زادت خلال الأيام الأخيرة فترة إظلام المحافظات والتي باتت تتعدى الـ15 ساعة، وهو زاد من سخط المواطنين واستيائهم، أمام تفاقم الأزمة التي لا حل لها على المدى القريب.

الحكومة من جانبها، ممثلة في وزارة الكهرباء، قالت إنها ستطلق خدمة على الهاتف المحمول لإبلاغ المواطنين بموعد انقطاع التيار الكهربي تحت مسمى "خد بالك"، وهو ما قوبل بالسخرية من المواطنين، مؤكدين أنها لا فائدة منها، وإنما الخدمة الحقيقية التي يريدونها هي الوصول لحل للمشكلة.
آية السيد "ربة منزل"، عبرت عن استيائها من الخدمة التي أعلنت عنها وزارة الكهرباء؛ لأنهم بذلك لا يقومون بحل المشكلة ولكنهم يسعون وراء أن يتأقلم المواطنون على الأزمة، مشيرة إلى أن "طرح مثل هذه الأفكار يؤكد أن المشكلة ستستمر لفترة طويلة قائلة "علشان كدا عايزين الشعب يتعايش مع الظاهرة ويتقبلها بهدوء".

وأضافت "بدلاً من تضييع الوقت في توفير خدمة لتبليغها بقطع الكهرباء عليهم أن يبحثوا وفى أسرع وقت عن حل فوري لتلك الأزمة ويبدأون في تنفيذه "يعنى لو واحدة مشغلة غسالة وجالها رسالة أن النور هيقطع كمان نص ساعة هتلحق تعمل حاجة؟.

فيما قالت سارة محمد "طالبة"، إن فكرة الإبلاغ بمواعيد قطع لكهرباء لا تزيد عن مجرد مسكن ومن الصعب تنفيذه وفى حالة انطلاق الخدمة فإنها ستكون على نطاق محدود للغاية.

وأشارت ساخرة، "كتر خير الحكومة.. بيتعبوا الصراحة".

بينما أشارت إيمان يوسف "موظفة" إلى أنها أصبحت مُدركة لمواعيد قطع الكهرباء وأن هذه الخدمة لن تفيدها "هعمل إيه لما أعرف أن النور هيقطع هجيب الكشاف يعنى!"، قائلة بأنها يمكنها القيام بهذه المهمة وإخبار معارفها بمواعيد القطع، موضحة أنه على الوزارة البحث بجدية عن حلول للأزمة والتفاعل معها وأنهم يريدون حل نهائي.

سميرة عادل "طبيبة"، قالت إن فصل الكهرباء يتم نتيجة لزيادة الضغط، وهذا يحدث فجأة وبالتالي تكون الخدمة كعدمها وأنها لن تستطيع تغيير شيء وأنه من الأولى البحث عن أسباب المشكلة وإيجاد الحل لها.