تمثل مباراة الإسماعيلي مع الزمالك أهمية خاصة لكلا الفريقين, إذ يحتل النادي الإسماعيلي صاحب الأرض ـ المركز الثاني برصيد34نقطة, في حين يحتل الزمالك المقدمة برصيد39 نقطة
ويأتي النادي الأهلي ثالثا برصيد33 نقطة وهو ما يعني أن صراع القمة يمكن أن تشتعل جذوته في حال فوز الاسماعيلي بينما يمكن القول ان فارس القناة سوف يبتعد كثيرا جدا عن المنافسة في حال فوز الزمالك, فيما سيكون التعادل في مصلحة الأهلي الذي سوف يقلص الفارق مع منافسه التقليدي فيما لو فاز ـ كما هو متوقع ـ علي الجونة غدا.
ويدعم موقف الإسماعيلي في جدول المسابقة أن القاءات الصعبة جدا مع الفرق الكبيرة تكاد تكون قد انتهت إذ لم يعد متبقيا له سوي الأهلي تقريبا.. في حين يبدو المشوار طويلا أمام الزمالك الذي يخوض مباراة اليوم وقد وقع أفراده تحت ضغط عصبي رهيب, غير أن هؤلاء اللاعبين من المفترض أن يكونوا قد اعتادوا اللعب في هذه الأجواء وتحت هذه الضغوط, وتلك هي سمة الفرق الكبيرة.
وإذا كان الزمالك قد ابتعد تماما عن حلبة المنافسة طيلة السنوات الخمس السابقة, فيحسب لحسام حسن وجهازه المعاون مقدرتهم الفذة علي العودة بالفريق من جديد لدائرة البطولات, وتلك فرصة ثمينة يجب علي لاعبي الزمالك استثمارها, وكذلك الحال بالنسبة لجماهيرهم الوفية التي اشتاقت للبطولات.
ولا نظن أن الفرق الكبيرة التي هي بحجم الزمالك والاسماعيلي من الممكن أن تتأثير بغياب لاعب أو أكثر.. فلا يعني شيئا غياب المعتصم سالم وشادي محمد, لأن البدائل موجودة والدليل بزوغ النجم الصاعد علي جبر والذي نال ثقة الجماهير منذ اللحظة التي أطلقه فيها عماد سليمان المديرالفني للإسماعيلي والذي يحسب له توظيفه الرائع لقدرات لاعبيه.
وتبقي بعد ذلك كلمة أخيرة لجماهير الناديين الذين نتوسم فيهم تحملهم للمسئولية بالالتزام الشديد في الحدود اللائقة بالتشجيع من منطلق أن أي تجاوز من أي شخص يعني الخيانة للثورة التي كانت مضرب المثل في الرقي والتحضر علي مدار التاريخ الانساني القديم والحديث.