يظهر المنتخب الوطني لكرة القدم الليلة وتحديدا في السابعة مساء بعد مرور41 يوما علي مباراة السودان الفاصلة بين مصر والجزائر لتحديد المتأهل الي كأس العالم2010, ولكن الظهور اليوم ليس رسميا وانما في مباراة ودية باستاد القاهرة أمام منتخب مالاوي استعدادا للعب في كأس الأمم الافريقية التي تنظمها انجولا الشهر المقبل..
هذا الظهور من أجل التجربة والمشاهدة والتقييم ثم الاختيار.. نعم اختيار قائمة الـ23 لاعبا المسافرين الي انجولا.
الهدف واضح تماما هذه الليلة امام الجميع, لانها التجربة الوحيدة والاخيرة قبل اتفاق الجهاز الفني علي مايريد من بين30 لاعبا موجودين معه حاليا ضمن القائمة المبدئية لمعكسر الاعداد, في ظل ان محمد زيدان حجز مكانه بالفعل والدليل انه سينضم الي الفريق بعد اعلان القائمة.. ولكن هل ستكفي تلك الـ90 دقيقة لمشاهدة26 لاعبا باعتبار ان حراس المرمي الاربعة امرهم شبه محسوم ؟.. بالتأكيد لن تكفي, لان المنطق يقول انه سيري20 علي الاكثر في حال إذا اراد منح فرص حقيقية ولعب في كل شوط بتشكيل جديد داخل الملعب
.. اذن فما هو مصير الآخرين ؟.. سؤال صعب والاجابة عنه أصعب!
الواضح في الأمر ان حسن شحاتة حسم المسألة بشكل كبير وهذا ما يشير الي انه سيجرب في هذه المباراة من سيختارهم بالفعل, فما الداعي وراء الدفع بعناصر شبه مستبعدة وتم اختيارها كبداية لفترة لاحقة تسمي بتجديد الدماء, خاصة انه سيضطر في النهاية للاستغناء عن7 لاعبين, وبالتالي فان فلك المشاركين امام مالاوي يدور حول اللعب بعصام الحضري وعبد الواحد السيد مناصفة بين شوطي المباراة, وفي الملعب سيظهر كل من هاني سعيد ووائل جمعة ومحمود فتح الله وشريف عبد الفضيل وعبد الظاهر السقا في المنطقة الخلفية, ويمينا احمد فتحي واحمد المحمدي, ويسارا سيد معوض واحمد سمير فرج, وفي الوسط احمد حسن وحسني عبد ربه وحسام غالي وشيكابالا واحمد عيد عبد الملك وربما محمد شعبان او وليد سليمان, وفي الهجوم من المتوقع ان تتم مشاهدة عماد متعب واحمد حسام ميدو واحمد رءوف والسيد حمدي.. وهذا سيكون اكبر قدر من اللاعبين يمكن مشاهدته بالاتفاق مع الفريق المنافس علي فتح باب التغييرات علي مصرعيه, لان الطرفين يبحثان عن القدر الاكبر من الاستفادة.. فمالاوي هو الاخر يستعد للمشاركة في نفس البطولة ضمن منتخبات المجموعة الاولي التي تضم معها انجولا ومالي والجزائر.
وبالرغم من المؤشرات السابقة, فان هذا لا يمنع من وجود لاعب اخر خلال المباراة وكذلك الاختلاف علي اصحاب البداية, في ظل ان حسن شحاتة سيلعب بأكثر من طريقة علي سبيل التجربة وعلي فترات منوعا بين3 ـ5 ـ2 و4 ـ4 ـ2 و3 ـ4 ـ3, فهي بروفة يحق له فيها ان يفعل ما يشاء بحثا عن تحقيق اهدافه, وربما يتجه تفكيره الي اراحة بعض اللاعبين المنتهي امرهم معه في القائمة ليفاضل بين من يختار في التفتيش عن ضالته بينهم.. ولكن في كل الاحوال فالمنتظر هو تحقيق الهدف بعيدا عن النتيجة امام منافس اخر ذكرياتنا معه تحمل خسارة بهدف مقابل لا شيء سجله لاعبه مسويا علي ملعبهم في الدقيقة الاخيرة من الوقت المحتسب بدل الضائع خلال الدور التمهيدي من التصفيات المؤهلة لكأس العالم المقبلة.
بعد عرض احوال المنتخب الوطني يتبقي النظر سريعا علي المنافس القادم بافكاره وتحضيراته هو الاخر, فمدربه كينا فيري يحضر اوراقه بشكل مختلف كثيرا, لانه يأتي ومعه قائمته النهائية التي تضم23 لاعبا فقط, اي انه لن يجرب للمفاضلة في الاختيار وانما للانتهاء من تثبيت التشكيل بأفضل العناصر التي يمكنها جعل اطلالتهم الاولي بالبطولة مميزة وخاصة انها ستكون امام الجزائر يوم11 يناير المقبل, ولهذا فانه سيركز علي الافضل من بين16 لاعبا محترفا وسبعة محليين.. والمحترفون ابرزهم ايساو كانييندا كاماز الروسي وراسل موافو ليروا نور كوبنج السويدي.. ويلعب11 لاعبا في جنوب افريقيا وهم: سواريك سانودي ديناموز وبيتر امبوندا بلاك ليوباردز والآن كامانجا ديناموز وموزيس تشلفوتا ماثي ليونز وجاكوب نجويرا كارارا كيكس وجوزيفي كامويندو اورلاندو بايريتس وفيشر كوندوي بلاك ليوباردز وروبرت نجامبي بلاك ليوباردز وجيمي زاكازاكا باي يونايتد وبيتر واروابوا شاندا رويال زولو واتوساي ميوندو كارار كيكس وهناك ثلاثة محترفون في اندية افريقية وهم جيمس سانجالا أول اغسطس الانجولي وويزدم ندولفو يانج افريكانز التنزاني وتشيوكيبو موويا مالكولمان الموزمبيقي.
انها بالفعل تجربة تستحق المشاهدة لانها ستوضح امورا كثيرة قبل تحول المنتخب الوطني الي المرحلة الثانية والاخيرة من الاعداد قبل حمل الامتعة الي انجولا والمتمثلة في معسكر الامارات واللعب وديا مع مالاوي هناك يوم4 يناير المقبل, وقد نري الليلة بعض الاخطاء والنواحي السلبية, فهكذا يكون الحال المتوقع في مثل هذه التجارب علي امل ان يتحقق الهدف وتأتي الاستفادة.. ونتمني ان تأتي حتي لا تزداد المخاوف!!