حوار ماجدة سليمان:
أكدت القنصل العام المصرية السفيرة هويدا عصام أن الجالية المصرية تعد من أكثر الجاليات بالكويت التزاما بالقوانين، وأن العمالة المصرية مطلوبة لسوق العمل، لأنها منتجة ومواظبة على العمل وتتسم بالانضباط والأمانة.
وقالت في حوارها مع «الشاهد» إن الكويت أفضل بلد عملت فيه لأنني أشعر بأنها في بلدي للتشابه الكبير بين الشعبين في الكثير من السمات، مشيرة الى أنها عندما تسافر إلى مصر تشعر وكأنها تستقل الطيران الداخلي، مثمنة جهود الخارجية الكويتية ووزارة الشؤون والعمل والكثير من الجهات لتعاونها مع السفارة المصرية وتذليل أي مشكلات تطرأ في أي وقت.
ولفتت إلى أن تعداد الجالية المصرية بالكويت يبلغ تقريبا 600 ألف مصري، موضحة أن التعاون بين الجانبين الكويتي والمصري أثمر عن حلول جيدة في حال تأخر إصدار جواز السفر للمواليد، وأن جواز السفر الآن أصبح يصدر خلال 21 يوما على الأكثر، والفضل في ذلك يعود للمركز المختص في مصر وقيادته، مشددة على ضرورة مراجعة القنصلية قبل تجديد الاقامة بوقت كاف. وقالت ان القنصلية ليست جهة معنية بتوقيع اتفاقيات تعاون مع مكاتب المحامين، موضحة أن هناك قائمة بأسماء الكثير من المحامين الذين عرضوا خدماتهم. وعن أحوال الجالية المصرية ومشكلاتها والتعاون مع الجهات المحلية المعنية دار معها الحوار التالي:
• لم يتم تشكيل مجلس للجالية منذ الثورة رغم أنه كان يقوم بالكثير من الأعمال المهمة.. لماذا؟
- لم تعد القنصلية المصرية عامة كالسابق، وبالتالي فجميعنا فيها نتبع السفارة والسفير، لذلك مجلس الجالية لا يتواصل معي بل يتواصل مع السفير، لكن في السابق عندما كانت القنصلية عامة كان مجلس الجالية يتواصل مع القنصلية.
أما الشق الآخر، فهو أن العمل الخيري لا يحتاج لإطار أو برواز، فالذين كانوا يقومون بفعل الخير أيام مجلس الجالية مازالوا حتى الآن يقومون به، ففاعل الخير يعمل بغض النظر عن وجود آلية لذلك أو عدمه، ولا يزال الكيان الصغير الذي كان موجودا داخل مجلس الجالية يعمل ويتلقى طلبات أبناء الجالية، هذا بالإضافة إلى أن أصحاب المشاريع من المصريين يأتون ويعرضون وظائف شاغرة لديهم لمساعدة أبناء الجالية الذين لا يجدون عملاً، وفي ذات الوقت هناك من يأتي للبحث عن عمل وأضعهم في قائمة لمساعدتهم بالوقت المناسب بالتواصل بين الاثنين.
• كان في القنصلية مكتب خاص للجالية، فلماذا تم إغلاقه؟
- القنصلية ليست مكاناً لاستضافة مكتب للجالية، فهي تقدم خدمات مستندية. أما الأعمال الخيرية والمساعدات فأصحابها معروفون ويقومون بذلك خارج القنصلية، فالقنصلية لملء فراغ المستندات الخاص بالمصريين في الخارج بالإضافة إلى رعاية الشؤون المستندية لهم، وما زاد عن ذلك فنحن نرشدهم بما يجب أن يفعلوه ونحاول تذليل أي تحديات من خلال إعداد قائمة بمكاتب محاماة يعرضون خدماتهم مجانا لذلك فإن طبيعة عملنا تتيح لفاعل الخير أن يجد طريقه إلينا من خلال تشابك علاقاتنا مع الكثيرين.
• بابك مفتوح بشكل مستمر، ألا يتعبك ذلك؟
- بابي مفتوح لمساعدة الناس كما أنني لا أطيق أن أضع حواجز بيني وبين الناس. خدمة الناس من دواعي سروري، إنني أعمل من منطلق ان محتاجاً يساعد محتاجاً ولا أحب فكرة الأيدي العليا ومن يطلب مني شيئا يسبغ علي فضلا، وجميع العاملين في السفارة من قناصل وغيرهم يعرفون طبيعة العمل في الكويت وعلى دراية بالقوانين الكويتية وكيف يمكن حل تلك الأمور من خلال علاقاتهم وبالفعل يتم حل 75% من المشاكل بتكاتف أبناء الجالية المصرية وتفاعلهم بالاضافة إلى معاونة أصدقائنا الكويتيين.
