جاء بالذهب، فاستقبلوه بالورد هذا ما حدث لحظة عودة البطل الأولمبي فهيد الديحاني إلى أرض الوطن بعد أن توج أخيرا بالميدالية الذهبية في أولمبياد ريو دي جانيرو 2016 وهي الميدالية الذهبية الأولى التي تم حصدها على الصعيدين العربي والمحلي في البطولة والأولى محليا منذ بداية مشاركة الكويت في الأولمبياد.
وكان في استقبال البطل الأولمبي فهيد الديحاني رئيس مجلس الأمة بالإنابة وعبدالله التميمي ووزير الإعلام ووزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان الحمود ووزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء الشيخ محمد العبدالله والنائب ماجد موسى ومدير عام هيئة الرياضة الشيخ أحمد المنصور ونائب المدير العام لشؤون الرياضة د. حمود فليطح وعدد كبير من الشخصيات الرياضية والعامة.
واكتظت قاعة كبار الشخصيات بالحضور يتقدمهم والد الرامي فهيد الديحاني وآخرون جاءوا لتقديم التهاني والتبريكات للبطل الأولمبي فهيد الديحاني الذي خط اسمه بالذهب في التاريخ الرياضي بعد نجاحه في اقتناص ميدالية ذهبية اثر منافسة شرسة مع منافسيه إلا أنه أبى الخروج من البطولة دون الوفاء بوعده الذي قطعه لصاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد عندما ألتقاه بعد حصوله على الميدالية البرونزية في أولمبياد لندن 2012 حيث وعد سموه بأن يحصد الميدالية الذهبية وهو ما تم له ذلك فعليا خلال مشاركته في أولمبياد ريو.
ووصل الديحاني أرض الوطن وهو يرتدي فانيلة تحمل شعار وعلم الكويت وكأنه يوجه رسالة لكل العالم «أن الكويت حاضرة في قلوبنا»، وقامت الجماهير بحمله على الأكتاف وتردد اسمه طوال فترة تواجده.
ولم تهدأ مواقع التواصل الاجتماعي منذ ساعات حتى موعد وصول البطل إلى أرض الوطن، حيث أرادت تكريمه بالحضور وكذلك من خلال «تويتر» بتخصيص عدد من «الهشتاقات» التي تفاعل معها أبناء الكويت والوطن العربي مباركين هذا الإنجاز العظيم متمنين أن يتكرر لأحد الأبطال العرب في الأولمبياد الحالي أو في البطولات المقبلة.
الحمود: هناك تحركات لحلّ الأزمة
قال وزير الإعلام ووزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان الحمود نهنئ أنفسنا اليوم بإنجاز أولمبي نعتز ونفتخر به أميرا وحكومة وشعبا وهو إنجاز محل فخر لكل العرب والخليجيين والكويتيين باعتباره الإنجاز الأهم في الأولمبياد بالنسبة لنا كعرب.
وأضاف نهنئ جهود الأخوة القائمين على اتحاد الرماية الذين بذلوا قصارى جهدهم في سبيل تحقيق إنجاز أولمبي يتوج جهودهم العملاقة في رعاية وتهيئة كل الظروف المناسبة لتحقيق إنجاز الجميع يعتز ويفتخر به.
وقال: المرحلة القادمة تحتاج إلى الكثير من العمل وهناك تحركات في المستقبل لحل الأزمة الرياضية ورفع التعليق المفروض ظلما على رياضتنا.
الخالد: إنجاز الديحاني مصدر فخر للكويت والعرب
قال سفيرنا لدى إيطاليا الشيخ علي الخالد ان الانجاز التاريخي الذي حققه فهيد الديحاني يعد مصدر فخر للكويت والعرب وكذلك ثمرة رعاية واهتمام كبيرين توليهما الدولة للرياضة والشباب.
جاء ذلك خلال حفل عشاء اقامته السفارة الكويتية في روما أول من أمس احتفاء بالرامي الديحاني في روما بمناسبة فوزه بذهبية رماية الحفرة المزدوجة وذلك بحضور أعضاء السفارة.
واثنى السفير الخالد على ما حققه بطل الرماية الكويتي من إنجاز جديد في مسيرته الرياضية الحافلة رافعا مكانة الكويت والعرب في محفل رياضي مهم، مشددا على أهمية استثمار الشباب واكتشاف المواهب وصقلها للتنافس في المحافل الرياضية العالمية.
