علمت النهار أن هيئة العمل بصدد ايقاف اصدار تصاريح عمل لزوجات المقيمين اللاتي دخلن البلاد على أزواجهن وفق المادة (22)، وأكدت مصادر مطلعة أن الهيئة اتفقت مع وزارة الداخلية على عدم قبول طلبات التحويل من المادة 22 إلى 18 لجميع الزوجات الحاصلات على سمة دخول التحاق بعائل.
وأوضحت المصادر لـ النهار أن الهيئة عقدت اجتماعات مكثفة مع الداخلية ممثلة في الإدارة العامة لشؤون الإقامة تحت إشراف وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل وزيرة الدولة للشؤون الاقتصادية هند الصبيح، حيث تمخض عن تلك الاجتماعات اعتماد مقترح منع هذه الفئة من العمل في القطاع الأهلي.
وكانت هيئة العمل قد تلقت كتاباً من مدير عام الادارة العامة لشؤون الإقامة اللواء طلال معرفي والذي حصلت النهار على نسخة منه، حيث يقضي بعدم تحويل الإقامة من مادة 22 التحاق بعائل إلى إقامة وفق المادة 18 عمل أهلي للزوجات الأجنبيات.
وذكر معرفي في الكتاب أنه: وبناء على التنسيق المسبق الذي تم بين الادارة العامة لشؤون الاقامة والهيئة العامة للقوى العاملة تحت اشراف وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل يرجى اتخاذ اللازم نحو الايعاز لمن يلزم لديكم بعدم الموافقة على تحويل الاقامة وفق المادة 22 التحاق بعائل اقامة وفق المادة 18 عمل أهلي بالنسبة للزوجات الأجنبيات اللاتي يتم استقدامهن من قبل أزواجهن بموجب سمات دخول التحاق بعائل وتم منحهن إقامة بكفالة أزواجهن وفق المادة 22.
هذا وقد رفع مدير عام هيئة العمل بالوكالة عبدالله المطوطح الكتاب إلى نائب المدير العام لقطاع الاستقدام احمد الموسى لتنفيذ ما جاء فيه على جميع ادارات العمل الموزعة على المحافظات.
Amgad
انتشر خلال الأيام القليلة الماضية موقع «صراحة»، والذي يمكنك من إرسال رسائل مجهلة لمستخدمي الموقع، للتعبير عن رأيك بكل حرية، نظرًا لعدم معرفة الطرف الآخر بالمٌرسل، ولاقى الموقع روّاجًا وانتشارًا واسعًا بين الشباب، وخلق حالة من الهوس بينهم.
وفي تصريحات صحفية قال «زين العابدين» مؤسس الموقع أن عدد الذين استخدموا الموقع تجاوز عددهم 92 مليونا، منهم 2.5 مليون في مصر وحدها.
رسائل الموقع لم تكن جميعها أمر جيد، فقد حذر البعض من أن يتسبب هذا الموقع بأمراض نفسية خاصة إنه يعتمد على إخفاء الهوية وقول رسائل قد تبدوا سيئة ما تتسبب في أمراض
القلق النفسي
من جانبه، يرى الدكتور أحمد ثابت، استشاري الطب النفسي، أن انتشار ذلك الموقع، يخلق لدى مستخدميه حالة من القلق النفسي والخوف، تتعلق بمعرفة الآخرين معلومات عنه، لكن دون أن تعرف من هو.
وأضاف استشاري الطب النفسي، خلال تصريحات خاصة لـ«فيتو»، أن تكرار استخدام الموقع يخلق للفرد حالة من فقدان الثقة في نفسه وفي الآخرين، نتيجة الاستماع إلى آراء العديد من الأشخاص عنه، فمن الممكن يتلقى الشخص إهانات وكلمات جارحة ورأي عنيف، ويكون الأمر «مقلب» في النهاية.
فراغ العقل
وتابع «ثابت»: إن الشخص لابد أن تكون لديه ثقة في نفسه ولا ينتظر رأي أحد فيه، وأن يتمتع بثبات انفعالي وقدرة على اتخاذ القرار، مشيرًا إلى أن من يقبل على استخدام تلك المواقع، شخص فارغ العقل، وليس لديه ما يشغله.
إثارة الشك
وفي نفس السياق، يؤكد الدكتور حسن الخولي، أستاذ علم الاجتماع، أن العلاقات الاجتماعية السوية تكون مباشرة وجهًا لوجه، وتعلم من يتواصل معك، موضحًا أنه عند تلقى رسائل من شخص مجهول فهو أمر في منتهى الخطورة، ويثير مسألة الشك في من حولك.
وأشار أستاذ علم الاجتماع، خلال تصريحات خاصة لـ«فيتو»، أن تلك المواقع قد يتم استخدامها في التعبير عن الانحرافات والرغبات المكبوتة، كأن يستخدم في التعبير عن رغبة جنسية، بشكل يؤدي لانتشارها وتأثيرها بالسلب على المستخدمين، خاصة في حال كن فتيات.
على جانب آخر، علق المحلل النفسي النفسي مصطفى دالي، بأن الموقع يمثل مجموعة من الإفرازات و«التفريغ»، من خلال التعبير عن المشاعر المدفونة والتي يخفيها الكثيرون عن أصدقائهم، موضحًا أن الموقع لا يستخدم في الصراحة أكثر منه في النفاق.
إثارة المتلقي
وأضاف المحلل النفسي، خلال حديثه لـ«هافنغتون بوست»، أن مراسة الأصدقاء بشكل مجهل، يمثل نوع من الإثارة لمن يتلقى الرسائل، نظرًا لأن الأمر يحدث بطريقة غير معلنة، ولكن الأمر في النهاية لا يتعدى العالم الافتراضي، الذي يعبر فيه الجميع عن آرائهم بشكل غير مباشر.