على الرغم من أننا على ابواب عيد الأضحى المبارك فإن فصل الصيف الحار جدا في البلاد وموسم السفر وقلة المعروض وغلاء الأسعار بشكل عام كلها عوامل اثرت بشكل سلبي على سوق الأغنام، كما ان السوق المحلية لم تتأثر مع الانخفاض بالأسعار كما حصل مؤخراً في بعض الدول الخليجية. لقد أضحى المواطن والمقيم الذي يريد إحياء شعيرة من شعائر الله خاصة فيما يتعلق بشروط التي وضعتها السنة النبوية باختيار الأضحية وشروطها تحت طائلة حسابات الميزانية والاستعدادت الاخرى للعيد الباهظة التكاليف.
«الأنباء» كانت لها جولة في صفاة الجهراء للأغنام حيث التقت عددا من المواطنين الذين ينوون شراء الأغنام والذين أكدوا انهم يعانون في كل عام من الارتفاع غير المبرر في أسعار الخراف التي تصلح لتكون أضحية حسب المواصفات المنصوص عليها في ديننا الحنيف مطالبين بضرورة تدخل المسؤولين لوقف هذا الاستغلال الذي يسبب الضرر للمواطن والمقيم وفي المقابل برر عدد من باعة الأضاحي ارتفاع الأسعار بارتفاع أسعار الأعلاف وانعدام المراعي بالدولة ما أدى الى ندرة وجود الأغنام المحلية في السوق.
في البداية أكد سامي الشمري انه لا يشتري سوى المحلي والعربي خاصة النعيمي لان لحم هذا النوع من الأغنام افضل جودة من الأغنام الاخرى، مؤكدا ان الأسعار عالية جدا رغم ان الأسعار في الدول المجاورة انخفضت اكثر من 50%، متسائلا: لماذا تظل مرتفعة لدينا في الكويت بهذا الشكل؟
أما سعد فالح فأوضح انه يفضل اللحوم العربية خاصة المحلي الذي تربى داخل الكويت لجودته رغم ان الأسعار مرتفعه خلال الاعوام الماضية. في حين قال علي البنيان ان ما يشهده سوق الأغنام في هذه الأيام لا يقتصر فقط على ارتفاع الأسعار بل ايضا هناك عمليات غش حيث ان نوع الخروف الشفالي الإيراني هو الاكثر طلبا بالسوق بنسبة كبيرة ويتم بيعه على المستهلكين على انه خروف من نوع نعيمي سعودي او محلي كويتي، مؤكدا ان أسعار الخراف شهدت طفرة كبيرة في الصعود خلال الأيام القليلة الماضية بسبب استغلال مناسبة عيد الأضحى حتى وصل سعر الخروف الشفالي الى أكثر من 90 دينارا بعد ان كان لا يتجاوز الـ 70 دينارا أما الخروف النعيمي والمحلي فحدث ولا حرج حيث وصل سعره حاليا الى ما يزيد على 140 دينارا وهذه الأسعار في ارتفاع مستمر حتى نهاية موسم الأضاحي.
من جانبه قال سعد محمد ان إصرار البعض في المجتمع الخليجي على عدم ذبح الأضحية إلا من نوع الخراف العربي بشكل عام لها دور كبير في ارتفاع سعر الأضاحي، مشيرا الى ان من مبررات تجار الأضاحي في ارتفاع الأسعار حاليا ندرة عرض النوع المحلي وانقطاع أنواع السعودي والسوري والعراقي وعدم وجود مراع طبيعية وبالتالي يقابلها ارتفاع أسعار الأعلاف.
كما كان للباعة رأي في ارتفاع أسعار الخراف في الفترة الحالية وعن الاقبال على الشراء في هذه الفترة قبل الاستعداد لموسم الأضاحي، حيث قال محمد الرشيدي ان الاقبال ضعيف جدا في الفترة الحالية بسبب درجة الحرارة المرتفعة بالاضافة لموسم الصيف موضحا ان سعر النعيمي السوري وصل إلى 130 دينارا والشفالي الايراني أسعاره متفاوته من 60 دينارا إلى 85 دينارا.
وبدوره قال احمد السوداني ان الأسعار في ارتفاع مستمر، مؤكداً ان مزادات التجار قامت بالفترة الاخيرة برفع أسعار الخراف استعدادا لموسم الأضاحي مشيرا إلى ان الأسعار متفاوته حاليا وتختلف من صنف إلى آخر لكن النعيمي يبقى المتسيد على أسعارها حاليا لجودة اللحم.
اما انور بومحمد فقال ان منع الاستيراد وحصره على دول معينه ساهم بشكل كبير في رفع أسعار الخراف فما بالك بالأضحية التي تتطلب شروط معينه كي تصلح للأضاحي موضحا ان حراج الأضاحي سيبدا يوم 5 ستمبر المقبل وستكون في شباك مخصصة للأضاحي حول الصفاة.