• الغانم: سمو الأمير زعيم إنساني يخلق الأمل في مستقبل أكثر رحمة بالبشر
  • الصانع: عطاءات صاحب السمو تجاوزت أعمال الخير لتكريس السلام الدولي
  • العبد الله في تكريم وزارة الإعلام: حدث فريد وتكريم لكل شعور إنساني تجاه معاناة أي انسان في العالم
  • العلي: تكريم سمو الأمير شهادة مستحقة لإنجازاته في العمل الإنساني
  • اقتصاديون لـ «الأنباء»: تكريم سمو الأمير سيسجله التاريخ للأجيال القادمة
  • سفراء وديبلوماسيون: جهود صاحب السمو الإنسانية نموذج يحتذى
  • الساير: التكريم الأممي يؤكد دور الكويت في دعم مسيرة العمل الإنساني

طوال تاريخها أثبتت الكويت أنها واحة خير وسلام وعطاء لا ينضب والمتابع للشأن الإنساني يلمس بكل وضوح تلك القفزة الكبيرة التي خطتها الكويت في عهد صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد الذي ارتقى بتلك المسؤولية الاجتماعية الأممية الى مصاف أوسع وأرحب وجعل من الكويت عاصمة للإنسانية وعاصمة للمانحين وعاصمة للقمم العربية وجهود الإغاثة الدولية.

وأتى احتفال الأمم المتحدة في 9 سبتمبر 2014 بتكريم صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد كقائد إنساني مناسبة غير مسبوقة وكانت الأولى في تاريخ الأمم المتحدة بإطلاق لقب غير مسبوق في التاريخ، حيث انه لم يمنح لأحد غير صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد الذي تحتفل الكويت اليوم بسموه، وبالذكرى الثانية لتكريمه، فمنح لقب «قائد إنساني» لصاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد لم يأت من فراغ، فهو انعكاس لجهود جبارة قام بها سموه، حيث منح العمل الإنساني والخيري في عهده انطلاقة عالمية.

إن السجل الإنساني لصاحب السمو الأمير يرشحه ان يكون بالفعل رمزا للعطاء والإحساس بمعاناة الفقير والمنكوب وطالب العلم والأرملة والمطلقة في العالم، في زمن سيطرت فيه النزعات المادية وكثرت فيه الحروب والنزاعات الأهلية، وتضاعفت فيه أعداد الضحايا والمشردين والنازحين. واتى التكريم ليؤكد على ان صاحب السمو الأمير يحظى بتقدير المنظمات الإنسانية الدولية وقادتها، الذين ما برحوا يشيدون بدور سموه الإنساني في المحافل العامة وخلال اللقاءات المغلقة.

تكريم وزارة الاعلام

وفي هذا الاطار قال وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء ووزير الإعلام بالإنابة الشيخ محمد عبدالله المبارك إن الإنسانية في دولة الكويت متجذرة تاريخيا قيادة وشعبا وإغاثيا وتنمية.

جاء ذلك في كلمة ألقاها الشيخ محمد العبدالله في حفل أقامته وزارة الإعلام مساء أمس الأول الأربعاء بمناسبة الذكرى السنوية الثانية للتكريم الأممي لسمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح بتسمية سموه (قائدا للعمل الإنساني) ودولة الكويت (مركزا للعمل الإنساني) وحضره وكيل وزارة الإعلام طارق المزرم والوكلاء المساعدون وعدد من مسؤولي الوزارة. وأضاف الشيخ محمد العبدالله أن هذا التكريم من قبل الأمم المتحدة في التاسع من سبتمبر عام 2014 كان فريدا في تاريخ هذه المنظمة وهو شرف وتكريم لكل شعور إنساني تجاه معاناة أي إنسان في العالم.

واقتبس من كلمة سمو الأمير خلال حفل التكريم الذي أقامه لسموه الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون حينها قوله «إن أعمال البر والإحسان قيم متأصلة في نفوس الشعب الكويتي تناقلها الأبناء والأحفاد بما عرف عنه من مسارعة في إغاثة المنكوب وإعانة المحتاج ومد يد العون لكل محتاج».

وذكر أن سمو أمير البلاد أكد بتلك المقولة رسالة دولة الكويت الإنسانية النبيلة على المستوى الرسمي والشعبي والخيري التي تعدت حدود الدين والعرق واللون وحتى السياسة.