• أنت قنصل على درجة سفير هل سعيدة بالعمل القنصلي؟
- أنا أعمل بالكويت بناء على طلبي،لذلك أنا سعيدة بالعمل في الكويت وقد توازنت شخصيتي مع طبيعة العمل القنصلي وأحببته جداً. وعن ترقيتي إلى سفير، فهي درجة مالية ومنصب محفوظات ومصر في جميع دول العالم لها سفير واحد فقط وفي الكويت السفير هو ياسر عاطف.
• لماذا طلبت العمل في الكويت؟
- لسببين، الأول يعود لوظيفتي الأولى كأم أحببت أن يلتصق أبنائي بثقافة عربية ويعيشوا في دولة عربية بعد معيشتهم فترة طويلة في أميركا. الشق الآخر هو تجريب العمل القنصلي لأنني بطبيعتي أحب تجريب جميع الأعمال والعمل القنصلي أعاد اكتشافي لنفسي، وأنا سعيدة جداً بالعمل في الكويت.
• ما التحديات التي استطعت إزالتها بالنسبة للمواطن المصري بالكويت؟
- تسريع الدورة المستندية وإنجاز المعاملات في وقت قياسي وخاصة أنه كانت هناك تعقيدات في الوقت خارجة عن إرادة المواطن المصري والموظف أيضاً لأن مصر دولة غنية بالسكان والوافدين والمهاجرين وكل ذلك يشكل عبئا على الآلة المستندية بالإضافة إلى أنها تشكل عبئا على الأمن، وقد نجحنا بالتعاون مع مركز إصدار الجوازات في مصر بقيادة المستشارة رانيا البحبوحي التي قامت بجهود جبارة هي وفريق العمل في إنجاز جوازات السفر المطلوبة رغم أعدادها الكبيرة في زمن قياسي.
• كيف ترين الكويت؟
- الكويت هي البلد الوحيد الذي لا أشعر فيه بالغربة، لقد سافرت الى بلاد كثيرة وزرت العالم فالكويت البلد الوحيد الذي من المحال أن تشعر فيه بالغربة. عندما أسافر من الكويت أو أعود إليها أشعر بأنني أركب الطيران الداخلي بالاضافة إلى السمات المشتركة بين الشعبين الكويتي والمصري.
• وقعتم اتفاقية مع مكتب محاماة لتبني قضايا المواطنين المصريين، هل تابعتم ذلك؟
- لم نوقع أي بروتوكول تعاون .. ما حدث أننا ندعم أي عمل يهدف إلى مصلحة بلدنا وأبناء مصر في الخارج وهذا المكتب ضمن الكثير من مكاتب المحاماة التي تعرض خدماتها.
• تجارة الإقامات أضرت بالكثيرين ماذا تفعلون لمن يستنجد بكم؟
- الكويت تقوم بعمل «بلوك» على من تثبت عليه جريمة الاتجار بالإقامات وتمنعهم من استقدام عمالة أخرى، كما أن المواطن المصري عندما يلجأ لنا نقوم فورا بعمل اللازم لضمان حقوقه كما انه عندما يتم أخذ العمالة المخالفة إلى الابعاد يتم الاتصال بنا اذا كان بينهم مصريون، وأيضاً قمت بتسجيل رقم هاتفي في المخافر للاتصال بي بالاضافة إلى أن رقمي على الموقع كما أنني أتيح رقم الواتس اب لقراء «الشاهد» الآن وهو« 50177553» لأي استفسار أو شكوى لحلها.
• هل تم اتخاذ اجراءات لضحايا الاتجار بالاقامات؟
- هناك عمالة مصرية وقعت ضحية الاتجار بالإقامات ونجحنا في تعديل أوضاعها عن طريق مصريين وكويتيين، ومن خلال تعاون الجهات المعنية في الكويت، وهناك حالات لم نستطع تعديل أوضاعهم لأن هناك كفلاء يأتون بعمالة وهمية بأعداد كبيرة والكويت لا تريد استيعاب هذا العدد وهذا حقها، لذلك تقوم بإبعادهم دون تبصيم ما يسمح لهم بالعودة الى الكويت في حال وجدوا عملاً آخر.
