أشرقت شمس أمس، مع اول يوم بعد عطلة الأعياد الوطنية، على أكوام من مخلفات المحتفلين على امتداد شارع الخليج، في مناظر تتكرر كل عام، وتثير سخطا واسعا من عدم مراعاة المحتفلين نظافة المكان الذي يحتفلون به.فقد كانت مناظرالاوساخ والنفايات التي خلفها المحتفلون على شارع الخليج العربي محط تندر وسخرية ونقد لاذع من الممارسات الخاطئة التي صاحبت المسيرات الاحتفالية، حيث مخلفات «الوناسة» غطت الشوارع بقطع البلاستيك والبلونات الفارغة والاوساخ وحولت الشارع إلى مكب للنفايات، مما كلف عمال النظافة جهودا مضاعفة استغرقت ساعات وساعات طويلة لرفع أطنان تلك النفايات المتراكمة على الطرقات والارصفة والمساحات الخضراء.ورأت رئيسة جمعية حماية البيئة وجدان العقاب أن «المظاهر التي صاحبت الاحتفالات بالاعياد الوطنية ثقافة دخيلة على المجتمع الكويتي الذي كان يحتفل في السابق بطريقة حضارية دون إيذاء الاخرين ويمارس احتفالاته من خلال ارتداء الزي الوطني وأعلام الكويت والغناء بطريقة مبسطة».وأضافت العقاب أن «ظاهرة الفوم تخلصنا منها بقانون كان كفيلا بإنهاء هذه الظاهرة، وجاءت بعدها رشاشات الماء التي تم استخدامها بتوقيت غير مناسب نتيجة أجواء البرد التي صاحبت الاحتفالات، وأجزم إن طلبت أحصائيات من وزارة الصحة تجد أن معدلات المصابين في الانفلونزا تضاعفت أعدادهم».وشددت على ضرورة توعية أولياء الامور لتثقيف أبنائهم، فالرقابة الاسرية ضرورية وتسهم في توعية الشباب والاطفال الذين لايقدرون شروط الامن والسلامة، لذلك تجد أن أكثرهم يستخدم عنصر المفاجأة في الهجوم على السيارات بغية رشها بالماء مما قد يخلف حوادث دهس وأعتقد ان الغالبية شاهد الطفل الصغير الذي كاد أن يدهس من سيارة باص لولا أن الله لطف به.ودعت أولياء الامور إلى توعية أبنائهم وغرس المواطنة وحب الوطن مؤكدة على أهمية الحفاظ نعمة الماء فالكويت دولة على خط الفقر في الماء والمياه العذبة نادرة. وأوضحت العقاب أن الجمعية ستنظم حملة توعية لنشر وغرس مفاهيم المحافظة على نعمة المياه واحترام الآخرين والاحتفال وإظهار مظاهر الفرح ستحمل عنوان «الوعد داير... احتفالات غير في فبراير».