وبين أن الإنسانية «تكاد لا تجتمع حول إكبار وإجلال زعيم كما فعلت ذلك مع سمو الأمير الذي أحيا في العالم الرصيد القيمي والإنساني المشترك» مشيرا إلى أن سموه «هو المرآة التي يرى كل منا فيها ذاته الإنسانية الرافضة للظلم وهو أمير المبادرات وقائد الإنسانية من أجل خير البشرية».

وقال إن دولة الكويت انطلاقا من عقيدتها الإنسانية ارتكزت سياستها الخارجية منذ استقلالها عام 1961 على وجوب تقديم المساعدات الإنسانية لكل الدول والشعوب المحتاجة تفعيلا للجهود الدولية من أجل المحافظة على الأسس التي قامت عليها منظمة الأمم المتحدة للحفاظ على الروح البشرية.

وأشار الشيخ محمد العبدالله إلى أن المشاركة الكويتية الفاعلة مع الأمم المتحدة ووكالاتها المتخصصة تعتبر سجلا مشرفا للكويت ودورها الحضاري والإنساني.

وذكر أن الأزمة السورية التي تدخل عامها السادس بكارثية وضعها الإنساني كان لدولة الكويت قيادة وشعبا بقيادة (قائد العمل الإنساني) اليد الطولى في دعم الأوضاع الإنسانية للشعب السوري الشقيق في الداخل ودول اللجوء. ولفت في هذا الشأن إلى استضافة البلاد ثلاثة مؤتمرات دولية للمانحين لدعم الوضع الإنساني في سورية فضلا عن المساهمات والتعهدات السخية للكويت التي تستعد لاحتضان الاجتماع التاسع لكبار المانحين في شهر يناير العام المقبل مؤكدة بذلك أنها المركز الإنساني العالمي الذي يشار إليه بالبنان بقيادة قائد العمل الإنساني.

من جانبها، قالت ممثلة برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في الكويت ديمة الخطيب في كلمتها «إننا قبل نحو أسبوعين احتفلنا باليوم العالمي للعمل الإنساني تحت شعار (إنسانية واحدة) واليوم نحتفل بما يجسد هذا الشعار بتسمية سمو الأمير (قائدا للعمل الانساني) وهذا اللقب اعتراف دولي للمرة الأولى ولقائد عربي وذلك تقديرا للدور الريادي والمميز لسموه في إطار العمل الإنساني».

وأكدت الخطيب أن هذا الحدث ذو أهمية ومصدر فخر على جميع الأصعدة الفردي والمجتمعي والوطني والإقليمي والعالمي مبينة «أننا كمنظمات للأمم المتحدة نعمل في دولة الكويت نفتخر بهذا اللقب بحكم وجودنا بهذا الوطن الكريم والتعاطي اليومي مع المؤسسات والهيئات لتقديم خدمة افضل في الكويت وخارجها خصوصا في البلدان المحيطة التي تتلقى جزءا مهما من مساهمات دولة الكويت وعطاءاتها».

وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء 
ووزير الاعلام بالإنابة الشيخ محمد العبدالله أثناء احتفالية وزارة الإعلام

وذكرت أن مساهمات الكويت لا تقتصر على المساعدات المادية بل أدت إلى حث المجتمع الدولي على المساهمة في العمل الإنساني من خلال المؤتمرات العالمية التي استضافتها الكويت وشاركت في تنظيمها ومن خلال آليات المتابعة التي وضعتها الكويت للمتابعة والوصول إلى النتائج المرجوة.

وبينت أن هذا الدور الجليل يعد استجابة لأجندة 2030 لأهداف التنمية المستدامة التي أقرتها الكويت مع المجتمع الدولي في سبتمبر الماضي وخصوصا للأهداف المتعلقة بالأمن والعدالة والشراكة من أجل التنمية.

من ناحيتها قالت رئيسة مكتب المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في الكويت حنان حمدان إن هذا التكريم الأممي جاء تتويجا للمسيرة الطويلة لدولة الكويت أميرا وشعبا ومؤسسات في مجال العمل الإنساني والتنموي للمحتاجين حول العالم.

