لاوقت للراحة في الأهلي‏,‏ هذا بالفعل ما يمكن أن نطلقه علي السياسة التي يتعامل بها الجهاز الفني لفريق الكرة الأول بقيادة البرتغالي مانويل جوزيه‏,‏

فبالرغم من رحلة السفر الصعبة والتي استمرت لما يقرب من12 ساعة بين القاهرة والخرطوم ونيروبي وأخيرا نيدولا في زامبيا ودخول اللاعبين وأفراد البعثة للفندق مقر الإقامة والساعة تقترب من الثانية عشرة ظهرا, إلا أن تعليمات المدير الفني للفريق الأحمر كانت واضحه وسريعة حيث أبلغ اللاعبين بأن الغداء سيكون في الواحدة ظهرا علي أن يكون التدريب في الرابعة عصرا وذلك لإزالة إرهاق السفر والدخول في جو المباراة سريعا دون التفكير من قريب أو بعيد في إرهاق الرحلة وما إلي ذلك من أمور قد تأخذ الكثير من تفكير وإهتمام اللاعبين.

ولعل ما ألهب حماس اللاعبين للدخول سريعا في جو مواجهة السبت مع فريق زيسكو يونايتيد بطل زامبيا في ذهاب دور ال16 من منافسات دوري الأبطال الإفريقي ما أعلنه سيد عبد الحفيظ مدير الكرة علي اللاعبين والجهاز الفني عند إستقباله للبعثة في مطار نيدولا بصحبة السفير صلاح الصادق سفير مصر في زامبيا والمهندس كامل الجبالي ومدير مكتب المقاولون العرب بزامبيا, من أنه بالتعاون مع السفارة وشركة السويدي المصرية والتي تدخل في أعمال مشتركة مع الشركة المالكة لنادي زيسكو قد حصل علي تسجيل لآخر ثلاث مباريات لبطل زامبيا في الدوري الممتاز هنا, وهذا ما سيمنح الجهاز الفني الفرصة للتعرف علي مواطن قوة وضعف هذا الفريق الذي يعتبر الأفضل علي مستوي الأندية المحلية ويملك بين صفوفه خمسة لاعبين في القوام الرئيسي لمنتخب زامبيا, كما أنه يملك كذلك لاعبين محترفين من منتخب ليبريا.

وبالفعل ورغم حالة الإرهاق التي سيطرت علي جميع أفراد البعثة وليس اللاعبين وحدهم إلا أن الجميع حضر المران وشارك فيه من داخل الملعب المدرب المساعد وجوزيه من خارج الملعب كما فعل المهندس هشام سعيد رئيس البعثة وعضو مجلس إدارة النادي الأهلي ومعه أفراد البعثة الإعلامية والجهاز الإداري لفريق الأهلي.

وجاء المران جيدا في حدود حالة اللاعبين وكذا حالة الملعب ووضح منه رغبة مانويل جوزيه المدير الفني للأهلي في الخروج باللاعبين من حالة الإرهارق والدخول بهم في جو المباراة خاصة وأنه لم يكن لأي لاعب صوت في مقر إقامة البعثة عقب إنتهاء المران وتناول طعام العشاء حيث سارع الجميع للنوم بعد أن نالهم التعب بعد يوم شاق لم ينم فيه أي منهم أكثر من ساعتين علي أقصي تقدير.

ومن المقرر أن يخوض فريق الأهلي اليوم مرانه الأخير علي الملعب المخصص للقاء السبت وفي نفس موعد اللقاء المحدد له الثالثة من عصر الغد وهو نفس التوقيت في القاهرة وذلك لوضع الإسلوب الخططي الأفضل لمواجهة بطل زامبيا وكذا الوصول للعناصر الأفضل والتي يمكنها خوض هذه المباراة وذلك في ضوء الإستقرار علي الحالة الصحية لمحمد فضل المصاب بإجهاد في عضلة السمانة وكذا محمد شوقي المصاب بكدمة خفيفة وإن كانت المؤشرات تؤكد أن فرص الأخير في المشاركة باللقاء أكبر وأفضل من فرص الأول.

ومن جانبه أكد البرتغالي مانويل جوزيه أن طبيعة المواجهات الإفريقية مختلفة تماما عن طبيعة الأداء في الدوري المصري ولعل هذا ما يجعل هناك صعوبة إلي حد ما في مواجهة الغد حيث تلعب مع كرة تتميز بالجماعية وهو طابع الأداء الزامبي وفريق لاتعرف عنه الكثير ولا عن نجومه وأفضل مايميزهم, في لقاء أنت تلعب فيه من أجل تحقيق الفوز للتقدم خطوة واسعة نجو دور الثمانية ودوري المجموعات.

وأضاف المدير الفني للأهلي أنه سيعمل علي فرض أسلوب في الملعب وهذا من خلال عناصر الخبرة التي تميزت في اللقاءات الأخيرة بالدوري الممتاز متمنيا أن تستقيم الأوضاع وألا يتعرض أي لاعب من لاعبي الفريق لأي إصابة خلال مران اليوم الخفيف خاصة وأن هناك حالة من الحماس والرغبة الشديدة بين اللاعبين لنيل ثقة الجهاز الفني والدخول في تشكيل المباراة.