• ماذا تقولين للشباب الذين يقومون بدفع 2000 دينار لشراء إقامة؟
- يجب أن تعلم يا من تشتري الاقامة أنك تفعل الخطأ وغير القانوني لأنه لا يوجد في الكويت أي إجازة لبيع الاقامات، لذلك لن تستطيع استرداد اموالك التي أهدرتها ولا تلومن إلا نفسك في حال أبعدوك عن البلد، وخاصة أنه تم تشديد القوانين لمواجهة تجارة الاقامات، وأصبحت هناك الكثير من القيود على آلية التحويل وهناك مسميات في المهن لا يمكن تحويلها إلى مهن أخرى مثل المحامي الذي يأتي بمهنة صياد أو عامل في مصنع.
وأناشد المصريين سواء داخل الكويت أو الراغبين في القدوم إليها أن يستفسروا مني شخصيا عن طريق الواتس آب عندما تعرض عليه وظيفة في الكويت من أشخاص، للتأكد من صحة الوظيفة ومرتبها إذا كان مناسبا أم لا حتى لا يقع ضحية لتجار الاقامات.
• جاءت لجنة من مصر لمناقشة عدم تناسب الأجور مع غلاء المعيشة بالنسبة للعمالة المصرية بالكويت هل هناك متابعة لهذا الأمر؟
- هناك متابعة من اللجنة المختصة، وعموما هناك عدم تناسب للأجور في الوقت الحالي مع هبوط أسعار النفط وارتفاع أسعار السلع والسكن وتكلفة المعيشة بشكل عام وهناك تعاون كبير من الجانب الكويتي ونية صافية لحل هذا الأمر.
• هناك من يقول إن عدداً كبيراً من المصريين داخل سجن الإبعاد حاليا منذ شهور؟
- هذا غير صحيح، ولا يمكن حدوثه بأي شكل من الأشكال، لأنه بمجرد وصول المصري للابعاد يتم ابلاغنا وفورا يتم عمل اللازم لرفع اسمه من الابعاد إذا كان موضوعه بسيطاً ويمكن حله أو إصدار وثيقة سفر له وتسفيره إلا إذا طلب الشخص غير ذلك، وعدد المصريين الموجودين حاليا في الابعاد هم 3 فقط يتم عمل وثائق سفر لهم.
والذي استغرب له أن يقود الشخص بدون رخصة ما يؤدي إلى ابعاده، وهناك ما يقارب 50 مصريا تم ابعادهم بسبب قيادة بدون رخصة، وهناك أشخاص تم ابعادهم لقص الشجر لأن القانون يمنع ذلك والجهل بالقانون لا يمنع العقوبة وهناك من تم ابعاده لتحريك سيارة أحد الأشخاص بغرض توقيفها في المكان المخصص للوقوف.
• لماذا تسمح مصر بخروج بعض أصحاب الشهادات العليا كعمال؟
- من حق المواطن أن يعمل في المهنة التي يختارها حتى لو كانت لا تناسب المؤهل الدراسي، فهو مسؤول عن تصرفاته، ولسنا أوصياء عليه لتغيير إرادته.
• لكن الدولة تستطيع أن تمنع ذلك في ظل الربط الالكتروني والرقم القومي والمؤهل الحاصل عليه؟
- الدولة هي التي تستطيع ذلك، لكننا هنا عندما يأتينا العامل لا نستطيع أن نقف أمام إرادته، هو كامل الأهلية في اختياراته.
• هل لديكم بيانات دقيقة لجميع المصريين بالكويت؟
- نقوم بتحديث البيانات بشكل مستمر، ووصل تعداد الجالية إلى 600 ألف مواطن.
• ماذا تفعلون مع شكوى المواطن المصري عند تعرضه للظلم؟
- لا يوجد لدي شك في عدالة القضاء الكويتي المنصف أو في تطبيق القوانين بمسطرة واحدة على الجميع، لذلك من لديه شكوى نقوم بتوجيهه لمكاتب المحاماة المتعاونة وسينال حقه لأن الكويت دولة مؤسسات وقانون.
• تعرض مواطن مصري للحبس بسبب تشابه الأسماء، ماذا فعلتم معه؟
- هذا المواطن بعد القبض عليه بطريق الخطأ بسبب تشابه الأسماء رباعيا مع شخص محكوم عليه في احدى قضايا المخدرات، وتم توجيهه لمكتب المحامي وتم عمل اللازم في القضية المعنية وقد خرج من الحجز.
• ماذا تم بشأن مبنى القنصلية الجديد؟
- جار تذليل العقبات أمام انشاء مقر جديد للقنصلية.
