غرد الأهلي منفردا علي قمة الدوري بعد أن أنهي مباريات الدور الأول بفوزه العاشر في المسابقة متصدرا الدوري برصيد 35 نقطة وبفارق 6 نقاط عن أقرب منافسيه وهو بتروجت وذلك عقب تغلبه علي الانتاج الحربي بهدف نظيف في المباراة التي جرت بينهما أمس باستاد السلام.

نجح عماد متعب في اكتساب الثقة من جديد بعد أن سجل هدف المباراة الوحيد وأول أهدافه هذا الموسم خاصة انه حاول طوال الفترة الماضية تسجيل هدف إلي أن نجح في تحقيق ذلك أمام الانتاج أمس واستعادة ذاكرة التهديف من جديد.

تحدي أبناء القلعة الحمراء جميع الظروف وأبرزها ان المباراة اقيمت علي أرضية ترتان إلي جانب انها اقيمت خارج ملعبه مما دفع الجهاز الفني إلي اكتساب الثقة في النفس.

عبر النادي الأهلي الشوط الأول إلي بر الأمان بتقدمه بهدف علي الإنتاج الحربي وذلك بعد أن أجري حسام البدري المدير الفني بعض التغييرات في التشكيل حيث دفع بأحمد عادل عبدالمنعم لحراسة المرمي وأمامه وائل جمعة ومحمد سمير وعبدالله فاروق وأحمد علي يمينا وجيلبرتو يسارا في حين مال أحمد فتحي لوسط الملعب مع مصطفي شبيطةو قاد الهجوم الثنائي عماد متعب والإيفواري فرانسيس دوفوركي ومن تحتهما أحمد حسن كصانع ألعاب.

في حين دفع طارق يحيي المدير الفني للإنتاج بتشكيلته المعتادة بمصطفي كمال لحراسة المرمي وأمامه أيمن المحمدي ومحمود عبدالحميد ومحمد أبوالحديد ومحمد أبوالعلا وجمعة مشهور وفؤاد سلامة ومحمد ثابت صاروخ في حين قاد الهجوم سامح العيداروس وحسن موسي.

دخل الإنتاج مهاجما منذ أول دقيقة في اللقاء معتمدا علي تحركات الثنائي العيداروس وموسي إلي جانب فؤاد سلامة المتألق في تنفيذ التصويب من خارج منطقة الجزاء.. وظهر واضحا وجود قصور في الجبهة اليسري للأهلي والتي يمثلها جيلبرتو حيث ظهر غائبا عن مستواه المعروف مما دفع جمعة مشهور إلي التحرك كما يحلو له ومرر أكثر من كرة عرضية لكنها افتقدت للتركيز.

فشل الأهلي في استغلال الغفلة الدفاعية الواضحة من جانب الإنتاج والمساحات الخالية في وسط الملعب وترجمة الفرص التي سنحت له إلي أهداف فعلية حيث اعتمد نجوم القلعة الحمراء علي اللعب من لمسة واحدة والتأمين الدفاعي مع الاعتماد علي الهجمات المرتدة السريعة لكن أحمد حسن والإيفواري فرانسيس وعماد متعب فشلوا في ترجمة الفرص التي سنحت لهم إلي أهداف فعلية.

بدأ اللقاء بمحاولة من جانب الإنتاج عن طريق العيداروس الذي سدد كرة ضعيفة وجدت طريقها في أحضان أحمد عادل عبدالمنعم.. رد عليه شبيطة بتصويبة أمسكها علي الفور مصطفي كمال.

عودة متعب

وابتسم الحظ أخيرا لعماد متعب واستعاد ذاكرة التهديف من جديد بعد أن احتسب الحكم عصام عبدالفتاح ضربة حرة مباشرة لتعمد الخشونة مع أحمد حسن نفذها متعب في أقصي الزاوية اليمني لمصطفي كمال مسجلا الهدف الأول للأهلي والهدف الأول له هذا الموسم منذ عودته إلي القلعة الحمراء بعد انتهاء فترة إعارته مع اتحاد جدة السعودي.

وتفاعلت الجماهير الأهلاوية مع متعب حتي أن الجهاز الفني والبدلاء حرصوا علي تهنئة متعب بالهدف الأول له خاصة وأنه حاول بشتي الطرق تسجيل هدف طوال الفترة الماضية وتحقق مراده بالفعل في لقاء الإنتاج.

حاول الإنتاج تعويض الهدف الذي سكن مرماه وسدد سامح العيداروس كرة قوية إلي خارج المرمي.. وحاول الأهلي استغلال الاندفاع الهجومي من جانب الإنتاج ومضاعفة النتيجة وأهدر فرانسيس فرصة هدف مؤكد عندما تهيأت له الكرة داخل منطقة الجزاء سددها ضعيفة إلي خارج المرمي.

واختتم محمد أبوالعلا مسلسل الفرص الضائعة من جانب الإنتاج عندما توغل بالكرة داخل منطقة الجزاء وسدد أرضية زاحفة مرت بجوار القائم الأيسر للحارس أحمد عادل عبدالمنعم لينتهي الشوط الأول بتقديم الأهلي بهدف نظيف.

هبط أداء الأهلي مع بداية الشوط الثاني ومالت دفة المباراة لصالح الانتاج الذي أحكم السيطرة علي وسط الملعب وشن هجماته في رحلة بحث عن هدف التعادل بنزول مؤمن زكريا بدلا من فؤاد سلامة.

تألق الحارس أحمد عادل عبدالمنعم ودافع عن مرماه ببسالة وتصدي لأكثر من هجمة خطيرة وأهداف مؤكدة للانتاج عندما سدد سامح العيداروس كرة قوية تصدي لها ببراعة تابعها حسن موسي كان لها عبدالمنعم بالمرصاد.

وبعدها بدقائق أنقذ أحمد عادل مرماه من هدف مؤكد عندما مرر جمعة مشهور عرضية نموذجية انقض عليها حسن موسي برأسه تصدي لها ليشتتها الدفاع الأحمر الي خارج المرمي.

أجري طارق يحيي ثاني تغيراته بنزول الايفواري أبوكونيه ومحمد زكي بدلا من حسن موسي ومحمد ابراهيم في محاولة منه لتنشيط الناحية الهجومية وتسجيل التعادل.. رد عليه البدري بتغييرات ثلاثية بنزول أحمد شكري وسيد معوض وشهاب أحمد بدلا من متعب وجيلبرتو وعبدالله فاروق علي الترتيب.

ورفض فرانسيس الهدية التي قدمها له أحمد شكري في الدقيقة الأخيرة من عمر المباراة عندما تهيأت له الكرة داخل منطقة الجزاء سددها قوية تصدي لها الحارس مصطفي كمال تلاها مباشرة مراوغة من فرانسيس للدفاع داخل منطقة الجزاء سددها ضعيفة كان لها كمال يقظا وتصدي لها حارما الأهلي من هدف ثان.. واعتمد الأهلي في الدقائق الأخيرة من المباراة علي الهجمات المرتدة والتي كان مصيرها الي خارج المرمي فتهيأت الكرة إلي أحمد حسن الذي استعجل في انهاء الهجمة فسدد الكرة بدون تركيز في أحضان مصطفي كمال لينتهي علي أثرها اللقاء بفوز الشياطين الحمر بهدف نظيف.