خسر المنتخب الوطني للشباب بهدف مقابل لاشئ في المباراة التي جمعته عصر أمس مع منتخب مالي في الجولة الثانية ضمن منافسات المجموعة الاولي لبطولة الأمم الإفريقية المقامة بجنوب إفريقيا‏.‏

 أحرز الهدف عمر كانوتيه في الدقيقة66, لكن بشكل عام لم يقدم منتخب مصر. الأداء المنتظر خاصة في الشوط الثاني, كما لم ينجح في استغلال النقص العددي في صفوف الفريق المالي الذي لعب بعشرة لاعبين منذ الدقيقة العاشرة, ليتجمد رصيد مصر عند ثلاث نقاط مقابل ارتفاع رصيد مالي الي ست نقاط، وفازت جنوب إفريقيا علي ليسوتو 2/1 في المجموعة نفسها.

أهداف ضائعة

بداية اللقاء تقليدية للغاية حيث انحصر اللعب في وسط الملعب دون أن ينجح اي من الفريقين في السيطرة علي وسط الملعب تمهيدا لبناء الهجمات, الا أن الدقيقة العاشرة حملت مفاجأة سارة للغاية لمنتخب مصر بعدما قام الحكم البنيني بطرد كوليبالي خليفة مهاجم مالي للخشونة البالغة مع أحمد حجازي مدافع مصر, ومن قبل الطرد حصل مالي عمارة مدافع مالي علي انذار للخشونة أيضا.

لكن علي الرغم من أن النقص العددي في صفوف المنافس, إلا أن الفريق المالي لم يتأثر كثيرا بذلك حيث حافظ لاعبوه علي اندفاعهم وسعيهم نحو مرمي الشناوي, بفضل اللياقة البدنية العالية والسرعة الفائقة, فيما لم يحبذ لاعبو مصر منافسة الماليين في عنصري اللياقة والسرعة توفيرا للطاقة, إلا أن الخطروة المصرية ظلت غائبة عن مرمي شيخ عبد القادر حارس مالي, بسبب عدم قدرة محمد صلاح ومحمد إبراهيم علي تزويد محمد حمدي بالكرات داخل منطقة الجزاء المالية. وبمرور الوقت بدأنا نشعر بالقلق من قرارات الحكم البنيني الذي بدا أنه شعر بالندم علي طرد كوليبالي خليفة, فبدأ يسرف في القرارات العكسية ضد لاعبي مصر كما أنذر كلا من رامي ربيعة ومحمد صلاح.

وبعد مرور نصف ساعة شعر المدير الفني لمنتخب مالي بتراجع أداء فريقه فيجري تغييرا هجوميا بنزول العملاق إبراهيما توريه بدلا من أداما توريه أملا في استعادة السيطرة علي اللعب.

وفي الدقيقة36 يحدث موقف طريف عندما قام الحكم برفع البطاقة الصفراء في وجه سيدي كونيه لقيامه' بالتبول' بجوار خط التماس بعد تلقيه العلاج في الملعب!!.

وفي الدقيقة38 يضيع محمد حمدي فرصة تسجيل الهدف الاول لمصر عندما انفرد بمرمي مالي في غياب الدفاع, الا أنه تباطأ ثم سدد كرة ضعيفة مرت بجوار القائم, وبعدها بدقيقتين كاد منتخب مالي يحرز هدفه الأول من تسديدة بعيدة إلا أن أحمد الشناوي أبعد الكرة بقبضته بصعوبة.

وفي الدقيقة42 يرفع أيمن أشرف كرة عالية علي رأس حجازي في مواجهة المرمي, إلا أن الحارس المالي تدخل في اللحظة الأخيرة وأبعد الكرة.

وفي الدقيقة الرابعة من الوقت بدل الضائع ينقذ الشناوي هدفا مؤكدا بعد تمريرة ذكية تلقاها دياللو خلف مدافعي مصر لكن الشناوي خرج وأنقذ الموقف, لترتد الكرة بهجمة مصرية انفرد علي إثرها عمر جابر بالمرمي المالي لكنه سدد برعونة شديدة فوق العارضة لينتهي الشوط بالتعادل السلبي.

هدف قاتل

بدأ الشوط الثاني بتدعيم مصري للجانب الهجومي لخط الوسط بنزول أحمد نبيل مانجا, لكن الفريق المالي اعتمد علي ارسال الكرات الطولية لإبراهيما دياللو لكن مدافعي مصر كانوا له بالمرصاد وحرموه من استغلال سرعته ومهاراته في تهديد مرمي الشناوي.

وفي الدقيقة55 يضيع محمد صلاح فرصة ذهبية لوضع المنتخب الوطني في المقدمة عندما تلقي تمريرة متقنة من محمد إبراهيم لينفرد بالحارس لكنه سدد في الزاوية البعيدة بجوار القائم.

وبمرور الوقت تتضح الأفضلية النسبية لمصر لكن عاب الفريق عدم وجود الكثافة العددية الهجومية داخل منطقة الجزاء المالية, مما تسبب في ضياع العديد من الفرص وعدم ترجمة السيطرة التي بلغت66% الي أهداف.

في الدقيقة66 يأتي الخبر السيئ عندما سدد عمر كانوتيه ضربة حرة في المقص الأيسر للشناوي محرزا الهدف الأول لمالي, وبعدها بدقيقتين يكاد المنتخب يحرز هدف التعادل من هجمة سريعة تتسبب في ارتباك داخل منطقة جزاء مالي لكن الفرصة تضيع لعدم وجود عدد كاف من المهاجمين لإنهاء الهجمة.

وفي الدقيقة73 يدفع ضياء السيد بأحمد حسان بدلا من عمر جابر لتدعيم الهجوم, لكن المشكلة الحقيقية هي عدم ترابط خطوط المنتخب وضعف التفاهم, كما ان حماس لاعبي مصر تراجع كثيرا بعد الهدف, ليضطر ضياء للدفع بعلي فتحي بدلا من أيمن أشرف لكن دون تحسن في المستوي لينتهي اللقاء بفوز مالي.