يعرف الموصليون المسيحيون أكثر من غيرهم أنهم يحظون بثقة عالية من قبل المسلمين في المدينة، وأن أفضل مجال لدراسة وفهم هذه العلاقة هو من خلال قراءات في المهن والحرف اليدوية في المدينة، تلك الحرف التي أتقنها المسيحيون ويشهد لهم المسلمون الموصليون بذلك، فالموصلي  حين يريد أن يحصل على أثاث جديد لا يذهب إلا إلى جرجيس النجار في شارع الفاروق، أو يذهب إلى طوني النجار الشهير في رأس الكور، وإذا تعطلت سيارته فإنه لا يثق إلا بكوركيس الفيتر في صناعة وادي عقاب، وإذا أراد أن يفحص نظره لا يذهب إلا إلى عيونات سرسم، وإذا أراد طبيباً فإن أطباء آل سرسم هم المفضلون وعلى رأس القائمة، وعلى هذا المنوال تم ربط علاقة قوية جداً بين المسلمين والمسيحيين في الموصل حيث توحدوا ضد تنظيم داعش. وتناقلت وسائل التواصل الاجتماعي قصة امرأة مسيحية نجت من تنظيم داعش، بعد اكتساحه مدينة الموصل شمالي العراق. وذكرت وسائل التواصل أن جورجيت حنا، العراقية المسيحية، كانت تعيش في أمان بمنزلها الواقع في بلدة تلكيف شرقي الموصل، حتى دخل التنظيم للمدينة، لتسارع عائلة مسلمة من الجيران لمساعدتها على الاختباء منه، لحين تحرير البلدة على يد القوات العراقية. وبقيت جورجيت مختبئة في منزل العائلة المسلمة، طيلة فترة سيطرة التنظيم، أي عامين ونصف العام، مخفية أمرها عن التنظيم، رغم معرفة العائلة خطورة ما قد يترتب عليها لو علم التنظيم بالأمر. وضع النقاب وكانت جورجيت (60 عاماً)، جالسة على كرسي وتضع النقاب عندما دخل أفراد في الجيش العراقي إلى منزل الأسرة المسلمة للتفتيش، ولم تقتنع أول الأمر بأن من دخل البيت هم الجيش وليسوا من داعش، حيث اعتادت على حملات التنظيم التفتيشية ومداهماته، لكنها بعد تأكدها رفعت عنها النقاب، وخرجت إلى الشارع «للمرة الأولى» منذ عامين ونصف العام، وهي تشاهد السكان يباركون لها بالنجاة. والتقطت صور تظهر جورجيت وهي تقف وسط الشارع إلى جانب مسؤولين محليين وسكان وأفراد من الأمن، بعد دقائق من اكتشافها، أنها أصبحت «حرة»، وبإمكانها الخروج. طرد المسيحيين ويقول أحد سكان المنطقة، إن «البلدة خليط من مسلمين ومسيحيين، وبعد دخول تنظيم داعش طرد المسيحيين منها، لم نكن قادرين على الكلام فالاعتراض معناه القتل الفوري، لكننا حاولنا بكل السبل مساعدتهم»، ويضيف، إن «جورجيت واحد من المسيحيين الذين جرى إخفاؤهم وتهريبهم، لكن لأنها لم تكن قادرة على المشي لمسافات طويلة، بقيت عند إحدى الأسر المسلمة، التي أخفتها عن عيون التنظيم».
الخبر بالتفاصيل والصور
جورجيت المسيحية | البيان
يعرف الموصليون المسيحيون أكثر من غيرهم أنهم يحظون بثقة عالية من قبل المسلمين في المدينة، وأن أفضل مجال لدراسة وفهم هذه العلاقة هو من خلال قراءات في المهن والحرف اليدوية في المدينة، تلك الحرف التي أتقنها المسيحيون ويشهد لهم المسلمون الموصليون بذلك، فالموصلي حين يريد أن يحصل على أثاث جديد لا يذهب إلا إلى جرجيس النجار في شارع الفاروق، أو يذهب إلى طوني النجار الشهير في رأس الكور، وإذا تعطلت سيارته فإنه لا يثق إلا بكوركيس الفيتر في صناعة وادي عقاب، وإذا أراد أن يفحص نظره لا يذهب إلا إلى عيونات سرسم، وإذا أراد طبيباً فإن أطباء آل سرسم هم المفضلون وعلى رأس القائمة، وعلى هذا المنوال تم ربط علاقة قوية جداً بين المسلمين والمسيحيين في الموصل حيث توحدوا ضد تنظيم داعش.
وتناقلت وسائل التواصل الاجتماعي قصة امرأة مسيحية نجت من تنظيم داعش، بعد اكتساحه مدينة الموصل شمالي العراق.
وذكرت وسائل التواصل أن جورجيت حنا، العراقية المسيحية، كانت تعيش في أمان بمنزلها الواقع في بلدة تلكيف شرقي الموصل، حتى دخل التنظيم للمدينة، لتسارع عائلة مسلمة من الجيران لمساعدتها على الاختباء منه، لحين تحرير البلدة على يد القوات العراقية.
وبقيت جورجيت مختبئة في منزل العائلة المسلمة، طيلة فترة سيطرة التنظيم، أي عامين ونصف العام، مخفية أمرها عن التنظيم، رغم معرفة العائلة خطورة ما قد يترتب عليها لو علم التنظيم بالأمر.
وضع النقاب
وكانت جورجيت (60 عاماً)، جالسة على كرسي وتضع النقاب عندما دخل أفراد في الجيش العراقي إلى منزل الأسرة المسلمة للتفتيش، ولم تقتنع أول الأمر بأن من دخل البيت هم الجيش وليسوا من داعش، حيث اعتادت على حملات التنظيم التفتيشية ومداهماته، لكنها بعد تأكدها رفعت عنها النقاب، وخرجت إلى الشارع «للمرة الأولى» منذ عامين ونصف العام، وهي تشاهد السكان يباركون لها بالنجاة.
والتقطت صور تظهر جورجيت وهي تقف وسط الشارع إلى جانب مسؤولين محليين وسكان وأفراد من الأمن، بعد دقائق من اكتشافها، أنها أصبحت «حرة»، وبإمكانها الخروج.
طرد المسيحيين
ويقول أحد سكان المنطقة، إن «البلدة خليط من مسلمين ومسيحيين، وبعد دخول تنظيم داعش طرد المسيحيين منها، لم نكن قادرين على الكلام فالاعتراض معناه القتل الفوري، لكننا حاولنا بكل السبل مساعدتهم»، ويضيف، إن «جورجيت واحد من المسيحيين الذين جرى إخفاؤهم وتهريبهم، لكن لأنها لم تكن قادرة على المشي لمسافات طويلة، بقيت عند إحدى الأسر المسلمة، التي أخفتها عن عيون التنظيم».