الرئيس الأمريكي باراك أوباما وجه تحذيرا صارما لنظيره الروسي، فلاديمير بوتين، بشأن التدخلات المزعومة في الانتخابات الأمريكية، عبر نظام "الهاتف الأحمر
وأوضحت الشبكة، نقلا عن مسؤولين في الإدارة الأمريكية، أن أوباما استخدم هذا الطريق غير المعتاد للتواصل مع الرئيس الروسي، لأول مرة منذ توليه الرئاسة الأمريكية، ليؤكد ثبات موقفه بعد أن "تجاهل" الجانب الروسي تحذيره الأول، الذي وجهه إلى بوتين خلال قمة العشرين في الصين، في سبتمبر/أيلول الماضي.
وحسب المسؤولين الأمريكيين، لم يكن أوباما يريد تصعيد التوتر في العلاقات مع موسكو، ولذلك اعتمد خلال لقائه مع بوتين في الصين، لغة مبهمة لدى الحديث عن العواقب المحتملة للتدخلات الروسية، المزعومة، في السباق الانتخابي في الولايات المتحدة. لكنه، خلال اتصاله الهاتفي مع بوتين في أكتوبر/تشرين الأول، استخدم عبارة "نزاع مسلح".
ونقل مسؤول أمريكي كبير عن رسالة أوباما إلى بوتين: "القانون الدولي، بما في ذلك القانون الخاص بالنزاعات المسلحة، يعد ساري المفعول فيما يخص الأنشطة في الفضاء المعلوماتي. ونحن نطالب روسيا بالالتزام بهذه المعايير".
وأعادت الشبكة التلفزيونية إلى الأذهان أن منظومة الاتصال الطارئ، التي يطلق عليها اسم "الهاتف الأحمر"، تعود إلى أيام الحرب البادرة، وهي مخصصة لإجراء اتصالات عاجلة بين موسكو وواشنطن، في فترات الأزمة، على غرار هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2011، أو التدخل العسكري الأمريكي في العراق. ولا يعد "الهاتف الأحمر" هاتفا حقيقيا، إنما هو جهاز لتبادل الرسائل الإلكترونية ومواد ملحقة بها.
هذا وأكد مسؤول كبير في البيت الأبيض استخدام "الهاتف الأحمر" يوم 31 أكتوبر/تشرين الأول، لإرسال رسالة إلى موسكو. وأوضح قائلا: "كانت هذه الخطوة جزءا من جهودنا الكثيفة المستمرة للضغط على الحكومة الروسية، لحملها على إيقاف أنشطة المسؤولين عن الهجمات الإلكترونية".
وكان أوباما قد أعلن مؤخرا أنه طرح موضوع الهجمات الإلكترونية على شبكات الحزب الديمقراطي الأمريكي، خلال اجتماعهما في الصين، وكشف عن بعض جوانب هذا الحوار، فيما أعلن الكرملين، أن بوتين قدم جوابا واضحا على المزاعم الأمريكية التي ترفضها موسكو قطعيا.