أحمد الأبياري واحد من أهم المنتجين المسرحيين وفي نفس الوقت هو مؤلف مسرحي وأهم مايميزه انه رغم كل الأزمات مازال مستمراً في تواصله مع المسرح والانتاج. لذلك نري انه الأجدر لوضع أو تشريح حالة الاخفاق في مسرح القطاع الخاص وغياب الجمهور..

قال الأبياري في مرارة أن حالة التشابك في حركة الشارع وازدحام الناس بالمشاكل والحصول علي الحقوق بصعوبة شديدة جداً بالإضافة إلي أن هناك جزءاً كبيراً جداً من جمهور المسرح من السائحين وهم أحد علامات السياحة المزدحمة في كل بلدان العالم..

قلت له مباشرة ما الحل فقال: هناك أزمات متلاحقة تحاصر العملية الانتاجية في القطاع الخاص منها مثلاً الغاءالتخفيض علي اعلانات المسرح الخاص في التليفزيون.

واضاف انه لا يوجد اهتمام بنا ولسنا في دائرة الاهتمام. ثمن خارج هذه الدائرة وهنا أري أهمية توابع الاهتمام بعدالة فالمسرح مهم في حضارة الدولة وبالمسرح تقاس حضارة الأمم. فلابد أنه تفهم الدولة مامعني المسرح ثم تتعاون معنا. خاصة وأن المنتج في المسرح القطاع الخاص الآن هو "المنتج الفنان" وهو الباقي ويتحمل الخسائر لذلك لابد من مساعدة لأنه حمل رحلة المسرح علي كتفيه طوال هذه السنوات ولم نتخل عن المسرح رغم الخسارة ولا يجب في نفس الوقت التقسيم النوعي بين القطاعين العام والخاص وفي هذا السياق أسأل الوزير ماذا فعل الوزير فاروق حسني للمسرح؟!!..

قال أحمد الأبياري: في بريطانيا تقوم الدولة بشراء تذاكر المسرح ويتم توزيعها علي الطلاب وكان في مصر المحافظين يشترون التذاكر والحفلات فأين هذا الآن. كل هذا اختفي وكذلك الشركات..

أضاف أن أهم مشكلة لجوء الممثلين نحو المادة "الفلوس" والوحيد الذي لا يحسبها بهذه الصورة هو الفنان عادل إمام لأنه يعمل في السينما بجانب حبه للمسرح والممثل لأن يفرق في السينما والفيديو والفضائيات وكلها تمنح الأجور الأعلي وأري أن هروب الممثلب من المسرح يسبب أزمة خطيرة جداً..

وحلاً لأحد جوانب المشكلة يجهز الأبياري لتجربة يقدمها في الشتاء بدون النجوم والاعتماد علي بعض الأسماء الواعدة وسأقدمها علي مسرح الريحاني من خلال نص أبو السعود الأبياري "حرامي لأول مرة" واخراج السيد بدير وعندي نسخة الاخراج القديمة كاملة ولكني سأقدمها برؤية جديدة.