«ومن الشك ما قتل»... مثل انطبق على مواطنة قتلها شكها حين ظنت أن زوجها على علاقة بزميلة لها فشرعت في خطف هاتفها النقال للبحث عن دليل يوثق العلاقة لكن ظنها كان «إثماً» فاحتجزت في النظارة على ذمة قضية سرقة.

كانت مواطنة انقلبت حياتها رأساً على عقب حين بدأ الشك يتسلل إلى قلبها، من وجود علاقة بين زميلة لها تعمل موظفة في أحد البنوك وبين زوجها، فأصرت أن تجعل شكها يقيناً فتوجهت إلى حيث تعمل، وأثناء انصرافها من عملها انقضت عليها وسلبت منها هاتفها النقال بالقوة وطارت إلى جهة غير معلومة...

انكبت المواطنة على الهاتف المسلوب وراحت تقلب في صفحاته علها تجد دليلاً على العلاقة التي خطها خيالها، لكنها لم تجد أثراً لشيء يدين أياً منهما، عندئذ شعرت بخطئها وأرادت أن تصلح ما أفسده شكها، ولكن الوقت قد فات حيث كان للمشكوك فيها رأي آخر حين تقدمت إلى المخفر وأبلغت أمنييه بخطف هاتفها.

وقال مصدر أمني إن «رجال الأمن قاموا بتسجيل قضية سلب بالقوة بحق الشاكة في زوجها، وتمت إحالتها على رجال المباحث الذين طلبوا منها الحضور إلى المخفر فاستجابت، مُحضرة معها الهاتف، ومؤكدة أنها لم تنوِ سرقته، بل كانت تبحث عمَّا يؤكد شكها».

وزاد المصدر «عندما علمت الشاكية بسبب خطف هاتفها ازدادت غضباً لاتهامها بالسوء من قبل من اعتبرتها زميلة، وأصرت على معاقبتها بأن يأخذ القانون مجراه، فما كان من الأمنيين إلا أن تحفظوا على المواطنة على ذمة القضية المسجلة بحقها تمهيداً لإحالتها على جهات الاختصاص».