وهنأ صاحب السمو الامير الشيخ صباح الاحمد وسمو ولي العهد الشيخ نواف الاحمد وجميع القائمين على الرياضة وفي مقدمتهم وزير الإعلام ووزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان الحمود بهذا الفوز المشرف للرياضة الكويتية والعربية.
واعرب عن تطلعه الى ان يكون بطل الكويت الديحاني بتاريخه الحافل بالإنجازات مثلا يحتذى به من قبل الشباب ليسيروا في طريقه وشمعة توقد مشاعل الهمة والحماس.
كما هنأ السفير الخالد باقي أعضاء فريق الرماية في بطولة أولمبياد «ريو 2016» وبطلة السباحة فيّ السلطان على مشاركتهم المميزة وعلى ما قدموه من عطاء.
من جانبه، أعرب الرامي فهيد الديحاني عن الامتنان للسفير الخالد على مبادرته واحتفائه بالفريق الكويتي، شاكرا له ولأعضاء السفارة والملحقية العسكرية على هذه الحفاوة والإشادة.
وقال الديحاني ان «الفضل الأول لله سبحانه وتعالى في تمكنه من تحقيق هذا الإنجاز الرياضي الفريد ثم للكويت التي اعطت عبر الهيئة العامة للشباب والرياضة ثقتها وكل الدعم لفهيد الديحاني وعبدالله الطرقي الرشيدي وزملائهما الرماة».
الديحاني: شكراً لكل من ساندني
قال البطل فهيد الديحاني: في البداية أود أن أتقدم بجزيل الشكر وعظيم الامتنان إلى مقام صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد وسمو ولي عهده الأمين الشيخ نواف الأحمد وسمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك، ووزير الإعلام ووزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان الحمود وجميع الشعب الكويتي على الدعم الكبير الذي قدموه طوال الفترة وإلى كل من ساندني وساهم في تحقيق هذا الإنجاز.
الجماهير تردد النشيد الوطني
قامت الجماهير الحاضرة بلفتة مميزة عند وصول الديحاني، حيث رددت النشيد الوطني كاملا وسط موجة من التصفيق ساهمت في رفع معنويات البطل الديحاني الذي شكرهم على هذا الاستقبال المثالي.
فهيد في سطور
شهدت «أولمبياد 1992» في مدينة برشلونة الإسبانية المشاركة الأولى لبطلنا فهيد الديحاني أولمبيا، عندما شارك في مسابقة الرمي «المختلط»، وحل في المرتبة 29 من أصل 140 راميا.
وفي «أولمبياد 1996» التي نظمتها مدينة أتلانتا الأميركية، استطاع البطل الديحاني تقديم أداء جيد، مكنه من احتلال المركز العاشر في منافسات «الدبل تراب» من أصل 136 راميا، وشهدت ذات البطولة دخول الديحاني منافسات «دبل تراب» محتلا المركز الـ20 من أصل 119 راميا في «التراب».
واستطاع بطلنا في «أولمبياد 2000» المقامة في سيدني الأسترالية، إهداء الكويت أول ميدالية منذ مشاركتها الأولى في «أولمبياد 1968» في المكسيك، بتحقيقه المركز الثالث، والبرونزية في منافسات «دبل تراب».
ولم يحالف الحظ الديحاني في «أولمبياد 2004» في مدينة أثينا اليونانية، اذ احتل المركز الثامن من أصل 134 راميا في «الدبل تراب».
وخلال «أولمبياد لندن 2012» شارك الديحاني في منافسات الرماية «الدبل تراب» فخسر في جولة تمايز، وحل في المرتبة الرابعة، بسبب تعرض سلاحه للكسر، فيما نجح في منافسات «التراب» بذات البطولة في نيل الميدالية البرونزية.
وكانت «أولمبياد 2016» «وجه السعد» على بطلنا الديحاني فبعد 24 عاما من مشاركته الأولى استطاع الديحاني الفوز بالميدالية الذهبية، تحت العلم الأولمبي، وليس علم الكويت بسبب الإيقاف المفروض على الرياضة الكويتية.