• كيف ترين الجالية المصرية بالكويت؟
- الجالية المصرية مثيرة للاعجاب وأنا معجبة بالتزامها بالقوانين، ورغم عددها فإن مشاكلها قليلة وأجد العمل مع أعضائها سهلاً وميسراً.
• لقبوك بأم المصريين. ماذا يعني لك هذا اللقب؟
- هذا اللقب يسعدني ويشعرني بمدى المسؤولية التي أحملها على عاتقي، وبالمناسبة فريق العمل في القنصلية يعملون بروح الاسرة الواحدة.
• متى يتم القضاء على الزحام في القنصلية؟
- تم القضاء على الزحام بشكل يتناسب مع عدد الجالية وذلك من خلال سرعة انجاز المعاملات.
• هناك كفلاء يحتجزون جوازات سفر العمال والبعض منهم يسجل قضايا كيدية ضد العامل بالتغيب ماذا تفعلون؟
- ننبه العامل بأن جواز سفره وثيقة ذات شأن مهم يجب الاحتفاظ بها والمحافظة عليها وعدم إعطائها للكفيل، كما نطلب منه التقدم للقنصلية بمجرد حدوث مشكلة بينه وبين الكفيل حتى لا تتفاقم الأمور وقبل حدوث قضايا يتم التواصل مع وزارة الشؤون فورا وهي من الوزارات التي تحرص على حقوق العمال وتنحاز للعامل، شريطة أن يكون منضبطا وملتزما بالقوانين، حتى إنني أنصح الزوجة بعدم تسليم جواز سفرها للزوج، فالجواز وثيقة لصيقة بالشخصية وهناك كثير من المشاكل تقابلنا بسبب ذلك.
• كيف تعاملت مع حالة المواطن المصري الذي تعرض للاعتداء وتم تصويره عاريا؟
- هذا المواطن عندما وصلنا إليه طلب العودة إلى مصر فاصدرنا له وثيقة سفر وسافر الى مصر وعاد منها لكني ضد من يروجون لفكرة أن قضيته قضية بلد لأن مصر غنية جدا وعالية جدا وتصرفات أي مواطن أخطأ أو تم الخطأ في حقه يجب عدم اقحام مصر فيها ولا يمكن تحويلها إلى خلاف بين البلدين.
• يتردد على مواقع التواصل الاجتماعي ان القنصلية المصرية طلبت معالجة مريضة مصرية على حساب الكويت ما مدى صحة ذلك؟
- هذا الخبر غير دقيق. لقد جاء زوج المواطنة إلى القنصلية وقال إن زوجتي تعرضت لخطأ طبي من بعض الأطباء في الكويت ما تسبب في تدهور حالتها الصحية وطلب منا استدعاء الأطباء وهذا لا يقع ضمن اختصاصاتنا وتقدم لنا بطلب لتوجيه كتاب للسلطات الكويتية بعلاجها على نفقة الكويت وكتاب آخر لعلاجها على نفقة مصر، وقمنا بذلك وفي مثل هذه الحالات لابد من ثبوت الخطأ الطبي، وقد توفيت الزوجة وهو الآن يتابع مع أحد مكاتب المحاماة.
• ماذا عن قضية الزوجة المصرية التي هربت الى مصر تاركة ابنتها وزوجها القتيل؟
- لقد أخذت الطفلة عندي بالبيت وتابعت قضيتها واتضح انها خافت ان يتم قتلها أيضا، والقضية أنها تقطن في بيت مع ابنائها والزوج كان في بيت آخر مع ابنه وعندما تأخر ذهبت للاطمئنان عليه ووجدته مقتولا فاتصلت بأخيها الذي نصحها بالعودة إلى مصر.
• هل أثبتت التحقيقات أنها القاتلة؟
- لا،بدليل أن البصمات على أداة الجريمة ليست بصماتها، وتم تسليمها ابنتها ومازالت التحقيقات جارية للبحث عن الجاني.
• ما أكثر المشكلات التي تشعرك بالضيق والحزن؟
- المشكلات الخاصة بالأزواج والزوجات وأرجو أن يحافظ الزوجان على أسرار البيوت، بالاضافة إلى مراعاة عمل الاقامات لأبنائهم وعدم اقحام الابناء وتعليمهم في الخلافات الزوجية والقوانين الكويتية تضع العبء الأكبر في قضية الابناء على الأب وعليه تحمل مسؤولياته.
