أطلقت المحكمة العليا في بريطانيا سراح طالب لجوء من أصول جزائرية اتهم بارتكابه 17 جريمة، بعد استحالة ترحيله، حسبما أفادت صحيفة دايلي ميل.

ولم تكشف المحكمة عن اسم الجزائري، إلا إنها ذكرت أنه شاب يبلغ 31 عاما من العمر، وصل إلى المملكة المتحدة عام 2003 وطلب اللجوء، وفي الفترة من 7 أبريل 2005 وحتى 10 سبتمبر 2012، ارتكب 17 جريمة، منها محاولة السرقة وإلحاق ضرر بممتلكات خاصة، وكذلك قضايا متعلقة بالمخدرات، واللافت أن الشاب يعاني من مرض نفسي بدأ يتطور في عام 2005.

كما أن الشاب مرت عليه فترة كان مشردًا في شوارع بريطانيا بدون مسكن وحاول الانتحار خلالخها.

 وأكد القاضي، ماك كينا، على أن الشاب يمثل خطرًا كبيرًا على المجتمع.

وعلى الرغم من أن الشاب ولد في الجزائر، فإنه لا يملك جنسية جزائرية، ولا جواز سفر تابع لدولة أخرى، الأمر الذي يجعل ترحيله من بريطانيا أمرًا مستحيلًا.

وحسب القاضي، فإن وزارة الداخلية البريطانية قد توجهت بطلب إلى دول مختلفة في أفريقيا، لكنها رفضت توفير وثائق للشاب.

 وبعد قرار المحكمة ترحيله من بريطانيا، وُضع الشاب في سجن حتى اكتمال إجراءات التخريج، إلا أنه بعد فشل جميع المحاولات لتنفيذ القرار قضت المحكمة بالإفراج عنه.

 ورفع الشاب، بعد إطلاق سراحه، دعوى ضد وزارة الداخلية البريطانية، طالب فيها بدفع تعويض له عن "توقيفه بشكل غير شرعي"، لكن القضاء حكم لصالح الوزارة.