إثيوبيا تدق أبواب السعودية، هكذا جاء عنوان الزيارة الرسمية التي قام بها اليوم هايلي ديسالين رئيس الوزراء الإثيوبي إلى بلاد الحرمين.
ووفقًا لما نُشر فإن الزيارة تستهدف تعزيز العلاقات والتعاون الاقتصادي بين البلدين وهو ما ظهر في الوفد المرافق لـ«ديسالين» والمكون من عدد من رجال الدولة الإثيوبية ووفد اقتصادي آخر.
من جهتها رحبت الرياض بتلك الزيارة وهو ما بدا واضحًا في طريقة الاستقبال التي رأسها الأمير محمد بن نايف ولي عهد السعودية، ونائب رئيس مجلس الوزراء.
وأقام ولي العهد السعودي، مأدبة الغداء لرئيس وزراء إثيوبيا هايلي ماريام دسالني والوفد المرافق له.
العلاقات السعودية الإثيوبية
بحسب عبدالرحمن الفضلي وزير الزراعة السعودي فإن استثمارات الرياض في أديس أبابا بلغت 294 مشروعا بتكلفة 5 مليارات دولار، ما جعل السعودية ثاني أكبر مستثمر في إثيوبيا، أما المشروعات فمعظمها يتعلق بالإنتاج الحيواني والزراعي.
وفي بداية عام 2015 صرح رئيس الوزراء الإثيوبي ديسالين أن 2016 هو عام العلاقات «السعودية – الإثيوبية» ما أسفر عن إنشاء 3 لجان مشتركة بين البلدين لإدارة المشروعات.
سد النهضة
مشروعات بلاد الحرمين والمركز في الإنتاج الحيواني والزراعي دفع الكثيرون إلى الحديث حول دور السعودية في بناء سد النهضة أخطر المشروعات على المحروسة.
وخلال السنوات الماضية ظهرت بعض الشخصيات العامة التي تشير إلى أن هناك دورا سعوديا في بناء السد أو على الأقل دعم إثيوبيا اقتصاديًا لإكمال بناء السد.
لم يكن الأمر فقط من خلال الشخصيات العامة فمنذ أشهر وأثناء توقف المفاوضات لمدة، تحدثت تقارير غربية وخليجية عن وساطة «إماراتية – سعودية» لدى إثيوبيا لاستئناف المفاوضات مع القاهرة.
المفاوضات المزعومة لم تكمل وأكملت القاهرة المفاوضات مع أديس مباشرة، ما دفع البعض إلى تسليط الضوء على الدور العربي في سد النهضة، وهو ما أعلن عنه الدكتور محمود أبوزيد وزير الري الأسبق والذي كشف في تصريحات صحفية أن بعض الدول قدمت مساعدات وبعضها يشارك في مشروعات تنمية لإثيوبيا مثل أمريكا وإسرائيل، فيما تستثمر السعودية والإمارات في مشروعات زراعية وهو ما يعني ضخ في ميزانية الدولة الإثيوبية التي تستخدمها في بناء السد.
الدكتور مغاوري شحاتة مستشار وزير الري الأسبق يرى أن زيارة «ديسالين» اليوم استكمال للعلاقات القوية التي تجمعه مع السعودية، لافتًا إلى أن الدور السعودي في التنمية الإثيوبية واضح منذ سنوات.
وأضاف «شحاتة» في تصريحات خاصة لـ«فيتو» أن الدور العربي يمكن أن يلعب دورًا محوريًا في السنوات المقبلة، لكن المشكلة الحقيقية في أن بعض الدول العربية لا تريد حل المشكلة حتى تستمر القاهرة كذلك.