لأول مرة ومنذ فترة طويلة وقبل توقف مسابقة الدوري لمدة طويلة‏,‏ يواصل الدوري الممتاز مبارياته في ثالث جولات الدور الثاني من البطولة بمباريات الأسبوع الثامن عشر دون توقف.

اللهم لا حسد ويعود إلينا هذا الأسبوع بمباريات علي أربع أيام ولعله الأسبوع الأطول في المسابقة حيث تقام مبارياته علي أربع أيام تبدا اليوم وتنتهي الجمعه المقبلة يتخللها يوم واحد فقط راحة الجمعة- لألتقاط الأنفاس.

تبدأ مباريات هذا الأسبوع بمباراتين اليوم تنطلق في الثالثة والنصف من الغردقة بمباراة الجونة والإسماعيلي وفي الخامسة والنصف يستضيف طلائع الجيش فريق الإتحاد السكندري.

وتستكمل المباريات غدا الثلاثاء بأربع مباريات غاية في الأهمية والحساسية حيث يتحكم الثماني فرق في خريطة جدول الترتيب العام للمسابقة, وتقام مباراتين في الخامسة والنصف الأولي بين سموحة وبتروجيت في الأسكندريو والثانية علي ملعب الفيوم بين مصر للمقاصة والأنتاج الحربي, وفي الثامنة مساء لقاء القمة بين الزمالك وأنبي بعد أن تأجل ليوم واحد ليقام غدا بعد أن كان مقرر اقامته اليوم في بداية أيام مباريات هذه الجولة, لكن لجنة المسابقات راعت عدم وجود ملعب يستضيف المباراة ووافقت علي التأجيل للغد, وفي نفس الموعد مبااراة أتحاد الشرطة مع وادي دجلة.

وتقام الخميس مباراة واحدة بين المقاولون العرب وحرس الحدود, ومسك ختام الأسبوع في السابعة مساء الجمعة علي ملعب ستاد بورسعيد بين المصري والأهلي.

الخيارات القليلة

بداية الأسبوع من البحر الأحمر وتحديدا من الغردقة علي ملعب الجونة صاحب المركز الحادي عشر برصيد19 نقطة, يستضيف أبناء الدراويش الإسماعيلي ثالث الترتيب العام برصيد31 نقطة, في لقاء حساس ولا يحتمل أي اخطاء للفريقين, لا سيما الإسماعيلي الذي لا يملك خيارات عدة من تلك المباراة فرغم أمتلاك الفريق ل31 نقطة وعدم أبتعاده عن صلب المنافسة إلا أن أي نتيجة غير الفوز ستعمق من مشاكل الفريق بعد خسارته ل4 نقاط بتعادلين بعد أستئناف المسابقة, وتم التضحية بالهولندي مارك فوتا المدير الفني للفريق, وتعين عماد سليمان للقيادة الفنية, وحالة الغضب التي تعيشها جماهير الإسماعيلية بسبب نتائج الفريق وتراجعه من مركز الوصافة إلي الثالث ولكن مع زيادة الفارق في عدد النقاط.

بطبيعة الحال لا يمكن تحميل عماد سليمان نتيجة مباراة اليوم ولكن قد يكون لأبن الإسماعيلية دور في شحن لاعبيه معنويا وتغير الحالة المزاجية لديهم والتي جعلتهم يتراجعون بضع خطوات.

هذه الرغبة لدي الإسماعيلي تصطدم بفريق جيد ولديه مقومات الفوز علي أي فريق وهو الجونة الذي يقدم نتائج ومستوي عالي مع أنور سلامة المدير الفني صاحب الخبرات العميقة, وهو لديه أهدافه هو الأخر أي أن الإسماعيلي لن يجد الفوز في أنتظاره مع باقة من الورود في الغردقة, لكنه سيجد منافس قوي وعنيد ويرفض التفريط في النقاط علي ملعبه من أجل تحسين مركزه والأحتفاظ بمكان دافيء في جدول الترتيب.

العودة أو الأنهيار

لن يكون أمام الإتحاد السكندري سبيل أو خيار وحيد سوي الفوز اليوم رغم أنه سيحل ضيفا علي طلائع الجيش الفريق العنيد والصعب هذا الموسم, زعيم الثغر يمر بأسواء حالاته وأيامه فيحتل قاع الجدول برصيد12 نقطة بينما يحتل الجيش المركز الثاني عشر برصيد19 نقطة وهو في منطقة أمانه لكن فاروق جعفر ولاعبوه يسعون لحصد مزيد من النقاط وإستغلال حالة ضيفه الذي يمر بضائقة فنية لم يشهدها من قبل.

وأي خسارة في النقاط حتي ولو بتعادل سيزيد من موقف الإتحاد تعقيدا ويدفعه إلي هوة عميقة قد لا يعود منه ويستفيق الفريق وهو في صدمة عنيفة, فالإتحاد أمام أختبار وهو حقيقي وصعب وستكون كل مبارياته المقبلة علي نفس هذا المستوي من الصعوبة بعد أن وضع اللاعبون أنفسهم وفريقهم في مأزق حقيقي وأهدروا كثير من تاريخه بخسائر فادحه فأما أن يعود الإتحاد إلي ما كان عليه وينقذ تاريخه أو الأنهيار التام وطريق اللا عودة.