قطار العولمة الإباحي حطّ في الكويت حاملاً معروضات حيي «سوهو» في لندن و«البيكال» في باريس وكل ما هو معروض في «الأحياء الحمراء» عالمياً...

مروجو الأدوات الإباحية وجدوا في الشبكة العنكبوتية نقاط بيع لترويج ما يتعارض مع معتقداتنا وشريعتنا وثقافتنا المحافظة.

الطامعون في الثراء المُحرم عرضوا «البشاعة»، المُحفزة لأوضاع جنسية وحددوا لكل أداة سعراً، ولكل جهاز ثمناً.

وبلغة الواثق مع «غياب» رقابة فعلية للشبكة العنكبوتية، وضع الراغبون في ترويج الفساد والإفساد، بضاعتهم على أشكالها وأنواعها مع تحديدهم سعر كل منتج، وماهية استخدامه، والغرض منه، علماً أن هذه المنتجات نفسها تُعرض في عواصم «الانفتاح» العالمية خلف زجاج معتم، لئلا تخدش حياء نظر المارة لقلة حيائها.

المروجون للمنتجات الإباحية أعربوا عن استعدادهم لتوصيل كل ما يُطلب إلى مناطق الكويت كافة باستثناء الجهراء وأم الهيمان (!).

وحددوا خارطة طريق للحصول على كل ما يريده زبائنهم من الرجال والنساء بما يرغبون فيه من أدوات مساعدة جنسية باتصال مباشر أو بإرسال رسالة نصية «واتساب» من هاتفهم إلى الرقم الكويتي المعلن على صفحة الموقع، و سيُلبى طلبهم خلال ساعتين إن تم تسجيل الطلب قبل الظهيرة، على أن يسددوا قيمة سعر الأداة المطلوبة لـ «أهدافهم» الخاصة نقداً، و يسلموها إلى راعي التاكسي الجوال يضاف إليها ديناران خدمة التوصيل.

ومن جملة الشروط أن يكون التسليم في مكان خاص وليس مكاناً عاماً، وإذا انطبقت على الزبون فهو مرحب به، وسيصله طلبه إلى العنوان الخاص، ولمزيد من الاطمئنان،«لا تدفع لراعي التاكسي الجوال قبل أن تتسلم بضاعتك وتتأكد منها».

وتتبقى تساؤلات تطرحها «الراي» التي تثير هذا الموضوع علها تجد إجابة من مسؤول... كيف أدخل صاحب ذلك الموقع المُعلن تلك المصنفات غير الأخلاقية إلى البلاد؟، ومن يُسهل له مهمة تمريرها عبر المنافذ الحدودية البرية منها والجوية؟، وما الحصانة النافذة والجرأة المتناهية التي يملكهما صاحب الموقع لعرض منتجاته علناً؟...

وحتى تتسنى لنا الإجابة عن كل تلك الأسئلة وغيرها سيظل راعي جوال هنا وآخر هناك يجوب مناطق وأماكن مُوصلاً إلى الزبائن احتياجاتهم التي طلبوها من مواد إباحية تضر ولا تنفع، وسيظل راعي أو رعاة ذلك الموقع يربحون ويربحون حتى يكون للمسؤولين عن الجرائم الإلكترونية رأي آخر وسط استغراب من عدم حجب الموقع، وذلك رغم ما يحويه من صور أكثر من فاضحة...

وثمة تساؤل ما سر استثناء منطقتي الجهراء وأم الهيمان؟، وأين دور جهاز المباحث من انتشار مثل هذه المواقع؟