وأوضحت حمدان أنه حين وصل عدد اللاجئين والنازحين حول العالم إلى نحو 65 مليون شخص وعدد اللاجئين السوريين إلى نحو أربعة ملايين و900 ألف لاجئ نتيجة الصراع والاضطهاد برز الدور الذي تلعبه دولة الكويت في دعم القضايا الإنسانية.

وأضافت أن دولة الكويت «هذا البلد الصغير بمساحته الجغرافية والكبير جدا بعطاء شعبه وقيادته يقوم بدور ريادي على الساحتين الدولية والإقليمية في مجال العمل الإنساني ما جعلها شريكا فوق العادة مع المسؤولين الأمميين في هذا المجال».

وأكدت أنه كان لجهود دولة الكويت بقيادة سمو الأمير الأثر الأكبر في إنقاذ الملايين عن طريق حشد الدعم الدولي وإقامة المؤتمرات الدولية وإنشاء الآليات التي تهدف إلى حث الدول وكبار المانحين على الوفاء بالتزاماتهم.

وأشارت إلى أنه لولا القيادة الكويتية لكانت المنظمات الدولية الإنسانية تعاني نقصا كبيرا في التمويل حيث استفاد من هذه التبرعات ملايين المحتاجين والنازحين.

وأضافت أن دور الكويت يزداد مكانة مع مرور الوقت بقيادة سمو الأمير وبشعبها ومنظماتها المدنية الذين يأتون دائما في طليعة مقدمي العون والمساعدة لضحايا الحروب والكوارث الطبيعية ويتركون أثرا إيجابيا.

وثمنت حمدان للكويت التزامها الدائم بدورها الفاعل في العمل الإنساني وشراكتها الاستراتيجية مع منظمات الإنسانية والدولية والمفوضية بشكل خاص.

وتم خلال الحفل تكريم كل من الخطيب وحمدان وأيضا نائب رئيس مجلس إدارة جمعية الهلال الأحمر الكويتي أنور الحساوي ورئيسة بعثة المنظمة الدولية للهجرة بالكويت إيمان عريقات.

وخلال الحفل قدمت فرقة (معيوف المجلي) الشعبية وصلات غنائية شعبية تضمنت عددا من الأغاني منها (ذكر الله على البادي) و(أبدي بها) و(بعزج ربينا) و(يالله يالكويت) و(مفتون قلبي).

أمير الانسانية

وللانسانية في شخصية سمو الأمير وجوه عدة. فكما انه لا يتوانى عن نجدة المنكوبين والضعفاء، فقد عبر في كثير من المواقف وخاصة بمناسبة العشر الاواخر من شهر رمضان الفضيل عن قدرته على العفو والصفح والتسامح عمن اساءوا الى سموه، رغم ان ذات الأمير مصونة بنص الدستور ولا ينبغي ان تمسّ، ومع ذلك جسد سمو الأمير بعفوه الأبوي وروحه المتسامحة وقلبه الكبير الحاني قيم اهل الكويت اذ وبعد الجهود الكبيرة التي بذلتها الكويت وأميرها في الجانب الانساني على مستوى العالم، ومنها استضافتها للمؤتمرين الاول والثاني للمانحين لدعم الشعب السوري، جاء وصف السكرتير العام للأمم المتحدة بان كي مون للكويت بأنها «مركز انساني عالمي»، وان سمو الأمير «قائد للانسانية» تأكيدا على الدور الايجابي الرائد والانساني للكويت.

وتوجه بان كي مون خلال كلمته في اختتام مؤتمر المانحين الثاني في يناير 2014 بالشكر لسمو الأمير وتقديره لمساهمة الكويت التي شجعت الاسرة الدولية على المساهمة بسخاء في المؤتمر.

ووصف السكرتير العام للأمم المتحدة صاحب السمو الأمير بأنه «قائد انساني» وقال ان صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح لعب دورا مهما على الصعيد الانساني ما جعل من الكويت مركزا انسانيا عالميا.

واضاف: انا اصفق لحكومة وشعب الكويت، واعرب مجددا عن فائق الامتنان كما اتقدم بالشكر الى جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الاسلامي ودول مجلس التعاون الخليجي والاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة والكثير من الجهات المانحة الاخرى والوكـالات الانسانيــــــة والمنظمات غير الحكومية وفي مقدمتها الهلال الأحمر والصليب الأحمر الذين ساعدوا المتضررين من الأزمة السورية.