نشاطات تجارية في العمارات وتحت السراديب، وعلى الشرفات»، مبيناً أن «فريق البلدية متمثل بطوارئ العاصمة بالتعاون مع الفروانية سيقومان برصد تلك التجاوزات ورفعها للمعنيين في البلدية».

المخبر يوزع على الجمعيات


قال المنسق العام فيصل الحافظ إنه خلال المداهمة تم ضبط مخبز مخالف بشكل كامل، يقوم بتوزيع الخبز والكعك على الجمعيات التعاونية والبقالات، فضلاً عن هروب العاملين من مواقعهم، فيما بقيت امرأة واحدة مخالفة لقانون العمل، كما أن اللجنة سبق وأن حذرت القائمين على المخبز من التجاوزات الواقعة ضمن نشاطهم إلا أنهم لم يعيروا أي انتباه لذلك.

حلاق بـ «ربع دينار»


دخل أحد المفتشين على صالون رجالي، وعند الاستفسار عن سعر حلاقة الشعر، قال «ربع دينار، وماكو نفر يدفع».

ليبادر زبون يجلس على المقعد «الحساوي أرخص منطقة بالعالم، وأسعارهم بلاش».

زبون مش «معلم»


رجال اللجنة دخلوا أحد المقاهي في منطقة الحساوي، إلا أن جميع العاملين فروا هاربين، وعند التدقيق على أحد العمالة وبسؤاله إن كان يعمل في المقهى، رد قائلاً:«أنا زبون يا بيه مش معلم شيشة».

ليأتيه الجواب سريعاً من المفتش: «منو سألك شنو تشتغل، واضح إنك معلم شيشة من لون إيدك».

مراقبة وتصوير


أثناء وصول اللجنة إلى المنطقة اعتلى معظم العمالة أسطح العمارات والشبابيك، وقاموا بمراقبة وتصوير الأحداث أولاً بأول.