أكدت مصادر مصرفية مسؤولة أن «غالبية المواقع الإلكترونية للبنوك الكويتية نجحت في صد محاولات الاختراق التي تتعرض لها، ومعالجة نقاط الضعف التي تمَّ اكتشافها قبل أن يتمكن الهكرز من اختراقها».
وشددت المصادر على أن «كل الشبكات المصرفية المحلية وأنظمة تراسلها سليمة، وغير معرضة حالياً للتلوث بالبرمجيات الخبيثة، وما يؤكد ذلك أنها لم تضطر إلى حجب مواقعها» .
وأوضحت المصادر أن «المعلومات الأولية توحي بأن هناك شخصاً كويتياً لديه خبرة بأمور الكمبيوتر، ومعرفة قوية بالنظم المصرفية، قام بالتسلل إلى بعض الشبكات المصرفية في مسعى منه لتوجيه رسالة قوية إلى البنوك المحلية، بأن (الكويت لديها كفاءات لكنهم متجاهلون)، وفقاً لما نشره حساب على موقع التواصل الاجتماعي يعتقد أنه صاحبه، وأنه سيتمكن من التسلل إلى شبكاتها عبر نقاط الضعف التي اكتشفها في أنظمتها الأمنية».
وبيَّنت المصادر أن «الهكرز توعد البنوك المحلية بأنه سيعاود الهجمة الإلكترونية ثانية عليها وسيظهر نقاط ضعف أمنية جديدة في شبكاتها، لكنه لم يحدد وقتاً لذلك»، منوهة إلى أن المصارف المحلية «زادت من عمليات الرصد والمتابعة لأي محاولات مماثلة قد تحدث مستقبلاً».
ولفتت إلى أن «البنوك الكويتية بادرت منذ فترة إلى اعتماد بنود خطة أمن معلومات شاملة لجميع العمليات والسياسات المتعلقة بالجوانب التقنية والبشرية، بحيث تتوزع الأدوار والمسؤوليات، وبما يخدم مَصَالحها»، منوهة إلى أن «هذه الخطة ترتكز على مجموعة من المقاييس والمعايير الدولية التي يمكن من خلالها تحقيق مستوى ملائم من الأمن والخصوصية المعلوماتية، كما أنها ساهمت في الفترة الأخيرة التي شهدت تنامياً في أعمال القرصنة في التقليل من الأضرار الناتجة عن الاختراقات الأمنية، ومن الأعطال في المنظومات وتعلم الدروس منها، وزيادة مراقبة هذه الحوادث».