ظلت الولايات المتحدة الأمريكية تدافع عن الديموقراطية طوال 100 عام ماضية، في جميع أنحاء العالم، ولكنه من الواضح أن تلك الورقة الرابحة على وشك التراجع مع بداية تنصيب الرئيس المنتخب حديثا دونالد ترامب خلال الشهر الجاري.

انتشار الديموقراطية

وأكد رؤساء أمريكا طوال الأعوام الماضية أنها تعتمد في تحقيق أمنها القومي انطلاقا من نشر الديموقراطية وضمان حقوق الأفراد في الخارج، ولكن دونالد ترامب سيكون أول رئيس أمريكي منذ عقود طويلة لا يؤمن بهذه النظرية حسب ما رأته مجلة فورين بوليسي.

احتقار المعايير 

ويواجه ترامب انتقادات كثيرة منذ انتخابه بسبب احتقاره لمعايير الديموقراطية وهو ما اتضح في آرائه بشأن استقبال اللاجئين أو استخدام أساليب التعذيب، فضلا عن تجاهله الاهتمام بتطبيق الديموقراطية في الدول الخارجية مثل إشادته دائما برئيسي روسيا وتركيا وهما ما تعتبرهما أمريكا معاديين للأسس الديموقراطية.

وأكدت الصحيفة الأمريكية، أن الولايات المتحدة، في جميع الاحتمالات، لن تجسد خلال السنوات المقبلة نموذجا لغرس فضائل الديموقراطية كما ظلت تفعل دائما من قبل، وهو ما يقوض بدوره جهود السلام ولا يعود بالنفع إلا على رغبات الحكام الديكتاتوريين الأنانية التي تتجاهل رغبات الشعوب.

وأضافت أن نشر الديموقراطية وسيادة القانون لطالما كانتا أفضل علاج طويل الأجل للمشكلات التي تواجه دول العالم سواء داخليا أو مع غيرها من الدول.