أكد محمد حسنى مبارك -لواء شرطة سابق وابن عم الرئيس السابق- انه يتمنى لمبارك (الرئيس السابق) الرحمة من الله، وان يعفو عنه الشعب المصري وعدم وضعه خلف القضبان في أواخر أيامه، لكبر سنه هو وزوجته وتدهور حالته الصحية، قائلا:" يكفيه انه حبيس سرير المرض، وان ولداه بالسجن".
وأشار إلى أن الرئيس السابق يعتبر كالذبيحة، وأن يتم التعامل معه كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم "إذا ذبحتم فأحسنوا الذبحة"، وانه حاول زيارة الرئيس السابق في المستشفى للاطمئنان على صحته ومتابعة سير التحقيقات معه، ولكن حراسه أكدوا أن الزيارة ممنوعة، لان حالته لا تسمح بذلك، ولفت إلى انه لم يفكر في زيارة جمال وعلاء مبارك بالسجن لان علاقته بهم فاترة جدا لا ترقى لدرجة القرابة وصلة الرحم، ونفس الشيء مع والدتهما.
وأضاف مبارك في تصريحات خاصة لمصراوي أنه لم يكن يتوقع هذا السيناريو لنهاية عصر "مبارك"، وأن سبب هذه النهاية هو أن "مبارك" في أواخر عهده اتبع سياسة "ودن من طين ..وأخرى من عجين"، ولم يكترث بشعبه، وترك أذنيه لشخصيات غاية في السوء، لم تعمل إلا لمصالحها الشخصية أمثال (صفوت الشريف واحمد عز وزكريا عزمي) علاوة على سعي زوجته "سوزان" إلى تسخير كل شيء حتى يكون ابنها "جمال" هو الرئيس القادم لمصر، مما عجل بمشهد النهاية بهذا الشكل الدرامي.
وأوضح أن من لازموا الرئيس السابق في الفترة الأخيرة من قيادات الحزب الوطني، كانوا كـ"الأفاعي"، ولم يكونوا أمناء على البلد، واستخدموا التزوير والبلطجة لحسم معارك الوطني  في الانتخابات الزائفة،  سواء كان ذلك في انتخابات الشورى أو الشعب، وهم الآن يحصدون "المرارة" وسخط الجميع، ولفت الى انه لو كان الأمر بيده لحكم عليهم جميعا بالإعدام رميا بالرصاص في ميدان عام، بتهمه الخيانة العظمى للوطن.
وعن علاقته بالرئيس السابق ودرجة القرابة بينهم، فقال إنهم أبناء عمومة، وان والده ووالد الرئيس السابق كانا أصدقاء، وكان الأسرتين يعيشان سويا بقرية "كفر مصلحة" التابعة لمدينة "قويسنا" بالمنوفية، وكان والد الرئيس السابق يعمل رئيساً لقلم المحضرين بمحكمة قويسنا في ذلك الوقت، ولكن العلاقة مع مبارك (الرئيس السابق)  بعد توليه الحكم كانت هامشية؛ بسبب انشغاله بأعباء الحكم، وأصبحت علاقته بأخوته كذلك أيضا، فبعد توليه الحكم لم يهتم الا بعمله فقط على حساب صلة الرحم حتى مع أقرب الأقربين.
وأوضح أن "مبارك" انفصل تماما عن أهل قريته طوال فترة حكمه، ولم يقم بزيارته القرية أو زيارة أهله بها حتى لو مرة واحدة، وكان يرفض تقديم أي خدمات لمسقط رأسه، وقال إنه عانى كثيرا من تشابه اسمه مع اسم الرئيس السابق، وكاد أن يفقد حياته عقب أحداث ثورة 25 يناير بسبب ذلك الأمر، وكان بمدينة الإسكندرية –عند قيام الثورة- وعلم عدد من الأفراد أنه ابن عم الرئيس لسابق، ليعيش ليلة سوداء خوفا من أي خطر قد يصيبه، وحرص خلال هذه الفترة عدم إبراز تحقيق شخصيته للجان الشعبية التي كانت تحرس البلد.
وأضاف أن خير دليل على عدم استفادته أو تحقيق أي مكاسب من قرابته للرئيس السابق، انه خرج معاش مبكر من عمله بجهاز الشرطة قبل نهاية خدمته عام 2008 ، ونفس الشيء حدث مع شقيقه "صلاح" –لواء طيار بالمعاش- حيث تدخل الرئيس السابق لإقصاءه من السفر في دورة تدريبية لروسيا، وقام بشطب اسمه من كشوف المسافرين بزعم الحياد، رغم انه كان يستحق السفر بالفعل.
واستنكر ابن عم الرئيس السابق وصف وزير الإسكان الأسبق "حسب الله الكفراوي" لمبارك بأنه "حيوان وحمار"، مضيفا أن هذه سقطة كبيرة، فإذا كان وصفه صحيحا، فلماذا رضي أن يكون وزيرا تحت ولاية حمار كما قال؟، كما استنكر أيضا تلميحاته بان مبارك كان متورطا في اغتيال الرئيس السادات، مشيرا إلى ان هذا الكلام غير صحيح، وان" الكفراوي" لم يقدم أي دليل على ذلك، بل انه رفض طلب "رقية السادات" بالذهاب للنيابة والإدلاء بشهادته حول هذا الأمر لأنه لا يمتلك أي مستند يدين الرئيس السابق.