• نشرت احدى المنظمات مؤخرا تقريرا وضع الكويت في مرتبة متدنية في التعامل مع الوافدين.. هل لكم تعقيب على ذلك؟
- لاشك ان الجالية المصرية مرحب بها في الكويت وتمثل احدى اهم الجاليات حيث ساعد المصريون على مدى عقود واجيال اشقاءهم بالكويت في نهضة هذا البلد العزيز علينا جدا لذا تجدنا اقل الجاليات من حيث عدد المشكلات مقارنة بالعدد الاجمالي.
وأود ان اشير في هذا الاطار الى ان اي تجمع انساني باي مكان لا يخلو من حدوث مشكلات للبعض تختلف وتتعدد اسبابها باختلاف وتعدد الاطر التنظيمية والتحديات الزمنية لهذا التجمع.
وهنا انوه الى انه على المستوى الرسمي يوجد تفهم وتعامل بحسن النية من جانب السلطات الكويتية ولاسيما بالنسبة لبعض المشاكل الهامة وفي مقدمتها مواجهة مشكلة بعض تجار الاقامات، وآليات بلاغات التغيب وضمان حقوق العمال والاسراع بالفصل في الشكاوى، وغيرها من المشكلات، لذا يجب وضع الامور في نصابها الصحيح دون تهويل او تهوين، ولاسيما أن الجانب الكويتي لديه ايجابية واضحة في السعي لحل تلك المشكلات عل&<740; مستوى الاجهزة المعنية بذلك.
وبالنسبة لنا لدينا آليات تنسيق نشطة مع الاشقاء الكويتيين مثل اللجان القنصلية المشتركة.
وأخيرا اؤكد ان مصر والمصريين يحملون كل الود والاماني الطيبة لهذا البلد الشقيق الذي مثل ولايزال مقصدا هاما للعمالة الوافدة من مصر وهناك جيل ثالث ورابع من اسرهم وذويهم.
• هل هناك أمور تتمنين ألا يفعلها المواطن ورغم ذلك تتكرر؟
- المواطن المصري يشتري فيزا ويأتي الى الكويت بوهم اسمه الفيزا الحرة ويوقع للكفيل على ورق ابيض وايصالات ما يعرضه للكثير من المشاكل ويكون بذلك عمالة سائبة ويتم النصب عليه كثيرا لأنه يعمل عند آخرين غير الكفيل ومنهم من يأكل عليه راتبه، حتى جواز سفره لا يعرف مع من ويقول اعطيته لمندوب اسمه «أبوفلان».
للأسف تقابلنا هذه المشاكل كثيرا والداخلية عملت شغلا كبيرا للقضاء على هذه الظاهرة وتم ابعاد الكثيرين واغلاق الشركات الوهمية.
• في حملة الداخلية على جليب الشيوخ كم من المصريين تم القبض عليهم؟
- العد اقل من 17 مواطنا مصريا بينهم مخالفو اقامة تم ايداعهم في مكان عند دوار العظام اسبوعين او ثلاثة تقريبا لتعديل اوضاعهم وبعد ذلك سجن الابعاد الذي يرحلون منه بالسرعة اللازمة.
• ما السبب وراء مكوث المبعد في الابعاد فترات طويلة؟
- كان في السابق الجميع يذهب للابعاد رغم ان عليه قضايا ويظل المبعد في الابعاد حتى يتم الحكم اليه، اما الآن فقد وضعت آلية جديدة هي ان الابعاد ترانزيت والمبعد يتم ابعاده خلال ايام.
• بماذا تنصحين المواطن المصري؟
- اقول له عندما تتقدم بشكوى الى القوى العاملة ضد الكفيل فإنه ليس من حق الكفيل الشكوى لأن هذه الصفحة تغلق لحين البت في الشكوى لكن عندما يتقدم العامل بقضية في المحكمة فإنه يتم فتح الصفحة من جديد ومن ثم يتمكن الكفيل من تقديم شكوى تغيب ضد العامل ولذلك على العامل عدم التقدم بالقضية حتى تبت القوى العاملة في شكواه، وأرجوك استوفِ اوراقك الثبوتية وبادر بزيارة القنصلية أو الاتصال بها في حال تعرضك لأي مشكلة، وكن حريصا على تجديد الاقامة وجواز السفر قبل انتهائهما بوقت كاف، ونؤكد لك ان جميع العاملين في القنصلية هم اقرباء لك ويعملون من اجل راحتك.
مبنى جديد للقنصلية المصرية لخدمة 600 ألف من أبنائها