كشفت وكالة "أسوشيتد برس" أن المرشحة الديمقراطية في انتخابات الرئاسة الأمريكية هيلاري كلينتون تتقدم من حيث أصوات الناخبين على منافسها الجمهوري دونالد ترامب بأكثر من 1.5 مليون صوت.

وبحسب معطيات الوكالة، حصلت كلينتون على دعم 63 مليونا و390 ألفا و669 من المواطنين الأمريكيين، بينما حصد ترامب، الذي فاز في الانتخابات، نظرا لخصوصية النظام الانتخابي الأمريكي، أصوات 61 مليونا و820 ألفا و845 من الناخبين.

وتجدر الإشارة في هذا السياق إلى أن الانتخابات الرئاسية الأمريكية تجري على مرحلتين. ففي البداية، يدلي الناخبون بأصواتهم في جميع الولايات، ويحصل المرشح الفائز في الولاية على أصوات جميع المندوبين، الذين يساوي عددهم عدد الدوائر الانتخابية للكونغرس الأمريكي ويتوقف على نسبة السكان المحليين من العدد العام للمواطنين الأمريكيين.

وفي المرحلة الثانية، التي تعتبر إشكالية، يصوت المندوبون لصالح المرشح الذي فاز في ولايتهم، لانتخاب الرئيس الأمريكي.

ويبلغ العدد العام للمندوبين 538 شخصا، وبالتالي يجب على المرشح أن يحصد أصوات 270 مندوبا لتحقيق الانتصار في السباق الرئاسي.

وتمكن ترامب، حتى هذه اللحظة، من الحصول على 290 من أصوات المندوبين، فيما حصلت كلينتون على 232 صوتا، الأمر الذي أتاح له الفوز في الانتخابات، قبل الانتهاء الرسمي من عملية فرز أصوات جميع الناخبين الأمريكيين.


وسيحل ترامب محل الرئيس الأمريكي الحالي، باراك أوباما، في 20 يناير/كانون الثاني، 2017.

ومن الجدير بالذكر أن هذه ليست المرة الأولى بالنسبة للانتخابات الرئاسية الأمريكية التي يخسر فيها المرشح الحاصل على عدد أكبر من أصوات الناخبين مقارنة مع منافسه، حيث سمح النظام المذكور في العام 2000 للجمهوري جورج بوش الابن بالانتصار رغم أنه حصل على أصوات أقل بحوالي 543 ألف من الديمقراطي ألبيرت غور.