من زيارة لجنة حقوق الإنسان البرلمانية إلى السجن المركزي وملاحظاتها «غير الايجابية»، إلى اجتماع لجنة الشباب والرياضة، وتهديد النائب عبدالوهاب البابطين وزير الاعلام وزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان الحمود بالاستجواب ، كونه «جزءاً من الصراع الشخصي مع عيال عمه حتى انعمت عينه»... مشهد «مأزوم» في مجلس الأمة امس.
ورأى عضو لجنة حقوق الانسان البرلمانية النائب الدكتور وليد الطبطبائي أن «زيارة اللجنة للسجن المركزي (أمس) مفيدة واطلعنا على مشاكل عن كثب، واتضح أن أوضاع السجن غير مريحة والنظافة ليست على ما يرام والأطعمة غير جيدة، وهناك تجارة أجهزة هاتفية، إذ يسمح للبعض بإدخال أجهزة يرتفع سعرها في داخل السجن، وهناك مشاكل في طريقة نقل المساجين المرضى إلى المستشفيات، حيث إن العملية متعبة».
وذكر الطبطبائي أن «مشكلة المخدرات في السجون لا تزال قائمة»، مطالبا بمعالجتها «خصوصا أن هناك معلومات متواترة عن أن هناك مَنْ يتاجر بالمخدرات ويربح من وراء هذه التجارة ويدمر المساجين»، ملاحظا أن «هناك مساجين أمضوا خلف القضبان أكثر من 25 عاما وما زالوا في السجن».
واستغرب الطبطبائي إلغاء العفو أو تقليص مدة السجن لمن يحفظ القرآن، معتبرا ذلك محفزا نافعا.
وكشف الطبطبائي عن الالتقاء بالنائب السابق مسلم البراك في السجن «وكان بصحة جيدة ومعنويات عالية، والتقينا عبدالعزيز المنيس وعبدالله الراشد وعبدالله فيروز وأحمد الدمخي، كما التقينا أيضا برئيس ما يسمى (الحكومة الموقتة) إبان الغزو العراقي، علاء حسين الذي ذكر لنا أنه كان أسيرا في العراق وفاقد الإرادة والأحكام عليه كانت قاسية، وهو يرى نفسه مظلوما ولأنه كذلك عاد من فنلندا بمحض إرادته وملفه يحتاج الى اعادة دراسة، خصوصا أنه أمضى في السجن 17 عاما»، نافيا ان تكون اللجنة التقت اعضاء «خلية العبدلي».
وقال عضو اللجنة النائب الدكتور جمعان الحربش لـ «الراي»: «في زيارتنا للسجن جلسنا مع النائب السابق مسلم البراك ساعة ونصف الساعة، وكان لقاء شاملا عن أحوال المساجين، ولم نتطرق إلى أمور سياسية، وعموما لم ننقطع عن (أبو حمود) حتى نعود إليه، ووجهة نظره بمشاركتنا في الانتخابات معروفة، وهو الأقدر في التعبير عنها ويبقى البراك هامة سياسية وأخا عزيزا».
من جهة أخرى، اعتبر الحربش ان التعديل على المادة الثانية من قانون الانتخاب «هدفه منع عزل السياسيين عن المشاركة في العملية الانتخابية».
واوضح رئيس اللجنة النائب عادل الدمخي ان هناك مطالبات مستحقة للمساجين، مثل ساعات النزهة والمكتبات الالكترونية، مؤكدا انه يوجد اتجار بالمخدرات يتطلب الاسهاب في التحقيق به، ومعلنا ان اللجنة ستزور كذلك سجن النساء والإبعاد في المرة المقبلة.
ورأى عضو اللجنة النائب محمد هايف ان السجن قديم ومتهالك ولا يتناسب مع عدد السجناء، وهناك ممارسات يعاني منها السجناء، والمخدرات منتشرة في السجن بشكل كبير.
وأكدت النائب صفاء الهاشم وجود غلاء غير طبيعي في المواد الغذائية «وعندما جلسنا مع السجناء احدثنا فارقا في نفسياتهم»، وأعربت عن صدمتها من امور كثيرة وحالات انسانية «ادمعت عيني» وظروف معيشية يعاني منها السجناء.
على صعيد آخر، هاجم عضو لجنة الشباب والرياضة النائب عبد الوهاب البابطين الحكومة على خلفية القضية الرياضية، معتبرا انها لاتريد التعاون.
وقال البابطين «اننا امام حكومة لا تريد التعاون، هي فقط تماطل، قدمنا لها مقترحاتنا لكنها متعنتة، وللمرة الأولى اجد جهازا تنفيذيا لا يريد حل القضية».
وتابع «ان اللجنة الدولية الاولمبية طلبت تغيير القانون 34 لسنة 2016، وللأسف فإن الحكومة لم تتحرك رغم إقرار وزير الاعلام وزير الدولة لشؤون الشباب ان القانون مرحلي».
واضاف البابطين: «وزير الشباب جزء من الصراع الشخصي مع عيال عمه حتى انعمت عينه وثق ان استجوابك قيد الإعداد وسنواجهك بحديثك في لجنة الشباب».
ون الحكومة أبلغت أعضاء اللجنة أنها لا تملك إرسال تعهد للمنظمات الدولية في شأن قرار تشريعي بحت وهي لا تملك هذا الحق الذي يعد من اختصاص السلطة التشريعية.