تواصل وسائل الإعلام الغربية سقطاتها المهنية وعدم تحريها للدقة والموضوعية في تناولها للأخبار والموضوعات، خاصة تلك التي تتعلق بمصر، وذلك رغم زعمها المستمر وادعائها بالتزامها بالحيادية والمعايير المهنية.
«رويترز»
تمثلت أخر هذه الوقائع التي تكشف زيف ادعاءاتهم، في الشائعة التي نشرتها وكالة «رويترز»، عن زيارة وزير البترول، طارق الملا إلى طهران للقاء نظيره الإيرانى، للاتفاق على استيراد القاهرة لمواد بترولية، بديلًا لشركة أرامكو السعودية، التى أقفت تعاملها مع مصر لأجل غير مسمى.
هذه الأخبار تم نفيها بشكل قاطع من الجانبين المصري والإيراني، كما كشف طارق الملا عن تواجده في الوقت الحالي بدولة الإمارات العربية، لحضور معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول «أديبك 2016».
ولم تكن هذه هي المرة الأولى التى تنشر فيها وكالة الأنباء العالمية أخبارًا لا أساس لها من الصحة، فبعد سقوط الطائرة الروسية في نوفمبر من العام الماضي، استبقت رويترز نتائج التحقيقات، واتجهت أن الحادث ناتج عن وجود مواد متفجرة بالطائرة.
ووقتها انتقدت مصر تداول هذه الأخبار، لأن من شأنها الاضرار بالاقتصاد وقطاع السياحة، خاصة وأن لجنة التحقيقات لم تكن توصلت بعد إلى أي استنتاجات عن سبب تحطم الطائرة.
وبعد مقتل ريجيني، الباحث الإيطالي في القاهرة، بثت وكالة رويترز خبرًا تؤكد فيه
وقالت المصادر الأمنية إنه بعد ذلك فوجئ الجميع بخبر تبثه وكالة رويترز وتنقله عنها العديد من المواقع الإخبارية، تؤكد فيه تعذيبه واحتجازه بقسم شرطة الأزيكية قبل اختفائه ونقله بعد ذلك لمبنى الأمن الوطني.
الأمر الذي دفع إدارة الشؤن القانونية بوزارة الداخلية المصرية إلى تحرير محضر رسمي ضد الوكالة، اتهمتها فيه بترويج الشائعات والأخبار الكاذبة، وإشاعة جو من التوتر بين القاهرة وعواصم الدول الأوروبية والتأثير سلبا على العلاقات المصرية الخارجية والاقتصاد المصري.
وإلى جانب رويترز فإن هناك بعض وسائل الإعلام الغربية التى تتعمد نشر بعض الأخبار المغلوطة عن مصر، وترصد «بوابة الوفد» أبرز هذه الوسائل:
«شبكة CNN»
بعد حادث الطائرة المصرية المنكوبة، في مايو الماضي، نشرت شبكة CNN بعض التكهنات المتعلقة بأسباب سقوط الطائرة، وتطرقت إلى أن كابتن الطائرة محمد شقير، أقدم على الانتحار بالطائرة وإسقاطها بالبحر الأبيض المتوسط.
وواجهت الشبكة على إثر هذا التقرير ضجة واسعة واتهامات متعددة، اضطرتها إلى تقديم اعتذار رسمي لعائلة الطيار المصرى، والتراجع عما نشرته بخصوص انتحاره.
«ديلى ميل»
نشرت صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، في أواخر أكتوبر الماضي، عدد من المغالطات والأكاذيب حول حادث سقوط الطائرة الروسية في سيناء، منها أن أن حادث الطائرة الروسية ليس الأول من نوعه، فهناك طائرة بريطانية أصيبت بصاروخ فوق شرم الشيخ.
وهو ما تم نفته الخارجية المصرية، كما أكد وقتها وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند، أن الطائرة التي تحدث عنها التقرير لم تكن تواجه أي خطر.
«الجارديان»
وفي أواخر مايو الماضي، اعتذرت صحيفة الجارديان البريطانية عن مقالات مفبركة وغير دقيقة نشرتها لمراسلها في مصر، ويُدعى جوزيف مايتون، في الفترة من 2007 وحتي 2015.
وذكرت الصحيفة وقتها، أن مراسلهم في مصر خان ثقة الصحيفة وقام بنشر العديد من الأخبار استشهد فيها بمصادر، لكن هذه المصادر نفت أنها تحدثت إليه، وقررت بعدها حذف 12 من قصصه الإخبارية ومقال رأي، لعدم التأكد من مصداقيته.
«صحفية فرنسية»
وفي مايو الماضي أيضًا، كشفت الصحفية الفرنسية، فينسيان مراسلة صحيفة "Le Soir بالقاهرة"، عن تلقيها تعليمات بتقديم تقارير تشكك من خلالها في الأساليب المتبعة لدي شركة الطيران المصرية، وذلك بعد تحطم طائرة مصر للطيران.
وذكرت كذلك، أنه طُلب منها تقديم تقارير عن حزن عائلات ضحايا حادث الطائرة، وهو ما دفعها إلي الاستقالة من عملها اعتراضًا على هذه السياسة في تناول الأخبار والقضايا من خلال التوجيه.