بثت القناة العبرية الثانية مقطع فيديو لعناصر بالجيش الإسرائيلي يعترفون فيه بأن حركة "حماس" الفلسطينية نجحت في زراعة برنامج تجسس داخل أجهزة هواتفهم عبر تقمص شخصيات فتيات جذابات، وأوقعن بهن وسيطرن على هواتفهم وحصلن على معلومات حساسة وسرية من داخل قواعد ومقار عسكرية أيضًا.

وأوضحت القناة أن الجيش الإسرائيلي بدأ عقب اكتشافه ذلك الاختراق شن عمليتين إلكترونيتين بهدف وقف الاختراق وأطلق عليهما اسم "معركة الصيادين" و"صيادي الشبكة". 

وزعم الجيش الإسرائيلي، وفقا لوكالة صفا الفلسطنية للأنباء، وجود 16 شخصية وهمية صممتها "حماس" بهدف الإيقاع بالجنود، ووضعت صور لبعض الجنود على هذه الحسابات بعضها من "إسرائيل" وبعضها من الخارج، وفي غالبية الصور تظهر فتيات جذابات، وعملت حماس على زراعة "حصان طرواده" بأجهزة الجنود بعد تنزيل تطبيقات خاصة بالحديث عبر الفيديو وغيرها من التطبيقات الوهمية.

وتركزت عمليات الاختراق في غالبيتها على تطبيقات تبدو وكأنها لفيس بوك حيث صممت حماس تطبيقات وهمية خاصة بالحديث عبر الفيديو والماسنجر وبعد تنزيل التطبيق يقوم قسم السايبر في حماس بالسيطرة على الجهاز، حيث تسمح هذه البرامج الخبيثة بالسيطرة على هواتف الجنود عن بعد والتنصت على أحاديثهم وتشغيل كاميرات هواتفهم داخل المواقع العسكرية حيث جرى إحصاء حصول الحركة على تصوير من هواتف الجنود خلال حراستهم للحدود مع قطاع غزة.

ووصف أحد الجنود ممن وقعوا في الفخ طريقة وقوعه بحيلة حماس قائلًا: "رجال حماس تنكروا بهوية فتاة شابة، حيث وصلته رسالة من الفتاة في أحد الأيام وتحدث معها لعدة أيام بشكل مكثف وقالت له انها خدمت بمصلحة السجون وسألته عن هويته وطبيعة عمله، حيث قال لها إنه بالجيش حيث توطدت العلاقة مع مرور الوقت وبدأ يثق بها. وأضاف الجندي أن تلك الفتاة طلبت منه تنزيل تطبيق خاص بالحديث بشكل أفضل وسري حيث قام بإنزال التطبيق ولكنه لم يعمل، وفي النهاية عاد الاثنان للحديث عبر فيس بوك واكتشف أخيرًا بأنه وقع بالفخ وكان يتكلم مع أحد رجال حماس.

وأكدت صفا أن الجيش الإسرائيلي شدد من تعليماته الأمنية لجنوده والخاصة بكيفية تجنب الوقوع في فخ الإغراء لجهات مشبوهة حتى لا يقعوا فريسة خطط حماس، وشملت التعليمات تشديدًا في استخدام شبكات التواصل الاجتماعي والتقليل من صور الجنود بالزي العسكري على فيس بوك.

وذكرت الإذاعة الإسرائيلية أن فرقا خاصة من الجيش وجهاز الأمن العام قامت في الأشهر الأخيرة بحملة واسعة النطاق وتمكنت من رصد عدد من المجموعات التي تحاول اختراق أجهزة الهواتف المحمولة، وقال مسؤولون في الجيش إن الواقع الافتراضي المتغيّر يشكل نقطة ضعف بالنسبة لقدرة الجيش على الحفاظ على أسرار عسكرية، لا سيما في وجه سهولة إقامة اتصال عبر الشبكة، ومشاركة المعلومات.

واعترف المسئولون بأن حركة حماس حصلت على معلومات عسكرية دقيقة عبر الحسابات المسروقة، مثل: رؤية معدات عسكرية سرية، ومعرفة أمكان تجمع الجنود، وتواقيت التدريبات العسكرية. وأظهرت حماس تمكنا في اللغة العبرية، إذ استطاعت التواصل مع جنود الجيش دون إثارة شكهم.